لفت سرخيو كناليس الأضواء في الآونة الأخيرة كأبرز النجوم الصاعدة في كرة القدم الإسبانية، ورغم أنه لم يكمل بعد عامه التاسع عشر، إلا أنه تحول إلى مطمع للأندية الكبرى في الدوري المحلي.
وازداد الصراع سخونة في ظل انتهاء تعاقد اللاعب مع نادي راسينغ سانتاندير مع نهاية الموسم الحالي ليتحول إلى قطعة الحلوى التي يسعى الجميع إلى التهامها.
وظهرت منذ فترة مؤشرات على قدرات لاعب الوسط المهاجم، لكن مولده الحقيقي جاء في ملعب إشبيليه السبت الماضي عندما قاد فريقه إلى تحقيق فوز غال (2-1)، محرزاً هدفي سانتاندير.
أحرز كناليس هدفين رائعين في مرمى الحارس المخضرم أندريس بالوب وبمهارات مختلفة، ففي الهدف الأول أودع الكرة ساقطة (لوب) من فوق رأس الحارس، وفي الثاني راوغه ومدافعاً قبل أن يضع الكرة في المرمى الخالي.
وأجمعت الصحف الرياضية الإسبانية على رغبة الأندية الكبرى في التعاقد مع اللاعب، فقد اتفقت صحيفتا "ماركا" و"أس" على التأكيد على أن ريال مدريد قد وعد اللاعب بمعادلة أي عرض يأتيه من جهة أخرى، من أجل الفوز بالتعاقد معه.
أما صحيفة "موندو ديبورتيفو"، فقد تحدثت عن عروض للاعب من أندية أتلتيكو مدريد وفالنسيا وإشبيليه. كما أكدت صحيفة "سبورت" أن برشلونة يعتزم "دخول المزاد" على كناليس، مبرزة اهتمام العديد من الأندية الإنكليزية أيضاً بالمهاجم الشاب، مثل تشلسي وارسنال ومانشستر سيتي.
وسجل كناليس حتى الآن أربعة أهداف في مباراتين من ست مباريات خاضها في بطولة الدوري الإسباني هذا الموسم، وأصبح هو الأبرز بين الوجوه الواعدة وخاصة عقب أدائه على ملعب سانشيز بيزخوان، ملعب إشبيليه، أحد الفرق الطامحة للمنافسة على لقب الدوري.
ولا يوجد وكيل أعمال يتولى شؤون اللاعب، بل يقوم بذلك والده الذي يعمل مهندساً معمارياً. ولا يبدو كناليس، المنحدر من أسرة ثرية، متعجلاً في اتخاذ قرار الرحيل، حيث يقوم الآن بدراسة عرض تمديد التعاقد الذي قدمه له راسينغ.
بيد أن مسألة العقد هذه تتسم بقدر كبير من اللغط، فهذا العقد لا يملكه راسينغ كاملاً، بل يتمتع ديبورتيفو لاكورونا بنسبة 50 % منه بفضل اتفاق توصل إليه الناديان في العام 2006، تضمن انتقال الحارس الإسرائيلي دودو أواتي إلى ديبورتيفو والمهاجم بيدرو مونيتيس إلى راسينغ.
ولا يتفق اللاعب ورئيس النادي، الذي يدافع عنه حالياً، على تفسير واحد لذلك التعاقد، فالمحيطون بكناليس، واللاعب نفسه، يؤكدون أن العلاقة بين الطرفين تنتهي في حزيران/يونيو 2010 .
ولهذا، ووفقاً لعائلة كناليس، فإن اللاعب أصبح حراً من الآن في التفاوض مع أي ناد للعب له خلال الموسم المقبل، حسبما تنص لائحة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
أما فرانسيسكو بيرنيا، رئيس نادي راسينغ سانتاندير، فيرى أن العلاقة مع كناليس يمكن أن تمتد حتى حزيران/يونيو 2011 ، أي أن هناك عاماً ونصف العام لا تزال متبقية لأن من حق النادي تمديد التعاقد لمدة عام من جانب واحد.
ويبدو الخلاف محتدماً بين الطرفين، ومن يدري، فربما انتقل إلى ساحات القضاء قريباً.