ما فهم من كلام المدرب رابح سعدان في لقائه الأخير بالصحافيين هو أنه وضع ثقته التامة في لاعب وفاق سطيف عبد المالك زياية الذي استدعاه لتعويض رفيق جبور الذي خرج من قائمة المنتخب.
ولا يستبعد المدرب الوطني إقحام هداف الوفاق كرأس حربة إلى جانب عبد القادر غزال الذي سيكون في منصب مهاجم محوري، كما كان الحال في المباريات التصفوية. ويعوّل الطاقم الفني الوطني على زياية لأنه يملك حس التهديف ويملك نسبة فعالية عالية أمام المرمى زيادة عن الديناميكية الإيجابية التي يوجد بها منذ عدة أشهر وهذا بمثابة السلاح الأول لأي لاعب مطالب بتسجيل الأهداف . ويتوّقع المدرب الوطني أن ينتفض عبد المالك زياية في كأس الأمم بمناسبة أول مشاركة له في النهائيات .
ولا شك أن سعدان الذي يعرف قدرات اللاعب أحسن معرفة، يريد استغلال قوّته البدنية وحسن تموّقعه في منطقة المرمى، وهو الأمر الذي أقلق المدرب ولامه عنه مهاجميه دون أن يجهر بذلك بطبيعة الحال .
عبد المالك زياية الذي دخل قائمة المنتخب حتى قبل أن يستدعيه المدرب، يعرف ما ينتظره اليوم بمناسبة أول مباراة له في كأس الأمم، وشاءت القرعة أن يلعب أول مواجهة له تحت ألوان القميص الأخضر ضد منتخب مالاوي، وبالتالي فقد تكون مباراة اليوم فرصة لزياية بترسيم تواجده في المنتخب، وذلك سيّمر حتما عبر زيارة شباك المالاويين .
وبصفته هداف من النوع النادر، يريد عبد المالك زياية أن يربح ثقة المدرب وكل اللاعبين وهو ما جعله يقول بمجرد وصوله لواندا:"أنا جد سعيد بتواجدي مع المنتخب الوطني للمشاركة في نهائيات كأس الأمم الإفريقية لأول مرة في مشواري كلاعب،
وهذا يجعلني مطالبا بنيل ثقة المدرب وتقديم المردود الذي ينتظره مني . "
وإذا قرر سعدان إقحام زياية في المباراة الأولى ضد مالاوي، فإن ذلك سيكون بدون شك حافزا بسيكولوجيا هاما للاعب الذي يعرف بأنه يملك قدرات عالية كهداف، لكن عليه بتجاوز حاجز الشك الذي عادة ما تفرضه المشاركة الأولى دورة هامة من حجم "الكان". وبلا شك أن المدرب الوطني يريد استغلال الروح العالية لعبد المالك زياية بصفته هداف عالمي ويستعد للاحتراف وهو ما يعطيه المعنويات اللازمة لدخول كأس الأمم وإمضاء أول أهدافه فيها وهذا في متناوله بكل تأكيد .