اضطر المنتخب المالي إلى إلغاء حصته التدريبية التي كانت مقررة اليوم الجمعة على ملعب "ايش كوكيشروش" بسبب سوء البرمجة من قبل اللجنة المحلية المنظمة لنهائيات كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم.
وحددت اللجنة الساعة الخامسة ظهراً بالتوقيت المحلي (الثانية بتوقيت غرينتش) موعداً لتدريبات المنتخب الجزائري على الملعب ذاته، فيما برمجت تدريبات المنتخب المالي بعدها بنصف ساعة وهو ما تسبب في مشكلة كبيرة إذ أن مدة الحصة التدريبية 90 دقيقة وبالتالي كان يتعين على مالي انتظار الساعة السابعة والنصف مساءً بالتوقيت المحلي لبدء الحصة التدريبية أي نهاية تدريبات المنتخب الجزائري.
ونزل لاعبو مالي ونجومه في الدوري الإسباني محمدو ديارا (ريال مدريد) وسيدو كيتا (برشلونة) وفريديريك كانوتيه (اشبيلية) والدوري الإيطالي محمد لامين سيسوكو (يوفنتوس) من الحافلة وحاولوا الدخول إلى الملعب من النوافذ بما أن الباب كان مقفلاً لأن المنتخب الجزائري يجري حصة تدريبية مغلقة.
واضطر اللاعبون وفي مقدمتهم كانوتيه إلى الانتظار أمام الباب الخلفي بعدما منعهم رجال الشرطة من الدخول، لكنهم سرعان ما تذمروا وقرروا إلغاء التدريب.
وأعرب مدرب مالي النيجيري ستيفن كيشي في تصريح لوكالة "فرانس برس" عن استيائه الكبير من هذا الحادث، وقال: "معنويات اللاعبين مهزوزة بعد الخسارة أمام الجزائر صفر-1 بالذات أمس الخميس في الجولة الثانية، وزادت الطين بلة مشكلة ملعب التدريب. لم أر هذا قط في حياتي، إنه تنظيم سيء، كيف يعقل أن تتم البرمجة بهذا الشكل. جميع اللاعبين مستائين سنعود إلى الفندق ولن نتدرب اليوم". وأضاف: "لا أعرف من المخطئ، إنها ليست طريقة جيدة للتعامل مع نجوم مالي".
أما كيتا فلم يخف بدوره تذمره وقال: "ليفعلوا ما يشاؤون، سنتأهل إلى الدور ربع النهائي".
وأوضحت اللجنة المنظمة أنها ستفتح تحقيقاً في الموضوع".
وليست المرة الأولى التي تحصل فيها هذه المشكلة في البطولة بل حدثت مع المنتخب المالاوي حيث صرح مدربها كيناه فيري "ذهبنا 3 مرات إلى الملعب من اجل التدريب، وفي كل مرة كان هناك منتخب اخر يشغل الملعب"، مضيفا "طلبنا منهم مغادرة الملعب لكن دون جدوى لأنهم رفضوا. بسبب ذلك لم نتمرن يومين" قبل مواجهة أنغولا.