جذر النبات
الجذر : هو واحد من خمسة أعضاء مهمة موجودة في النبات الجذر وهو أول الأعضاء ظهوراً وينمو مثالياً تحت التربة واستثنائياً فوقها وقمة الجذر النهائي تنمو تحت الأسفل ولا يتشكل عليه أوراق ولا براعم متخصصة. ونتيجة تواجده تحت سطح التربة و ارتفاع كلفة الدراسات والأجهزة التي يجرى بها الدراسة وصعوبة تطبيق فاعلية الأجهزة باختلاف أنواع الترب لم ينل حظه الوافر من الدراسات .
ولذلك أكثر من يهتم بالجذر هم دارسي علم الفيزيولوجيا (علم وظائف الأعضاء) من أجل ذلك وجدت البيئات المخبرية السهلة مثل (الرمل والماء والهواء) . والقراءات التي تؤخذ للجذر بعد انتهاء الدراسة هي عديدة مثل: الطول ـ الشكل ـ اللون ـ درجة الافتراش العرضي – مريض أم لا – نوع التفرعات الجذرية – المساحة التي يشغلها – الوزن الجاف له .
أهم وظائف الجذر :
• النقل .
• الامتصاص .
• اصطناع المواد العضوية .
• خزن الغذاء .
• إيجاد صلة بين النباتات و المتعضيات الحيوية .
• التكاثر.
النقل للماء والغذاء بواسطة الأنسجة المتخصصة( الخشب -اللحاء). الامتصاص للأملاح المعدنية و الماء و المتحلل من العضويات عن طريق الالتصاق بهذه المواد و يكون الدخول إلى الجذر عبر فرق التركيز بين خلايا الجذر و البيئة التي ينمو فيها الجذر (ظاهرة الامتصاص ) و هذه الوظيفة تقوم بها بشكل عام الأجزاء الفتية من الجذر و ليس الأجزاء الهرمة ويكون المسؤول عنها إما خلايا البشرة أو الأوبار الماصة الناشئة من خلايا البشرة . ويجب أن نعرف أن النبات يحصل على نسبة كبيرة من مائه و غذائه عن طريق الجذر وفق الترتيب التالي من ألأسفل للأعلى:
• 40% من الربع الأول من الجذر
• 30% من الربع الثاني من الجذر
• 20% من الربع الثالث من الجذر
• 10% من الربع الرابع من الجذر
وهذا التقسيم يفيدنا جداً في معرفة كيفية التعامل مع عملية تسميد التربة والري.
خزن الغذاء حيث يتحور الجذر إلى وظيفة تخزينية ففي ثنائيات الفلقة فإن كامل الغذاء المرسل إليه عبر اللحاء يستهلك جزء صغير منه ويخزن الباقي. مثل: اللفت والشوندر
أما في أحاديات الفلقة فإن الغذاء يستهلك ولا حاجة له لتخزينه لأنها نباتات حولية حيث يستعمل الغذاء فيها للنشاط الانقسامي مثل القمح والشوفان والشعير.
وفي ثنائيات الحول مثل: البقدونس والشوندر والجزر فإن الغذاء المخزن في الجذر خلال العام الأول يستهلكه النبات في العام التالي لإنتاج بذور أو وحدات تكاثرية.
إيجاد صلة بين النباتات و المتعضيات الحيوية الأخرى الموجودة في التربة : مثال: بكتريا العقد الجذرية المثبتة للآزوت الجوي في جذور البقوليات مثل العدس وفول الصويا والفول العادي حيث أن هذه الجذور تقوم بإفراز مواد خاصة تتغذى عليها هذه البكتريا فتقوم هي بدورها بتثبيت الآزوت الجوي محققة الفائدة للتربة والنبات معاً.
للجذر وظيفة تكاثرية كما في نباتات البطاطا الحلوة و الهليون و الفصة التي تعتمد على جذورها في التكاثر بعد رعيها من قبل الحيوانات .
