الظاهر بأن المهاجم الدولي الجديد عبد المالك زياية غير محظوظ على الإطلاق حيث أنها المرة الثالثة التي يتم فيها التكهن بوضعه ضمن القائمة الأساسية للخضر بمناسبة مباريات كأس إفريقيا للأمم، قبل أن يدحض المدرب الوطني كل التكهنات ويفضل عليه لاعبا آخر.
ونتذكر جميعا أنه قبل الخرجة الأولى للمنتخب الوطني برسم الموعد الإفريقي الكبير ضد مالاوي، كان الجميع قد أعلن أياما قبل المقابلة الأولى عن إقحام هداف وفاق سطيف السابق منذ البداية، ولكن "الشيخ" راوغ الكل وعاد للاستنجاد بصايفي على الرغم من أنه عاد لتوّه من الإصابة التي تبعها مرض حرمه من التدرب مع رفقائه في تربص فرنسا .
ذات السيناريو تكرر قبل المواجهة الثانية ضد منتخب مالي حيث توّقع المراقبون بأن يسجل زياية دخوله بالمناسبة، سيما بعد الوجه الطيب الذي تركه طيلة الدقائق التي لعبها ضد مالاوي، ولكنه ذهب هذه المرة ضحية تغيير المدرب لخطته، حيث فضّل الاستغناء عن طريقة 3-5-2 لصالح 4 - 3 - 3 وهي الطريقة التي لا يمكن لزياية أن يقحم فيها إلا في حالة عدم جاهزية زميله غزال .
ولأنه لا يمكن تغيير الخطة التي أعطت ثمارها ضد مالي، فإن زياية وجد نفسه مجددا مجبرا على تأجيل دخوله في القائمة الأساسية لأول مرة منذ التحاقه بالتشكيلة الوطنية .
التوجه إلى الملعب قبل ساعتين ونصف من المباراة
مثلما كان عليه الحال في المباراة السابقة، غادر المنتخب الوطني مقر إقامته بلواندا أي فندق أنتر كنتيننتال قبل ساعتين ونصف عن انطلاق مباراة أمس، حيث فضّل المشرفون على الخضر اتخاذ كل احتياطاتهم تخوّفا من أية مفاجأة غير سارة، سيما وأن شوارع لواندا معروفة بصعوبة الحركة فيها، خاصة بعد قرار سلطات العاصمة الأنغولية بوقف العمل عشية أمس لتمكين المواطنين من متابعة المباراة المصيرية لفريقهم .