العلاج
بالصلاة على النبي وهذه طريقة أخرى للعلاج أيضاً أن تصلي على النبي الكريم
كلما خطر ببالك، وأن تصلي عليه بنية الشفاء، وتكرر الصلاة عليه وستجد
حلاوة في قلبك لا يمكن أن يصفها إلا من ذاقها، هذه الصلاة تجعلك قريباً من
النبي عليه الصلاة والسلام في الدنيا والآخرة، فهل هنالك أجمل من أن يكون
الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام شفيعاً لك يوم القيامة عندما يتخلى عنك
حتى أقرب الناس إليك؟ إنها كلمات بسيطة وبسيطة جداً لن تأخذ منك أكثر من
ربع دقيقة! ولكن نتيجتها أن الرسول عليه الصلاة والسلام سيكون قريباً منك
يوم القيامة ويشفع لك. وهو أن تقول (اللهم صلِّ على سيدنا محمد) والصلاة
على النبي هي أمر إلهي نثاب عليه، يقول تعالى: (يا أيها الذين آمنوا صلوا
عليه وسلموا تسليماً) [الأحزاب: 56]. علاج للهم والحزن والضيق لقد كان
الرسول الأعظم يدعو بالقرآن، ففي كتاب الله تعالى آيات محددة لأمراض محددة،
ومن بين هذه الآيات آية عظيمة لا زال النبي الكريم يرددها كلما تعرض لأي
همّ أو كرب أو ضيق، وكان يقول عنها: من قالها حين يصبح وحين يمسي سبع مرات،
كفاه الله ما أهمّه من أمر الدنيا والآخرة، إنها: (حسبي الله لا إله إلا
هو عليه توكلتُ وهو ربُّ العرش العظيم) [التوبة: 129]. فأنت عندما تدعو
بهذه الآية إنما تعطي معلومة أو أمراً لدماغك أن يلجأ إلى الله فهو يكفيه،
وكأن هذه الآية تذكرك بأن همومك مهما كانت عظيمة فالله أعظم (وهو ربُّ
العرش العظيم) ومهما تعرضت لمشاكل ومواقف صعبة في حياتك، فإن الله يكفيك
هذه الهموم فهو حسبك أي يكفيك لا حاجة لتلجأ معه إلى أي مخلوق: (حسبي الله)
أي: الله يكفيني، أخي القارئ جرِّب هذا الدعاء سبع مرات صباحاً ومساءً،
وانظر كيف ستتغير الأمور إن شاء الله.