طوكيو - تأثر بنيامين بوتشهولز بتجربته كجندي في ثاني يوم لوصوله الى العراق بقصة فتاة صدمتها وقتلتها قافلة عسكرية بينما كانت تحاول الحصول على زجاجة مياه كانت تلقى للاطفال على جانب الطريق كهدايا.
طاردته مأساة الفتاة وما تبعها من مشاهد بكاء النساء وجثة الفتاة وقد غطيت بملاءة على الارض وغضبة السكان حتى اصبحت نواة رواية ساعدته على تحقيق حلم قديم راوده بان يصبح كاتبا.
وقال بوتشهولز في مقابلة عبر الهاتف من نيوجرزي "صورة تلك الفتاة على الطريق تعلقت بذهني لفترة طويلة وارتبطت ببعض الاشياء الاخرى التي حدثت."
وتحمل روايته الاولى اسم (مئة ليلة وليلة) في محاكاة مقصودة لكتاب (الف ليلة وليلة) حيث يعتمد على اسلوب القص الشفهي للاحداث. والشخصية الرئيسية في الرواية هي ابو صحيح وهو عراقي عاد للعراق حيث يدير متجرا للهواتف المحمولة ويسعى لاعادة بناء حياته بعد 13 عاما قضاها في الولايات المتحدة.
وفي احدى الامسيات بينما كان يقف امام متجره ويراقب مرور قافلة عسكرية أمريكية يلتقي بليلى وهي في الرابعة عشرة من عمرها التي تحب المغنية بريتني سبيرز والممثل ارنولد شوارزنيجر وكل ما هو امريكي. وتنمو الصداقة بينهما بينما هو يتابع تغير التحالفات في بلدته.
وقال بوتشهولز "كانت الفكرة التي توصلت اليها خلال الكتابة انني اجعل هذه الفتاة الصغيرة تظهر كل يوم وتحكي لهذا الرجل الذي يعاني من جرح نفسي حكايات قصيرة لتجعله يمضي في حياته كما فعلت شهرزاد لتنقذ حياتها..نعلم ان ليلى ستأتي ونعلم انها في الليلة التالية ستأتي وتروي حكاية ونعلم ان هاتين الشخصيتين ستتفاعلان.
"ثم ينكسر هذا الاطار كما ينكسر هو في وقت لاحق."
ورغم ان بوتشهولز اعتمد في رسم شخصية ابو صحيح على رجل تعرف عليه خلال تواجده في بلدة صفوان بجنوب العراق فان ملامح اخرى من شخصية العراقي المعضلة استمدت من رجال اخرين قاموا بالتدريس له في معهد اللغات بوزارة الدفاع الامريكية عندما كان يكتب الرواية.
وعلى الرغم من ان شخصية ابو صحيح خيالية يقول بوتشهولز انه استمتع بالكتابة من وجهة نظر رجل عراقي.