بالنظر إلى الغيابات الكثيرة المسجلة على مستوى التشكيلة الأساسية وعدم الجاهزية الكاملة للاعبين عنتر يحيى ومغني رغم تعافيهما من إصابتيهما، فإن المدرب الوطني سيراهن بالتأكيد على لاعبين لم يسبق لهم وأن دخلوا في حساباته عند وضعه لقائمته الأساسية في كل المباريات التي سبقت .
ولعل هذا المعطى الجديد يشكل فرصة ذهبية لبعض اللاعبين الذين يأملون في الفوز بثقة الناخب الوطني على غرار الثنائي عبدون وزياية، باعتبار أن سعدان ظل إلى غاية ليلة أمس، مترددا بخصوص إشراك أحدهما مكان بزاز المصاب والذي غادر "الكان" قبل الأوان.
والأكيد أن هداف اتحاد جدة الجديد وزميله لاعب نانت الفرنسي، سيكون لكليهما الفرصة اليوم للظهور لوقت معتبر ضد أنغولا، ما يسمح للمدرب الوطني الحكم عليهما، مثلما أوضحه بنفسه عندما قال أمس، بأن منافسة بحجم كأس إفريقيا للأمم تحتاج إلى تجند كل اللاعبين الموجودين في قائمة الـ23 لاعبا خاصة ون المنتخب الوطني عرف بعض العراقيل بانسحاب ڤاواوي قبل انطلاق الدورة، وتبعه لموشية ليتعرض بعدها بزاز وصايفي للإصابة، وكأن المشاكل لا تأتي إلا دفعة واحدة .
ولأن سعدان كثيرا ما يردد بأن دورة أنغولا ما هي إلا محطة انتقالية وتحضيرية للمونديال، فإنه يستغل الفرصة اليوم لكي يختبر قدرات زياية وعبدون، وربما لاعبين آخرين لم يسبق لهم وأن أبانوا عن إمكاناتهم في مثل هذه المواعيد المهمة، وهو ما دفع المدرب الوطني للتصريح شخصيا بأن بعض اللاعبين ربما ستتاح لهم الفرصة بهذه المناسبة لكي يؤكدوا أنهم جديرون بثقته وعليه الفوز بأماكنهم تحسبا للموعد العالمي الكبير .
ويتجلى بشكل واضح من كلام الناخب الوطني بأن الرجل يستعد لغربلة تشكيلته بعد موعد أنغولا بشكل لن يحتفظ فيه إلا باللاعبين الذين تمكنوا من اجتياز اختبار الكأس الإفريقية بنجاح، سيما في ظل اقتراب المهاجم جبور من العودة إلى صفوف الخضر، وهو الذي يتألق بشكل لافت للانتباه منذ رجوعه إلى ناديه اليوناني آييك أثينا واحتمال التحاق مهدي لحسن بالتشكيلة الوطنية بعد أن بدأ الجليد يذوب بينه وبين بعض اللاعبين الذي لم يتحمسوا كثيرا لمجيئه، دون أن ننسى بأن الأبواب تظل مفتوحة أمام لاعبين آخرين من المستوى العالي، ما دام أن سعدان أصبح مقتنعا بأن الذهاب إلى المونديال يتطلب اصطحاب تشكيلة قوية لرفع التحدي أمام منافسين من طراز كبير .