كشفت دراسة أجرتها "اتصالات" في دولة الإمارات لمعرفة فعالية البنية التحتية لشبكات الجيل التالي للألياف الضوئية للمنازل، أن هذا النوع من الشبكات يساهم في التقليل من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 85%، وبأن هذه الشبكات تحتاج طاقة أقل بنسبة 73% لتشغيلها بالمقارنة مع الشبكات العادية.
ويساهم إستثمار "اتصالات" في البنية التحتية للألياف الضوئية بتوفير الخدمات المستقبلية لعملائها، كما أنه يعمل على التقليل من نسبة ثاني أكسيد الكربون الناتج عن عمليات الاتصال بين الأفراد والمؤسسات داخل الدولة. ويأتي تمديد شبكات الألياف الضوئية للمنازل في إطار استراتيجية المسؤولية الاجتماعية التي تتبعها "اتصالات" لتغطية الدولة بأفضل الخدمات التكنولوجية المستخدمة حول العالم، وبهدف دعم خطط الاستدامة المستقبلية.
وشملت الدراسة 5000 منزلاً داخل الدولة، كانت تعتمد على شبكات الاتصالات القديمة في السابق، وتم توصيلها مؤخراً بخدمات الألياف الضوئية للمنازل من "اتصالات". وأظهرت الدراسة أن خدمات الألياف الضوئية للمنازل يمكنها نقل مختلف أنواع البيانات عبر كيبل وشبكة واحدة. بينما كانت خدمات الاتصالات مثل التلفزيون الرقمي، والهاتف الثابت، والانترنت الثابت، تعمل في السابق عبر بنية تحتية ومزود طاقة منفصل لكل منها. وبفضل خدمات الألياف الضوئية للمنازل فإن "اتصالات" تعمل حالياً على توفير جميع هذه الخدمات عبر منصة واحدة تحل مكان شبكتين وطنيتين متكاملتين.
وتستطيع شبكات الألياف الضوئية للمنازل نقل البيانات لمسافات أبعد، كما أنه يمكن بناء المنشآت اللازمة لتشغيل هذا النوع من الخدمات على بعد 12 كم، بالمقارنة مع الشبكات القديمة، حيث كانت تتطلب وجود منشأة في كل 2.5 كم. ولذا فإن الشبكات الجديدة تتطلب كميات أقل من الطاقة والنفط لإدارة العمليات داخل المنشآت الخاصة بها، كما أنها تساهم في التقليل من النفقات اللازمة للصيانة ونقل الموظفين.