دبي - تعيش في دبي واحدة من أكبر الجاليات البريطانية في العالم ولذا فمن الطبيعي أن تستعد الامارة أيضا للاحتفال بالزفاف الملكي البريطاني المرتقب بأسلوبها الخاص.
أعد العديد من الفنادق والمطاعم حفلات ذات طابع بريطاني حجزت مقاعدها بالكامل منذ أسابيع.
العمل في أحد فنادق دبي يوم الخميس كان يجري على قدم وساق للاعداد لحفل عشاء بمطعم الفندق وذلك بوضع صور الامير وليام وعروسه كيت ميدلتون وتعليق الاعلام والزينات في أنحاء المكان.
وأعدت الحديقة الملحقة بالمطعم لاستضافة حفل كوكتيل في فترة الظهيرة قبل حفل العشاء الكبير الذي سيتابع الحاضرون خلاله مراسم الزفاف في لندن على شاشات تلفزيونية كبيرة.
وقال محمد مطر مساعد مدير المطعم "احنا أول فندق في دبي نعمل الحفلة. احنا قلنا ان معظم الاشخاص اللي هم من لندن يحتفلون في لندن بنفس الوقت فقررنا نحتفل معهم في دبي."
فندق رافلز دبي استعد للاحتفال بالزفاف الملكي بحفل العشاء الذي نفدت كل تذاكره قبل ثلاثة اسابيع. ويبلغ سعر التذكرة 450 درهم اماراتي (125 دولارا).
وتشمل قائمة الطعام الخاصة بالحفل الذي سيحضره زهاء 300 شحص في يوم الجمعة يوم الزفاف الملكي أصنافا بريطانية تقليدية علاوة على قطع من كعكة زفاف ضخمة ذات خمسة طوابق زينت بصورة وليام وكيت.
وقال أندرو ويفن كبير الطهاة بالفندق "في العادة نقدم الطعام لزهاء 100 شخص.. 120 شخصا يوم الاحد الذي نقدم فيه الشواء. هذا الاسبوع سنقدم الطعام لثلاثمئة شخص. في الواقع أكثر قليلا من 300 باضافة الاطفال. في العادة نستخدم ما بين 40 و50 كيلوجراما من اللحم. هذا الاسبوع لدينا اقل قليلا من 300 كيلوجرام. للبطاطا المشوية نستخدم في العادة نحو عشرة كيلوجرامات وهذا الاسبوع سنستخدم 45 كيلوجراما.. انها عملية كبيرة عندنا."
نماذج لمعالم لندن المشهورة أعدها العاملون بالفندق وقبعات بألوان العلم البريطاني ستوزع على الحاضرين في حفل العشاء.
فنادق ومطاعم أخرى عديدة في دبي أعلنت تنظيم حفلات يوم الجمعة حجزت كل مقاعدها مسبقا. وذكرت تقارير أن بعض المدارس شجعت التلاميذ على حضور الدراسة يوم الخميس في زي "الامير" و"الاميرة" بدلا من الزي المدرسي الموحد.
وزاد عدد الاجانب المقيمين في دبي خلال السنوات الاخيرة حيث تدفق الكثير من الاوروبيين والامريكيين وغيرهم على الامارة. وتشير بيانات وزارة الخارجية البريطانية الى أن عدد مواطنيها المقيمين في دولة الامارات يصل الى 120 ألف شخص وأن ما لا يقل عن مليون بريطاني يزورونها سنويا للسياحة والتسوق.