أنشأ معلمان مواقع تعليمية على الإنترنت، لعرض الدروس والواجبات، ومناقشتها مع طلابهم، وإرسال الواجبات إليهم عن طريقها. وقالا لـ«الإمارات اليوم» إن هذه المواقع تعد مرجعاً للطلاب، إذ تتضمن استعراضاً للدروس وتتيح تحميل الملفات في أي وقت، ما يكسر جمود التعليم في النظام القديم، ويسمح بالاستعاضة عن نظام الدفاتر بالموقع.
ولفتا إلى إشراك طلاب كمشرفين في هذه المواقع لكل صفّ دراسي، بحيث يتمكنون من إضافة درس، وتحديد أهدافه، والواجبات أو الملفات المطلوبة، وإجراء تصويت على بعض الاقتراحات، وإرسال نسخة من الدرس عبر البريد الإلكتروني لكل طالب، وتمكين الطلاب من طباعة الدروس، وفتح المجال للطلاب لإضافة أسئلة حول الدروس، والتحكم في توقيت نشرها.
وتفصيلا، قال معلم اللغة العربية، في معهد التكنولوجيا في العين، عامر الشيخ، إنه يشرف على موقع للغة العربية والتربية الإسلامية، يهدف إلى التواصل بين المعلم والطالب بشكل مستمر، من خلال استخدام المصادر التعليمية المختلفة خارج الفصل الدراسي، بشكل منتظم، ما يساعد الطلبة على تنمية مهاراتهم في مجال الحصول على المعلومات وفهمها.
وأضاف أن الموقع يهدف إلى الحدّ من ظاهرة الدروس الخصوصية، إضافة إلى تقديم مجموعة خدمات تربوية لمساعدة الطالب على فهم نفسه، وإمكاناته الذاتية والبيئية، واستغلالها في تحقيق أهدافه، إضافة إلى التواصل المستمر بين المعلم وذوي الطلاب عن طريق الحديث المباشر «أون لاين»، أو ترك أسئلة وإرسال الإجابة عنها، بجانب متابعتهم لمستوى أبنائهم الدراسي.
وقال إن البرنامج يعطي المعلم تقريراً مفصلاً عن وقت دخول الطالب والدروس التي تابعها، والاختبارات التي حلها، والنتائج التي حصل عليها، لافتاً الى أنه مبرمج على التصحيح التلقائي للأجوبة.
وأضاف «قمنا أيضا بتحويل بعض الدروس من الكتب الصماء إلى صور واصوات لتشجيع الطلاب على المذاكرة وكسر روتين الكتب، مثل دروس الحكايات الشعبية للصف الـ،12 والطاقة في الإمارات، ونسعى حالياً لتحويل كل الدروس إلى وسائل مرئية متحركة».
وأكد معلم اللغة الانجليزية، في مدرسة النهضة الوطنية، الفائز بجائزة خليفة التربوية في فئة المعلم التقني، أيمن عاطف لطفي، أن فكرة الموقع الذي أنشأه هي التواصل الدائم مع الطلاب في أي وقت من اليوم.
وأضاف أن الموقع يهدف إلى إتاحة الفرصة للطلاب للتفاعل الفوري إلكترونياً مع أساتذتهم من خلال البريد الالكتروني والنقاش الفعال والإيجابي، وهو يعد شكلاً من أشكال الاتصال المواجه، لافتاً الى قيام كثير من معلمي مدرسته في مواد دراسية أخرى، بالاشتراك فيه للتواصل مع طلابهم.
وذكر أن المحادثة المباشرة بين الطلاب ومعلميهم، التي يوفرها الموقع، تساعد في التواصل بشكل أفضل، بجانب توفير الموقع لمنتدى يمكن من خلاله طرح أي اسئلة، واشراك الطلاب في الاجابات والنقاشات حولها، ووجود ربط بينه وبين مواقع التواصل الاجتماعي مثل الـ«فيس بوك»، و«تويتر».
وأوضح لطفي أن الموقع يوفر كل احتياجات الطالب، ويوفر نماذج للامتحانات، وأوراق عمل، إضافة إلى التواصل عن طريق دفتر العلامات الشبكي، «دفتر علامات الطلاب» لمساعدة ذويه على التعرف الدائم إلى مستواه، بجانب التواصل مع المعاهد والمدارس الأخرى بشكل واسع.
وأشار إلى أنه خصّص أربع ساعات يومياً للتواصل المباشر مع الطلاب وذويهم، والرد على جميع أسئلتهم واستفساراتهم.