تفوق الأهلي على نفسه وانتزع تعادلاً ثميناً مع منافسه العنيد الزمالك بدون أهداف، اليوم الخميس، في المباراة المؤجلة بينهما من المرحلة الثانية عشر لمسابقة الدوري المصري لكرة القدم.
وخطف الأهلي تعادلاً بطعم الفوز من منافسه ليؤكد أن الخبرة تلعب دوراً كبيراً في مثل هذه المباريات خاصة وأن الفريق كان الأفضل في كثير من فترات القمة الـ 106 التي أقيمت بين الفريقين اليوم على إستاد القاهرة الدولي.
وكان مقرراً أن تقام المباراة يوم 26 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي ولكنها تأجلت بسبب الانتخابات البرلمانية في مصر إلى 31 كانون الأول/ديسمبر الحالي قبل أن تطالب الجهات الأمنية بتقديم موعد المباراة يوماً واحداً لتقام اليوم الخميس حتى لا تتضارب مع احتفالات بداية العام الجديد.
ورفع الزمالك رصيده إلى 31 نقطة من 14 مباراة ليعزز موقعه في صدارة جدول المسابقة بفارق ست نقاط عن الأهلي حامل اللقب والذي ظل في المركز الرابع بجدول المسابقة.
وفشل الزمالك مجدداً في التغلب على الأهلي حيث كانت مباراة اليوم هي الحادية عشر على التوالي التي يفشل فيها الزمالك في تحقيق الفوز على الأهلي في مختلف البطولات.
وعلى مدار سبع سنوات، حقق الزمالك فوزاً وحيداً على الأهلي وكان بنتيجة 2-صفر في المرحلة قبل الأخيرة من مسابقة الدوري المصري لموسم 2006-2007 وذلك في غياب العديد من العناصر الأساسية للأهلي بعدما حسم الفريق لقب البطولة مبكراً.
والتعادل هو الرابع والأربعون بين الفريقين في 106 مباريات قمة بالدوري المصري مقابل 37 فوزاً للأهلي و25 فوزاً للزمالك.
كما أن التعادل في مباراة اليوم هو التاسع بين الفريقين في مباريات القمة التي أقيمت بينهما في شهر كانون الأول/ديسمبر مقابل أربعة انتصارات للأهلي وانتصارين للزمالك.
وعلى عكس المتوقع، قدم الأهلي أداءً رائعاً في الشوط الأول فكان الفريق الأفضل انتشاراً والأكثر سرعة واستحواذاً على الكرة والأكثر هجوماً بينما افتقد الزمالك لمستواه المعهود وخطورته المنتظرة في ظل تراجع مستوى نجمه البارز محمود عبد الرازق (شيكابالا).
ونجح الأهلي في استغلال خبرة لاعبيه ليحكم قبضته على مجريات اللعب في الشوط الأول ولكن لاعبيه أهدروا الفرص التي سنحت لهم أمام مرمى الزمالك وخاصة عن طريق المهاجم الشاب محمد طلعت رأس الحربة الوحيد للأهلي في هذه المباراة.
وفي الشوط الثاني تحسن أداء الزمالك بعد التغييرات التي أجراها حسام حسن المدير الفني للفريق بينما تراجع أداء الأهلي نسبياً عما كان عليه في الشوط الأول بعدما تراجعت سرعة لاعبيه فجاء الأداء في الشوط الثاني سجالاً بين الفريقين وإن ظل شيكابالا بعيداً عن مستواه المعهود.