أعلن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم السبت أنه منح حرية الاختيار بين المشاركة في نهائيات كأس الأمم الأفريقية السابعة والعشرين من عدمها إلى منتخب توغو.
وأوضح الاتحاد الأفريقي في بيان له تلاه الأمين العام المصري مصطفى فهمي أن رئيس الاتحاد الكاميروني عيسى حياتو قام بزيارة البعثة التوغولية في كابيندا وأعرب لهم عن بالغ أسفه.
وقال حياتو متوجهاً إلى لاعبي توغو "تعجز الكلمات على التعبير عن شعورنا تجاهكم. لقد جئتم إلى هنا من أجل كرة القدم، يمكنكم اختيار البقاء هنا للمشاركة في بطولة تعتبر بالنسبة إلينا بطولة اخاء وصداقة وتضامن. إذا اخترتم البقاء بيننا سنساعدكم على تجاوز أحزانكم. وإذا اخترتم ترك المسابقة فسنتفهم قراركم. إنه اختيار صعب. إنه اختيار فردي وجماعي. القرار لكم وحدكم".
وأوضح فهمي أن الاتحاد الأفريقي لم يتوصل حتى الآن بأي رسالة كتابية من توغو تفيد انسحابهم من البطولة، مشيراً إلى أن الاتحاد التوغولي لن يتعرض إلى العقوبة في حال قرر الانسحاب.
وأضاف أن تعويض توغو في حال انسحابها سيكون صعباً لقصر الفترة الزمنية للانسحاب والمباراة الأولى المقررة الاثنين، مؤكداً أن المجموعة ستقتصر على المنتخبات الثلاثة.
وأوضح أن الدنمارك عندما حلت مكان يوغوسلافيا في العام 1992 في مسابقة كاس الأمم الأوروبية كان لدى الاتحاد القاري وقتذاك الوقت الكافي للسماح بذلك مشيراً إلى أن الأمر ليس كذلك في حال انسحاب توغو من انغولا 2010.
وتابع البيان أن حياتو اجتمع لاحقاً بلاعبي المنتخب الايفواري وأكد تعاطفه معهم، مشيراً إلى أن نائب رئيس الاتحاد الايفواري رد عليه قائلاً "لا زلنا جميعنا تحت وقع الصدمة التي ضربت إخواننا وأصدقاءنا التوغوليين"، مضيفاً "اللاعبون منزعجون ومن الصعب التركيز على كرة القدم في مثل هذه الظروف. نطلب منكم شيئاً واحداً فقط وهو التدخل لدى المسؤولين الحكوميين لضمان سلامتنا وأمننا".
واردف البيان قائلاً: "زيارة الرئيس إلى الوفد البوركينابي كانت قصيرة لأن اللاعبين البوركينابيين كانوا يخوضون تدريباتهم، بيد أن رئيس الوفد البوركينابي كُلف بإبلاغهم برسالة الاتحاد الأفريقي.
وأوضح البيان أن الحزن كان بادياً على محياً اللاعبين الغانيين الذين وقفوا صامتين جراء الصدمة من الحادث"، مشيراً إلى أن حياتو ختم رحلته بقوله "علينا الآن تجفيف دموعنا ولن يكون ذلك سهلاً".
وأوضح فهمي أن حياتو اجتمع مطولاً صباحاً في انغولا مع رئيس الوزراء الانغولي الذي قدم له ضمانات بتعزيز الإجراءات الأمنية في مختلف مواقع البطولة وذلك طبقاً لمطالب مختلف الوفود المشاركة.
واجتمع حياتو أيضاً بالمسؤولين عن اللجنة المنظمة وقرروا الإبقاء على مباريات المجموعة الثانية في كابيندا.