طالب
مسؤول بارز في الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) اللاعبين والمسؤولين في
زيمبابوي المتورطين في قضية التلاعب في نتائج المباريات بالبلاد بالاعتراف
بالحقيقة إذا ما أرادوا أن يلقوا معاملة أقل قسوة.
وقال كريس إيتون رئيس الأمن في الفيفا: "قولوا الحقيقة الآن وأنتم لاتزالون قادرين على ذلك".
وفي نهاية زيارته الممتدة
لثلاثة أيام إلى زيمبابوي أكد إيتون للصحافيين أنه "آن الأوان بالنسبة
للمتورطين في هذه القضية أن يحضروا إلينا ويقولوا الحقيقة".
وفي الوقت الذي لم يعرض فيه إيتون "عفوا كاملا" عن المتورطين فقد أكد أن "مجيئهم للاعتراف الآن قد يساعدهم فيما قد يظهر ضدهم لاحقا".
ومنذ تموز/يوليو الماضي، يجري
الفيفا تحقيقات تتضمن عددا من لاعبي ومسؤولي كرة القدم في زيمبابوي حول
مخطط تلاعب في نتائج مباريات في آسيا يتورط فيها منتخب زيمبابوي، حيث اتهم
لاعبو ومسؤولو المنتخب الوطني بالسفر إلى آسيا للتعرض للهزائم المتعمدة
هناك في الفترة ما بين عامي 2007 و2010.
وتردد أن قائد منتخب زيمبابوي
السابق والمدرب الحالي صنداي تشيدزامبوا والعديد من أبرز لاعبي البلاد قد
تلقوا رشى، حسبما أفاد اتحاد الكرة في زيمبابوي في تقرير له أشار فيه إلى
أن السنغافوري ويلسون راخ بيرومال المقيم في لندن والذي اعتقل في
شباط/فبراير الماضي كان حلقة الوصل الرئيسية بين مجموعات التلاعب في نتائج
المباريات في ماليزيا وتايلاند وسورية.
وأكد إيتون أن التحقيقات
"المكثفة" أصبحت موسعة أيضا بحيث تشمل تتبع تحركات بيرومال السابقة إلى
العديد من الدول خلال رحلاته حول العالم. وقال: "إنها تحقيقات عبر القارات
وليس عبر دولة واحدة".
وأضاف إيتون: "من الواضح أن
هناك بعض القيود في هذه القضية. إنها مؤامرة عالمية. تجرى بعض التحقيقات
خارج حدود زيمبابوي ولذلك فإننا بحاجة لتدخل الإنتربول (البوليس الدولي)
لأن التحقيقات تمتد إلى أمريكا الوسطى وأوروبا الشرقية وجنوب شرق آسيا".
وأوضح إيتون أن رئيس جهاز الشرطة في زيمبابوي أوغوستين تشيهوري أخبره أنه أخطر الإنتربول.
وكان هنرييتا روشوايا، وهو
مسئول باتحاد الكرة في زيمبابوي ذكر اسمه في التقرير، قد أقيل من منصبه
العام الماضي لإرساله فرقا من البلاد إلى آسيا دون تفويض بذلك. ولم يشر
التقرير إلى قيمة الرشى المدفوعة للمتورطين.
وأوضح إيتون أن الحكومات حول
العالم بحاجة لتشديد القوانين المتعلقة بالمراهنات الرياضية. وقال: "السبب
وراء وجود تلاعب في نتائج المباريات الآن هو أنه بخلاف شعبية كرة القدم،
فإننا نضع ضوابط للعبة وليس لعمليات المراهنة عليها. يجب على الحكومات أن
تضع ضوابط للمراهنات".
وأضاف إيتون: "إننا نتحدث عن
أعمال مراهنة تتراوح قيمتها ما بين نصف التريليون (ألف مليار) وتريليون
دولار سنويا، أي ضعف حجم أعمال كرة القدم نفسها".