أجرت "هجيرة" الأسبوع
الماضي ثلاث عمليات جراحية جديدة اثر نقلها على جناح السرعة من مستشفى
نفيسة حمود "بارني سابقا" إلى مستشفى مصطفى باشا، بعد تدهور حالتها الصحية،
مما جعل الأطباء يطلبون من أهلها الدعاء لها بالعيش بعد فشل جميع العمليات
في إعادة نشاط أمعائها المشلولة، أخت "هجيرة" اتصلت أمس بـ "الشروق
اليومي" وهي في حالة تأثر بالغة لما أصاب أختها من عجز وموت بطيء بعد فشل
12 عملية في شفائها، وسط امتناع وزارة الصحة عن إرسالها للعلاج بالخارج،
حيث أكد أطباء أجانب إمكانية شفائها عن طريق عملية زرع الأمعاء غير
المعتمدة بعد في الجزائر.
"الشروق اليومي" تناولت قضية هجيرة منذ 20 يوما حيث لقيت حالتها
تعاطفا كبيرا وسط القراء الذين اتصلوا من داخل وخارج الوطن لمساعدتها، وهي
التي تحلم باجتياز البكلوريا، لكن وزارة الصحة لم تحرك ساكنا للتكفل بهذه
الفتاة التي لم تأكل وتشرب لأشهر طويلة بسبب شلل تام في وظيفة أمعائها، مما
دفع بالأطباء إلى وصلها بكيس كرطوني خارج بطنها لاستقبال الطعام، وهو
الأمر الذي لم تتقبله المريضة التي لا زالت تعتمد على "السيروم" لتقوية
جسمها الهزيل الذي يتآكل يوما بعد آخر، مما جعلها تعاني من اضطراب نفسي
متزايد دفع بالمختصين إلى إدخالها قسم الأمراض العقلية بمستشفى مصطفى باشا
في وقت سابق، ومع تأكيد بعض الأطباء لـ "هجيرة" أن حالتها يمكن علاجها
بالخارج عن طريق زرع أمعاء تساعدها على عملية الهضم، وتتطلب هذه العملية ما
بين 200 و250 مليون، مما دفع بمحبيها إلى الإعلان عن قضيتها في موقع
التواصل الاجتماعي "فايسبوك" وهذا ما نتجت عنه حملة
تضامنية واسعة من طرف الطلبة والشباب الذين يتوافدون
عليها بشكل يومي بالمستشفى.
ولكل من يرغب مساعدة "هجيرة" نضع بين أيدي القراء رقم والدها السيد وزاني 0698351739