[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]منذ بداية الستينيات حتى اليوم، يسعى نجوم الفن من مطربين ومغنين وممثلين إلى حيازة ألقاب يعتقدون أنّها تزيدهم شهرة ونجومية وجماهيرية، وتسهم في انتشارهم وانتشار أعمالهم.
هكذا، باتت الألقاب أسماء ومرادفات تسبق أسماء كبار الفنانين.والفرق بين ألقاب أيام زمان وألقاب اليوم هو... مُطلقها. اليوم، تُطلق الألقاب على الفنانين من كل صوب وحدب.
حتى أنّ بعض النجوم يطلقون على أنفسهم تسميات من دون الاحتكام إلى أي مقاييس أو معايير خلافاً لما كان عليه الأمر في الماضي. إذ أنّ فناني الزمن الجميل لهم حصة كبيرة من هذه الألقاب التي أطلقها عليهم النقاد والصحافيون والكتاب والمبدعون.
وكانت الألقاب تُطلق على المطرب وفق قدراته الصوتية، أو حسه الفني، أو نوعية الألوان التي يؤديها ويبدع فيها. وكان صوته هو الحكم الأول والأخير. وعليه، جاءت ألقاب "كوكب الشرق" لأم كلثوم، و"سفيرة النجوم" لفيروز، و"الشحرورة" لصباح، و"العندليب الأسمر" لعبد الحليم حافظ.
طبعاً لم يختلف الوضع كثيراً عند أهل التمثيل. كانت الألقاب تطلق حسب إطلالة الممثل أو شخصيته، أو طبيعة الأدوار التي يؤديها ويبدع فيها. هكذا أطلق نجيب محفوظ لقب "سيدة الشاشة العربية" على فاتن حمامة.
أما "دلوعتها" فهي شادية، و"سندريلتها" سعاد حسني، و"عذراؤها" الراحلة أمينة رزق. أما "وحش الشاشة" فكان الراحل فريد شوقي، و"الزعيم" عادل إمام، فيما أُطلق على ناديا الجندي لقب "نجمة الجماهير"، ورشدي أباظة "دون جوان الشاشة العربية".
ومع اتساع رقعة الفن العربي في منتصف الثمانينيات حتى بداية التسعينيات، حرص الفنانون على تقديم أفضل ما لديهم لينالوا ألقاباً تسهم في انتشارهم وفق معايير تتعلّق بأدائهم وحسهم وعطائهم. واقتصر الأمر على المطربين.
كان المساهم الأكبر في ألقاب هؤلاء هو الجمهور. هكذا، حصل محمد عبده على لقب "فنان العرب"، وجورج وسوف على "سلطان الطرب". كذلك أُطلق لقب "أمير الغناء" على هاني شاكر، بينما نال كاظم الساهر لقب "قيصر الغناء".
أما "نجوى كرم فلقِّبت بـ"شمس الأغنية اللبنانية"، وعبادي الجوهر بـ "أخطبوط العود". فيما سُمِّي وليد توفيق "النجم العربي"، وراغب علامة "السوبر ستار"، وعاصي الحلاني "فارس الغناء"، ونوال الزغبي "النجمة الذهبية"، وعمرو دياب "الهضبة"، ومحمد منير "الكينغ"، وراشد الماجد "السندباد"، ونبيل شعيل "بلبل الخليج".
كذلك حصدت إليسا لقب "مطربة الإحساس" في إشارة إلى حسها العالي في أداء أغنياتها.
أما اليوم، فقد أصبحت الألقاب ظاهرة يتنافس عليها العديد من الفنانين للفوز بأكثر الألقاب فخامةً وبريقاً. لكنّ ما تغيّر اليوم أنّ العديد من الفنانين صاروا هم من يطلقون على أنفسهم هذه الألقاب بعدما كان الجمهور حكماً فيها.
يشار إلى أنّ هناك ألقاباً للعديد من الفنانات استُمدّت من أعمالهن. مثلاً أُطلق على هيفا لقب "مطربة الواوا" نسبةً إلى أغنيتها "بوس الواوا"، بينما أُطلقت على ماريا ألقاب عديدة منها "ماريا ألعب"، و"مطربة الكورن فليكس".
أما المصرية ساندي فلُقِّبت بـ"مغنية الشورت". علماً أنّ هناك العديد من الفنانات اللواتي نلن ألقاباً على أعمالهن، لكنّهن سرعان ما اختفين ومنهن التونسية نجلا الشهيرة بلقب "مطربة الحصان".