طبيعة نمو وتعمق الجذور في التربة :
وزن الجذر يشكل ربع أو ثلث أو نصف وزن المجموع الخضري. أما المساحة فإنها تصل إلى 20ــــــ30 ضعف مساحة المسطح الورقي و لو أخذنا بعين الاعتبار الشعيرات الماصة التي كانت و زالت لبلغت المساحة 100ضعف و هذه الصفة تساهم كثيراََ في زيادة مساحة التلامس مع الماء والأملاح المعدنية الموجودة في التربة .
وأما معرفة نمط ودرجة تعمق الجذر فإنها تحدد في كثير من الأحيان طريقة السقاية و طريقة التسميد وهي متعلقة غالباً بالعوامل الوراثية وظروف التربة الرطوبية فمثلاً :
أعماق الجذر : الفصة من 5ــ7 م – الذرة من 1.5-2م – الصباريات 20 – 30سم – أما الأشجار تصل لأعماق 15 م – التبغ 2-2.5م
جدول ( 1) يوضح التباين في مواصفات الجذور حسب اختلاف المحصول
المحصول- نوع المجموع الجذري – المدى الفعال للامتصاص قمح ليفي 115 سم شوفان ليفي 75 سم ذرة صفراء ليفي 105 سم شوندرسكري وتدي 30 سم فول صويا وتدي 30 سم فصة وتدي 120 سم
جدول (2) يوضح التباين في مواصفات الجذور حسب اختلاف المحصول
المحصول أقصى عمق تصل إليه الجذور الانتشار الجانبي قمح 210 سم 20-30 سم شوفان 120 سم 20 -30 سم ذرة صفراء 180 سم 105 سم شوندرسكري 60 سم 30 – 60 سم فول صويا 60 سم 60 سم فصة 70 سم 60 سم
العوامل المؤثرة على نمو الجذور :
1.الانتحاء 2. العوامل الو راثية 3. مستوى الرطوبة الأرضية 4. درجة الحرارة 5. خصوبة التربة 6. طبيعة التربة 7. تهوية التربة ووجود الأوكسجين.
أوكسيجين التربة: إن الهواء يشكل من 20ـ25%من حجم التربة و لدينا منه 20% O2 وهو ضروري لتنفس الجذور والنبات ككل وعند نقص الأوكسجين فإن الجذور وكائنات التربة الأخرى يتوقف نشاطها وتزداد كمية ثاني أكسيد الكربون CO2
تصنيف الجذور :
“تصنيفها حسب بيئة النمو والتي تمتص منها ماؤها وغذاؤها .
1. بيئة ترابية: قد تنمو الجذور كلياََ تحت سطح التربةمثل نبات القطن والشوندرأ و جزئياََ كما في نبات الذرة الصفراء أو كف مريم أو تين المطاط
2. بيئة مائية: كما في نبات عدس الماء و ابن سينا بحيث تنمو جذوره في الطبقة العليا من سطح الماء ، ولا تبلغ قاعه.
3. بيئة هوائية : كما في جذور نبات تين المطاط و قلب عبد الوهاب الجذور العارضة ذاتية التغذية و شرهة للرطوبة و عندما تصل للتربة تمتص الغذاء و عادة ما تقوم هذه الجذور بالتمثيل الضوئي
4. بيئة نباتية : كما في نبات الحامول و الدبق الأبيض حيث يرسل النبات ممصاته ليخترق نسيج اللحاء في ساق بعض النباتات المجاورة ليمتص منها الغذاء الجاهز من النسغ الكامل
5. بيئة ترابية متحركة : أي جذور شادة متقلصة تعمل على شد النبات إلى أسفل التربة و أشهرها الأبصال كما في السوسن و الكورمات كما في الزعفران الذي تنشأ جذوره من قاعدة الساق (عارضة) وتشده إلى الأسفل لحمايته من العوامل البيئية. إذاً كلها تقوم جذورها بحركة شد البصلة أو الساق لتبقيها تحت سطح التربة حفاظاً على النبات من العوامل البيئية الخارجية.