أصدرت محكمة إيطالية في جنوى يوم الثلاثاء حكماً بسجن 4 مشجعين صرب لفترات تتراوح بين عامين و6 أشهر و3 أعوام و3 أشهر بسبب مشاركتهم في أحداث الشغب التي أدت إلى إيقاف مباراة إيطاليا وصربيا في جنوى في 12 تشرين الأول/أكتوبر الماضي ضمن تصفيات كأس أوروبا 2012.
والمشجعون الأربعة هم إيفان بوغدانوف ودانيال يانييتش ونيكولا كليكوفيتش وسرديان يوفيتيتش، وحكم على الأول بثلاثة أعوام وثلاثة أشهر، وعلى الثاني بعامين وثمانية أشهر، وعلى الثالث بثلاثة أعوام، وعلى الرابع بعامين وستة أشهر.
وقال محامي المتهمين ريكاردو دي ريلا: "إنهم ينتمون إلى بلد حيث يدفع كل واحد ثمن أخطائه. إنهم يعرفون بأنهم ارتكبوا جنحة".
وأضاف: "كانوا رهن الاعتقال الاحترازي منذ خمسة أشهر، ولو لم يكونوا من صربيا لتم الإفراج عنهم. لقد شاهدنا أحداثاً أسوأ بكثير من التي ارتكبوها وفي ظروف أخرى، وجميع الأشخاص المتورطين تم الإفراج عنهم بعد ذلك بوقت قليل".
وكانت المباراة في جنوى الإيطالية توقفت بعد 7 دقائق من انطلاقها بقرار من الحكم الدولي الاسكتلندي كريغ تومسون بعد استشارة مراقب المباراة ومسؤولي المنتخبين، وذلك بسبب إلقاء الجماهير الصربية الألعاب النارية على أرضية الملعب.
وتسببت الجماهير الصربية في البداية في تأخر انطلاق المباراة لمدة 30 دقيقة بسبب إلقائها ألعاباً نارية على نظيرتها الإيطالية.
واندلعت اشتباكات عنيفة بين المشجعين الصرب ورجال الشرطة بعد قرار إلغاء المباراة وأسفرت عن إصابة 16 شخصاً بينهم اثنان بإصابات خطيرة.
وفي نهاية تشرين الأول/أكتوبر الماضي، قررت لجنة الانضباط التابعة للاتحاد الأوروبي لكرة القدم اعتبار إيطاليا فائزة على صربيا 3-صفر، وحرمان صربيا من الجمهور في مباراة واحدة على أرضها ومن مباراة أخرى مع وقف التنفيذ (لمدة عامين)، كما قررت عدم السماح للاتحاد الصربي بشراء بطاقات لجماهيره خلال لعب منتخب بلاده خارج أرضه في المباريات المتبقية من التصفيات، وفرض غرامة مالية عليه.