لا يزال طلبة وأساتذة ثانوية بعزيز محمد بالأخضرية يعانون نقص التركيز
بفعل تواجد محطة لنقل المسافرين بمحاذاة الأقسام الدراسية التي لا يفصلها
عن تلك الضوضاء سوى نوافذ زجاجية ، وهو الأمر الذي يؤثر على المردود
الدراسي للطلبة وخاصة الذين هم على أبواب الباكالوريا الأمر الذي ينتظر
ان تجد له السلطات المحلية حلا قبل ان يفقد الطلبة والأساتذة أعصابهم
بعدما فقدوا التركيز مع الدروس من تلك التصرفات التي لا تليق بمقام مهد
للعلم، بالإضافة إلى تواجد المحطة على حافة المسجد الكبير مالك بن نبي،
ومن المفارقات و التناقضات التي لا يمكن أن نجدها مجتمعة إلا بمدينة
الأخضرية.اذ لا يمكن أن نتصور محطة للحافلات إلى جــانب ثانوية بأكملها و
ما يمكن أن يترتب عنها من إزعاج و عدم التركيز بالنسبة للتلاميذ و
الأساتذة على حد سواء وهو مايشتت الانتباه نتيجة للصراخ الدائم الصادر
أصحاب سيارات النقل الجماعي و منبهاتها ثم من طرف العامل المكلف
بالتنظيم على مستوى المحطة ’ زد على ذلك كون هذه الأخيرة توجد مباشرة على
باب المسجد الكبير مما يعيق حتى أداء الصلوات. و بالرغم من توسلات فرغم
ملاحظات و كذا التنبيهات للإنقاص من الصراخ إلا إن لا أحد يعير اهتماما
لها و لا احد يصغي لما يقال. فما هو ذنب الأساتذة والطلبة في مثل هذا
الحال؟ حيث يؤكد احد الأساتذة بقوله أننا لانستطيع حتى سماع التلميذ و
هو يجيب عن الدرس فما بالك أن يستمع 35 طالبا للأستاذ وهو يلقي الدرس
على مسامعهم, والسؤال المطروح بالحاح هو ،من الذي أصدار قرار وضع هذه
المحطة أمام ثانوية ومسجد دون ان يعير اهتماما لهذين المعلمين المهمين في
الدين والحياة ؟
أحمد دهنيز