لندن - تزوج الامير وليام وكيت ميدلتون في كنيسة ويستمنستر ابي يوم الجمعة في استعراض مترف للابهة البريطانية جذب عددا هائلا من المشاهدين من أنحاء العالم وضخ روحا جديدة في العائلة الملكية.
وشاهد نحو مليون شخص فرقا موسيقية عسكرية وفرسانا يرتدون دروعا لامعة يرافقون الزوجين المبتسمين في عربة لانداو رسمية مكشوفة تعود الى عام 1902 عقب المراسم.
وأطل الزوجان فيما بعد من شرفة قصر بكنجهام حيث تقيم الملكة اليزابيث في وسط لندن حيث تبادلا قبلتين أمام حشد مبتهج كان يلوح بالاعلام الرايات.
واصبحت ميدلتون أول فتاة من العامة تتزوج أميرا قريبا من تولي العرش منذ أكثر من 350 عاما.
وأدخلت ميدلتون (29 عاما) احساسا بالحداثة الى الاسرة المالكة وساعدت في اعادة الشعبية الى مؤسسة شوهت بعد وفاة والدة وليام الاميرة ديانا التي كانت تتمتع بشعبية جارفة في 1997 .
وخيم مشاهدون من اسيا الى الولايات المتحدة منذ مساء الخميس خارج الكنيسة لمشاهدة ملك وملكة المستقبل.
وتدفق أكثر من 8000 صحفي على لندن وجرى بث المراسم مباشرة عبر موقع يوتيوب الالكتروني مما يضمن ما يتوقع خبراء ان يكون أكبر جمهور عالمي على الاطلاق.
وانتشر المئات من أفراد الشرطة بعضهم مسلحون في الطرق في عملية أمنية واسعة
كما انتشر ضباط بملابس مدنية بين الحشود الذين تجمعوا وراء سياج لمشاهدة الزوجين وهما يتمان مراسم زواجهما بقبلة خجولة ثم بثانية.
وحلقت طائرات تعود الى الحرب العالمية الثانية وطائرات حديثة فوق الزوجين وهما يلوحان للحشود بايديهما قبل أن يدخلا لحضور حفل استقبال حضره 650 ضيفا في القاعات الرسمية التسعة عشر الواسعة بالقصر.
وظهر الزوجان بشكل مفاجيء في سيارة استون مارتن كلاسيكية مملوكة لوالد الامير وليام تتدلى منها البالونات وهي تنقل الزوجين في رحلتهما القصيرة الى قصر سانت جيمس في لفتة أخرى غير رسمية أسعدت الحشود.
وسوف يعودان الى قصر بكنجهام لحضور عشاء وحفل بمشاركة 300 من الاصدقاء المقربين وأفراد الاسرة.
ويبدأ الزوجان شهر العسل غدا السبت وتم الاحتفاظ بالمكان كسر من أسرار الدولة فعليا. وعندما ينتهي ستتحول التكهنات الى الحديث عن موعد حمل ميدلتون.
ولم تكن بريطانيا كلها تشعر بنفس الحماس ازاء الزواج الملكي حيث يرى البعض أن أكبر زفاف ملكي منذ زواج ديانا من الامير تشارلز في 1981 حدث عادي مما يعكس انقسام الاراء بشأن الملكية.
وأظهر استطلاع للرأي نشرته صحيفة ديلي ميل أن 51 في المئة من البريطانيين يعتبرون أن الزواج سيعزز الملكية في بريطانيا مقارنة مع 65 في المئة قالوا ان زواج تشارلز من كاميلا باركر في 2005 سيضعفها.
ومنحت كيت لقب صاحبة السمو الملكي دوقة كيمبردج بعدما منحت الملكة اليزابيث حفيدها وليام - وهو الثاني في ترتيب ولاية العرش - لقب دوق كيمبردج بمناسبة زواجه. ولقب الدوق هو ثاني أرفع لقب ملكي بريطاني بعد الملك.