سقط المنتخب التونسي في فخ التعادل مع نظيره الزامبي (1-1)، ضمن الجولة الأولى من منافسات المجموعة الرابعة في النسخة السابعة والعشرين من نهائيات كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم التي تستضيفها انغولا حتى 31 كانون الثاني/يناير الحالي.
وسجل زهير الذوادي (40) هدف تونس، وجاكوب مولينغا (18) هدف زامبيا.
وعلى الرغم من أن المنتخب الزامبي كان صاحب الأفضلية في معظم أوقات شوطي المباراة إلا أن نسور قرطاج أهدروا فوزاً كان في متناول أيديهم لكثرة الفرص التي أتيحت لهم خصوصاً في الشوط الثاني.
بدأ لاعبو زامبيا المباراة بالضغط على مرمى المنتخب العربي ما أسفر عن هدف مبكر في الدقيقة 18 بعدما تلاعب جيمس تشامانغا بالدفاع التونسي وأرسل الكرة لجاكوب مولينغا المندفع من الخلف فسددها بيمينه من داخل المنطقة على يسار المثلوثي الذي عجز عن صدها.
وسيطر الزامبيون على مجريات نصف الساعة الأول بشكل مطلق، وثابروا على تهديد مرمى الحارس التونسي الذي كانت له الكلمة الفصل في حرمانهم من هز شباكه مرة أخرى.
وتحسن أداء المنتخب التونسي تدريجياً مع اقتراب الشوط الأول من نهايته وشنوا أكثر من هجمة على مرمى أخصامهم ما أثمر عن هدف في الدقيقة 40 بعد مجهود فردي من يوسف المساكني من الجهة اليسرى بعدما دخل لمنطقة الجزاء ومرر الكرة عرضية إلى الذوادي غير المراقب فتابعها بتسديدة يسارية هزت الشباك الزامبية.
وتابع نسور قرطاج تفوقهم مع بداية الشوط الثاني وأهدروا هدفين محققين في الدقائق الخمسة الأولى منه، حيث وقف القائم الأيسر في وجه تسديدة ياسين الميقاري 48، كما فشل الذوادي في تسجيل هدفه الثاني عندما سدد كرة زاحفة أبعدها الحارس كينيدي مويني (51).
وتحوّلت السيطرة مع مرور دقائق الشوط الثاني من جديد للمنتخب الزامبي الذي كاد أن يضاعف غلته من الأهداف لكن الحظ وقف إلى جانب المثلوثي في التصدي لأكثر من كرة من النوع الخطير، كان أصعبها في الثواني الأخيرة
عندما تصدى لكرة قوية من ركلة حرة قريبة من منطقة الجزاء سددها رينفورد كالابا فارتدت إلى كريستوفر كاتونغو الذي تابع برأسه فوق العارضة.
البنزرتي
واعتبر فوزي البنزرتي مدرب تونس أن "التعادل عادل، منتخب زامبيا قوي وكبير، جميع المنتخبات الحاضرة هنا في أنغولا قوية وكبيرة، لقد خضنا معاً التصفيات المشتركة المؤهلة إلى نهائيات كأسي العالم وإفريقيا، وبالتالي فإن أفضل المنتخبات متواجدة هنا".
وأضاف: "ليست هناك منتخبات قوية أو ضعيفة، الجميع يقاتل من أجل الفوز وهذا ما نلمسه في نتائج المباريات التي أقيمت حتى الآن".
وتابع: "خروجنا من تصفيات المونديال خلف صدمة كبيرة، قمنا بتجديد صفوف المنتخب الذي باتت تركيبته البشرية تركز على اللاعبين الشباب الذين وجدوا صعوبة في الدخول في أجواء المباراة في شوطها الأول، لكننا قدمنا شوطاً ثانياً جيداً وكان بإمكاننا تحقيق الفوز. يبدو لي أن الحكم تغاضى عن ركلة جزاء لصالحنا، لكن عموماً كان التعادل عادلاً".
رينار
في المقابل، قال مدرب زامبيا الفرنسي هيرفيه رينار: "أهدرنا نقطتين ثمينتين، كانت بدايتنا للمباراة جيدة، لكن بعد تسجيلنا الهدف لم نلتزم بالتعليمات. سنحت لنا فرص كثيرة في الشوط الثاني خصوصاً كريستوفر كاتونغو الذي أهدر واحدة سهلة".
وتابع: "لا زلت أرى حظوظنا كما قبل البطولة: مجموعة صعبة جداً ومن الصعب التكهن بصاحبي البطاقتين إلى ربع النهائي. كنت اعتقد بأن الكاميرون هي الأقوى لكنها خسرت المباراة الأولى كما كانت الحالة قبل عامين في غانا إلا أنها نجحت في بلوغ النهائي وبالتالي فإن سقوطها اليوم يعتبر مجرد كبوة".