هونج كونج - بدأت يوم الاثنين في هونج كونج فعاليات أكبر معرض للعب الاطفال في اسيا في ظل أمال المصنعين والمشترين بتحسن الاحوال في عام2010 في أعقاب تباطؤ الطلب والمبيعات العام الماضي نتيجة الازمة المالية.
وقال تي.اس.وونج الذي يعمل بمجلس استشاري للعب الاطفال بهونج كونج ان صادرات هونج كونج من لعب الاطفال تراجعت بنسبة عشرة بالمئة خلال عام 2009 غير أن القطاع لا يزال صامدا على نحو يفوق القطاعات الاخرى وتزيد استثماراته عن 11 مليار دولار.
ففي أعقاب اندلاع الازمة التي تسببت في تسريح جماعي للعاملين في مراكز التصدير الصينية أصبحت المصانع في المناطق الحيوية مثل دلتا نهر اللؤلؤ قبلة أنظار العمال المهاجرين حيث انتعشت الطلبات بسبب احتفالات عيد الميلاد.
والان وفي ظل المصانع التي أنشئت في دلتا نهر اللؤلؤ التي تزيد انتاجها من كل شيء بدءا من الدمية باربي الى أجهزة الاي فون الى شاشات التلفزيون البلازما وسراويل الجينز. وهناك طلب كبير على العاملين في منطقة تنتج زهاء ثلث الصادرات الصينية مما يؤدي الى تضخم الاجور.
ويتآكل هامش ربح المصانع بفعل الضغوط على الصين لرفع قيمة اليوان والمبادرات لتحديد حد أدنى للاجور في دلتا نهر اللؤلؤ والتكاليف المتزايدة للمواد الخام في الاونة الاخيرة.
وقال وونج "الامر متروك للصناعة في تحديد كيفية موازنة تكاليف ومبيعات اللعبة. وأعتقد أن هذا تحديا للصناعة باسرها. وأعتقد أن الصين لا تزال مكانا مثاليا لتصنيع لعب الاطفال وستظل كذلك لبعض الوقت."
غير أن التباطؤ صدم الكثيرين.
فقال ايدي سو من شركة ويلي داي كاستنج التي تصنع لعب الاطفال من السيارات وتأثرت سوقها الرئيسية بأوروبا والولايات المتحدة بشدة بالتباطؤ في حين التهم الارتفاع الحاد في تكاليف المواد الخام أرباح شركته "حسنا. انخفضت مبيعاتنا بنسبة 40 بالمئة وهذا أمر لا يصدق وقد حدث قبل أن يكون لدينا أي استعداد."
وقال أيضا ان طلبات التصدير الى الولايات المتحدة انخفضت قرابة 50 بالمئة في عام 2009 وأعرب عن عدم توقعه ارتفاعها قريبا.
وفي الوقت نفسه غير مصنعون أخرون وجهتهم بعيدا عن الاسواق التقليدية.
وقال جيمس ليم مدير شركة جوج المحدودة وهي شركة متخصصة في اللعب التعليمية "أوروبا والولايات المتحدة هي سوقنا الرئيسية لكن يبدو أن الاقتصاد الامريكي لا يزال ينمو ببطء ولا تزال أوروبا تواجه مشاكل مشابهة."
وأضاف "لذا فان تركيزنا...سينصب على جميع الاسواق الناشئة مثل أمريكا الجنوبية والشرق الاوسط وشرق أوروبا. وكما قلت فانني سأحاول جس نبض السوق في الصين."
وأعرب ليم عن أمله بأن تنمو شركته بنسبة تتراوح بين عشرة و15 بالمئة في 2010 لكنه لا يتوقع حدوث ذلك قريبا.
وقال جوزيف بحري وهو سوري يزور المعرض بغرض الشراء ان أعماله انخفضت بنسبة 20 بالمئة العام الماضي لكنه أوضح وجود شواهد على عودة الثقة الى السوق.
واعترف بأنه يتوقع زيادة الاسعار في الصين العام القادم ويعتقد أن التصنيع الصيني يتمتع بأفضلية في المنافسة.
وقال بحري "معظم الشركات في أوروبا تحاول الان الانتاج في الصين بسبب الاسعار المنافسة كما تعلمون. ومن الامور بالغة الاهمية الان أن الصين بدأت في التصنيع بجودة عالية وأسعار مناسبة."