رابح سعدان
لم يغير الفوز الأخير للمنتخب الجزائري الخميس الماضي ضد أنغولا شيئا بالنسبة للمدرب الوطني رابح سعدان الذي لم يراجع على الإطلاق حساباته بخصوص المباراة المتبقية لحساب الدور الأول من نهائيات كاس إفريقيا للأمم.
حيث ظل يراهن على الفوز لمواصلة المغامرة على الرغم من أنه سيواجه منتخب البلد المضيف، ورغم أن التعادل يمكنه أن يؤهل الخضر في حالة فوز مالي ضد مالاوي في المباراة الثانية من المجموعة الأولى.
وتقول مصادرنا أن "الشيخ" يردد نفس الخطاب الذي ردده أمام لاعبيه عقب الخسارة المرة في المقابلة الأولى ضد مالاوي، حيث يظل يركز على النقاط الثلاث أمام أنغولا ولا غير.
وظل سعدان يقول للاعبيه أن الرهان الذي تم رفعه بعد هزيمة مالاوي، وهو الظفر بالنقاط الست المتبقية من المنافسة، قد تحقق نصفه، ما يعني أن التحدي قائم دائما.. ويتردد مدرب الخضر في كل مرة في التأكيد لعناصره بأن الغاية قبل أي موعد هو الفوز، ولن يتغير الأمر هذه المرة أيضا أمام أنغولا حتى ولو أن الخضر سيكونون بالمناسبة في مواجهة عوامل عديدة ليست في صالحهم، وفي مقدمتها ضغط الجمهور المحلي الذي لا يؤمن إلا بالتأهل.
ولعل العامل الآخر الذي يخيف سعدان من الآن هو عمل الكواليس الذي قد يخدم مصلحة المنافس باعتبار أن لا أحد في الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم من مصلحته خروج منتخب البلد المنظم من المنافسة مبكرا، وهو ما يدركه سعدان جيدا ويحضر لاعبيه لأن يقدموا كل ما لديهم في الميدان حتى لا يندموا على شيء لو قدر لهم الإقصاء، وهو ما لا نتمناه طبعا.
كابيندا مازالت غير آمنة
علمت الشروق من مصدر موثوق في كابيندا أن الوضع الأمني بهذه المدينة لا يبعث على الارتياح رغم المجهودات التي تقوم بها السلطات الأمنية الانغولية لضمان الأمن. واضافت مصادر الشروق أن صحفيين اوروبيين جاءوا لتغطية وقائع كأس أمم إفريقيا قد تلقوا أوامر عاجلة من حكوماتهم تطلب منهم المغادرة فورا خشية وقوع هجمات جديدة.
وكانت مدينة كابيندا قد عرفت في الثامن جانفي الجاري هجوما قاتلا استهدف حافلة منتخب الطوغو ذهب ضحيته شخصان من أفراد البعثة الطوغولية التي قررت بعد ذلك الإنسحاب من الدورة. ولا بد من القول أن الكثير من الإعلاميين خاصة الجزائريين يخشون من التنقل إلى كابيندا في حالة تأهل الخضر إلى الدور القادم وفي حالة احتلالهم للمرتبة الثانية في مجموعتهم.
الإصابة تبعد رسميا بزاز عن مباراة انغولا
تدل كل المؤشرات على أن اللاعب ياسين بزاز سيغيب عن مباراة انغولا التي تقام غدا على الساعة الخامسة بسبب إصابة على مستوى الركبة. وكان ياسين بزاز قد أصيب في مباراة مالي اجبرته على مغادرة الميدان. وبعد الفحوص الطبية التي اجريت للاعب عشية الجمعة، تبين أن الإنتفاخ الذي ظهر على الركبة يتطلب علاجا مكثفا لبعض الوقت ما يعني أن بزاز سيغيب عن مباراة الغد. ومعلوم أن بزاز شارك في مباراة مالاوي كلاعب احتياطي، قبل ان يستعين به سعدان كلاعب اساسي في مباراة مالي، وحسب الناخب الوطني نفسه، فإنه كان ينوي إقحامه في القائمة الأساسية غدا ضد أنغولا.
سعدان سيلعب ورقة زياية
بعد التأكد من عدم مشاركة ياسين بزاز في مباراة الغد أمام منتخب انغولا، قالت بعض المعلومات من محيط "الخضر" أن سعدان سيلجأ إلى اللاعب زياية للعب إلى جانب عبد القادر غزال في مقدمة الهجوم. ومن الواضح أن الناخب الوطني يريد إعطاء المزيد من القوة للخط الأمامي الذي أبان عن عقم واضح في المقابلتين السابقتين ولا سيما أمام منتخب مالي الذي كان دفاعه في منتاول الخضر. وكان مهاجم وفاق سطيف قد شارك مع الخضر ولعب بضعة دقائق فقط في لقاءي مالاوي ومالي. و يعول الناخب الوطني على عبد المالك زياية لهز شباك الانغوليين في مباراة تتطلب الكثير من التركيز والجهد أمام المرمى والتسجيل فيها إجباري.
شكوك حول مشاركة صايفي وبوعزة
بعد الإعلان عن غياب ياسين بزاز ضد أنغولا، قالت مصادر مقربة من المنتخب الوطني إن المصير نفسه قد يعرفه زميلاه رفيق صايفي وعامر بوعزة بسبب الإصابة.
ويفضل المدرب الوطني الإنتظار إلى غاية الحصة التدريبية الأخيرة اليوم قبل الفصل في أمر اللاعبين.