بعد فوزه على مالي ارتقى المنتخب الجزائري إلى المركز الثالث بفارق الأهداف مع منتخب مالاوي الذي انهزم أمام منتخب البلد المنظم أنغولا بثنائية نظيفة.
وقد تعززت حظوظ الخضر في التأهل إلى الدور المقبل بعد حصده ثلاث نقاط في المواجهة الثالثة من كأس إفريقيا للأمم، ولكن الأمور اختلطت في المجموعة الأولى، حيث دخلت المنتخبات في متاهة الحسابات للمرور إلى للدور الثاني، فحتى مالي الذي بحوزته نقطة واحدة بإمكانه التأهل إلى ربع النهائي، وعلى المنتخب الجزائري أن يفوز في المواجهة الثالثة للمرور مباشرة إلى الدور المقبل، ولكن مهمته صعبة للغاية أمام منتخب البلد المنظم أنغولا، حيث سيكون هذا الأخير مدعمًّا بعاملي الأرض والجمهور الذي هز أركان ملعب 11 نوفمبر في المواجهتين السابقتين، وساهم بقسط كبير في فوز رفقاء فلافيو على مالاوي في سهرة أول أمس.
والملاحظ في المباراة الثانية أن منتخب أنغولا حفظ الدرس من المواجهة الأولى له في الدورة، حيث أدى لقاء كبيرا ولعب بحرارة كبيرة، كما فرض ضغطا رهيبا على منتخب مالاوي وتمكن من دفعه إلى ارتكاب هفوات في الدفاع مكنته من تسجيل هدفين في الشوط الثاني.
هذا، ومن المفروض أن يكون أشبال سعدان واعين بما ينتظرهم في موقعة 11 نوفمبر بعد غد، حيث يتوقع أن يعيشوا نفس السيناريو الذي عاشه منتخبا مالي وملاوي اللذان فشلا في التصدي لآلة منتخب أنغولا التي تشتغل لساعة ونصف دون توقف ووقودها هو الجمهور المتحمس.
وفي هذه المواجهة سنعرف إن كان المنتخب الجزائري قويا بما يكفيه التأهل إلى الدور المقبل أم لا، أنه سيلعب تحت ضغط رهيب، وسيكون ذلك اختبارا لشخصية لاعبينا الذين لم يلعبوا منذ مدة أمام جمهور غفير مناوئ لهم، عدا بملعب القاهرة في نوفمبر الماضي عندما انهزموا بثنائية.