وزارة الداخلية المصرية تتحرك لإنقاذ ما يمكن إنقاذه بعد إعلامها من طرف حجار
كشف السفير الجزائري بالقاهرة عبد القادر حجار في اتصال مع بعثة الشروق بالقاهرة فحر هذا اليوم عن وجود اصابات عديدة في صفوف الأنصار الجزائريين تم الاعتداء عليهم عقب المباراة التي جمعت الخضر والفراعنة وقال حجار أن الكثير منهم يتواجدون في حالة حرجة حيث نقلوا للمستشفيات القريبة حسب مدير إحدى وكالات السفر التي تكفلت بنقل هؤلاء الأنصار، لكنه لم ينف أو يؤكد الشائعات التي بدأت تروج عن وجود وفيات بين أنصار الخضر حيث تواردت شائعات أخرى عن وفاة شاب جزائري آخر تم الاعتداء عليه على مقربة من ملعب "الموت" ملعب القاهرة، غير أن السفير الجزائري لم يؤكد هذه الوفيات ومكتفيا بالتأكيد على أنه قام بالإتصال بجميع المصالح الأمنية لحماية الجزائريين في مختلف شوارع العاصمة المصرية.
وحسب آخر المعلومات التي تحصلت عليها الشروق فإن السفير عبد القادر حجار اتصل على الفور بوزارة الداخلية المصرية التي كلفت اللواء عدلي فايد وعددا من الضباط للذهاب على جناح السرعة إلى ملعب القاهرة لحماية الجزائريين المحاصرين هناك ثم مرافقتهم في مواكب أمنية نحو مقار إقاماتهم، كما كلفت عناصر أمنية أخرى بالبحث والتمشيط عن الجزائريين في كل شوارع القاهرة، حوفا من أي أذى قد يلحق بهم ومن ثم يلحق بالعلاقات الجزائرية المصرية بصفة عامة.
نداء استغاثة عبر الشروق
تهاطلت المكالمات الهاتفية على مقر موقع الشروق أونلاين حيث استنجدت عشرات العائلات الجزائرية بالشروق للبحث عن ذويهم التائهين حاليا في شوارع العاصمة المصرية القاهرة وبعضهم محاصرون في الملعب وفي بعض الفنادق المصرية التي لجؤوا إليها بعد مطاردتهم من طرف بعض الأنصار المتعصبين الذين يبدو أنهم مكلفين بالتنغيص على المناصرين الجزائريين، كما تلقت بعثة الشروق بالقاهرة مئات المكالمات الهاتفية من الأنصار يطلبون الحماية في ظل وقوع العدد من الحوادث الخطيرة مباشرة بعد نهاية اللقاء حيث ترك الجزائريون في القاهرة بدون أدنى حماية وحتى بعثة الشروق وجدت نفسها تائهة في الشوارع من دون أدنى حماية وقد بقت البعثة قرابة الساعتين تنتظر خارج الملعب وسط استفزازات من المناصرين ولم نتمكن من تأمين وسيلة نقل لمقر إقامتنا إلا بعد جهد جهيد ومفاوضات عسيرة مع سائقي التاكسي الذين كانوا يرفضون نقلنا بمجرد علمهم بجنسيتنا الجزائرية، وحتى داخل التاكسي تعرضت البعثة للرشق بالحجارة من طرف بعض الأنصار لولا أن السائق قام بحمايتنا وزاد في السرعة وغير الطريق وإلا لحدث ما لا يحمد عقباه.
غير أن الأزمة الكبيرة وقعت لحشود الأنصار الجزائريين الذين تركتهم مصالح الأمن المصرية فريسة سهلة للجماهير المتعصبة التي بدأت اعتداءاتها على الجزائريين داخل الملعب وحتى في منصة الصحفيين ثم انتقلت الإعتداءات إلى خارج الملعب وسط استغراب كبير من الجزائريين،الذين لم يفهموا سر هذه الوحشية في ظل فوز منتخبهم، وفي ملعب القاهرة بقي ما لا يقل عن 400 مناصر جزائري محتجزبن داخل محيط الملعب الذي لجؤوا إليه بعد أن هاجمتهم مجموعة من أنصار الفراعنة لحظة قيامهم بالخروج من الملعب ومحاولتهم العودة إلى الأماكن التي يقيمون فيها بعد نهاية اللقاء، وبقوا محاصرين داخل ملعب القاهرة من الساعة التاسعة مساء من نهار أمس إلى غاية الساعة الرابعة فجرا اليوم، وذلك بعد تدخل السفير الجزائري عبد القادر حجار الذي انتقل بمجرد سماعه بالخبر إلى عين المكان وقام بمجهودات كبيرة من أجل حمايتهم في وقت كان الجميع خائفا من المجهول وبقي السفير يسهر على أمنهم وسلامتهم إلى غاية الرابعة فجرا وإلى حين تحريرهم من قبضة المتعصبين وفك الحصار عنهم..
ودخلت بعثة الشروق في اتصالات ماراطونية مع أنصار الخضر للإطمئنان عليهم ومحاولة تبليغ أخبارهم لعائلاتهم في الجزائر وكذا مساعدتهم في الوصول إلى آماكن آمنة في مدينة لم تعد آمنة على الجزائريين رغم خسارة الخضر، فماذا كان سيحدث لو تأهل الخضر اليوم من ملعب القاهرة هل كان سيحكم على كل جزائري بالإعدام ؟؟