ويخوض تشلسي، وهو الفريق الإنكليزي الوحيد
الذي حقق الفوز في الجولة الأولى، اختباراً صعباً عندما يلعب في ضيافة
فالنسيا الإسباني على ملعب "مستايا" في المجموعة الخامسة، حيث سيواجه مهاجم
تشلسي الجديد خوان ماتا رفاقه السابقين لأول مرة بعد شهر على انتقاله إلى
الفريق اللندني.
وبحال تحقيقه الفوز، سيقطع تشلسي شوطاً
كبيراً نحو التأهل إلى الدور الثاني، وذلك بعد فوزه في الجولة الأولى على
باير ليفركوزن 2-صفر على ملعبه "ستامفورد بريدج"، في حين تعادل فالنسيا
بدون أهداف مع خنك البلجيكي الذي يحل بدوره على ليفركوزن على ملعب "باي
آرينا".
ويمر تشلسي بفترة جيدة، إذ نجح فريق
المدرب البرتغالي أندريه فيلاش بواش بالفوز على سوانسي في الدوري المحلي
(4-1)، وهو لم يخسر في آخر 6 زيارات له إلى إسبانيا، وحقق فوزين في فالنسيا
(2-1)، والاهم من ذلك أن مهاجمه الإسباني فرناندو توريس استعاد حسه
التهديفي ولو أنه طرد في اللقاء الأخير ضد سوانسي.
وقال فيلاش بواش: "النتيجة ضد خنك لم تكن
متوقعة. خنك مكان صعب وملعبه صغير مع أجواء صعبة. لكني كنت أتوقع أن يحقق
فالنسيا الفوز... فوزنا على أرض فالنسيا سيضعنا في مكان مميز".
من جهته قال ماتا (23 عاماً): "ستكون
مباراة مميزة لي، فعلى رغم تمضيتي فترة طويلة هناك، إلا إن أولويتي مع
تشلسي الآن، وسأقدم كل ما في وسعي".
لكن تشكيلة فيلاش بواش قد تعاني بعض
التصدعات الداخلية، بعد ترك نجم وسط الفريق فرانك لامبارد مقاعد البدلاء في
المباراة الأخيرة مع سوانسي لعدم إشراكه في اللقاء.
من جهته، قال لاعب فالنسيا بابلو هرنانديز
عن مواجهة ماتا: "على أرض الملعب لا أصدقاء لديك، وكل لاعب سيقاتل من أجل
فريقه وسنعمل للفوز على تشلسي. لازلت أتحدث كثيراً مع خوان، وسيكون الأمر
جميلاً أن نواجهه في مسابقة على غرار دوري الأبطال".
وحقق فالنسيا نتيجة جيدة في الدوري المحلي
بإرغامه برشلونة حامل اللقب على التعادل (2-2)، لكنه خسر أمام إشبيليه
(1-صفر) في نهاية الأسبوع.
وتابع هرنانديز: "صحيح أن أسلوب تشلسي يختلف عن برشلونة من حيث السيطرة على الكرة، لكن المباراة ستكون متطلبة".
وفي المبارة الثانية بين ليفركوزن وخنك،
يعيش الأول فترة سوداء، إذ خسر أمام كولن (4-1) وبايرن ميونيخ (3-صفر) في
الدوري المحلي، بالإضافة إلى السقوط أمام تشلسي، ما يضع مدربه روبن دوت في
وضع صعب.
ويتوقع أن يعود قائد منتخب ألمانيا السابق
ميكايل بالاك إلى التشكيلة بعد غيابه عن لقاء بايرن بسبب الرشح، لكن
مهاجمه شتيفان كيسلينغ يعتبر أن ليفركوزن يخوض البطولة القارية على غرار
فيلم بميزانية متواضعة: "يبدو أننا في الفيلم الخطأ. يجب أن نلعب كفريق
مجدداً".
وهذا هو اللقاء الأول بين ليفركوزن وخنك
في المسابقات الرسمية رغم أن الأول فاز ودياً (4-1) في تموز/يوليو الماضي
عندما حقق السويسري إرين ديرديوك ثلاثية.
من جهته، يشارك خنك في المسابقة لأول مرة
منذ تسعة أعوام، وهو فاز على دورتموند (2-1) في رحلته الأخيرة إلى ألمانيا
عام 2004 في الدور الثالث من كأس إنترتوتو.