قدم الإسباني رافايل نادال المصنف ثانياً أحد أفضل عروضه منذ فترة ليحقق فوزاً ساحقاً على الصربي فيكتور ترويسكي الخامس 6-1 و6-4 اليوم الجمعة في طريقه إلى نهائي دورة الدوحة الدولية لكرة المضرب ( اكسون موبيل قطر) البالغ مجموع جوائزها 024ر1 مليون دولار.
ويلتقي نادال في مباراة القمة غداً الروسي نيكولاي دافيدنكو الثالث الذي قهر السويسري روجيه فيدرر الأول بفوزه عليه 6-4 و6-4 في ساعة و20 دقيقة في مباراة نصف النهائي الثانية.
ولم يخسر نادال بالتالي أي مجموعة في الدورة حتى الآن، إذ كان حقق انتصارات سهلة، فتغلب في الدور الأول على الإيطالي سيموني بوليللي 6-3 و6-3، وفي الثاني على الإيطالي الآخر بوتيتو ستاراتشي 6-2 و6-2، وفي ربع النهائي على البلجيكي ستيف دارسيس 6-1 و2-صفر ثم بالانسحاب بسبب الإصابة.
وهي المرة الأولى التي يبلغ فيها الإسباني المباراة النهائية في الدوحة بعد أن توقف مشواره في المرتين السابقتين في ربع النهائي عامي 2005 و2009.
وقدم النجم الإسباني أداء رائعاً أكد من خلاله جهوزيته للعودة إلى الألقاب بعد أن دشن عام 2010 ببطولة أبو ظبي الاستعراضية الأسبوع الماضي عقب فوزه على السويدي روبن سودرلينغ في النهائي.
اعتمد نادال أسلوباً هجومياً منذ البداية فوجه كرات صعبة عجز ترويسكي عن التعامل معها سواء أن كان من الجهة اليمنى أو اليسرى (سدد 36 كرة رابحة)، كما انه كان سريعاً في صعوده نحو الشبكة، فضلاً عن نسبة ارسالاته الناجحة التي مكنته من المحافظة على إرساله طوال المباراة باستثناء خسارته مرة واحدة في الشوط السابع من المجموعة الثانية.
وانتزع نادال إرسال منافسه ثلاث مرات في المجموعة الأولى في الأشواط الثالث والخامس والسابع لينهيها 6-1 في 27 دقيقة، ثم بدا انه في طريقه إلى تكرار المشهد في المجموعة الثانية بعد أن كسر إرسال ترويسكي مرتين في الشوطين الثالث والخامس، لكنه تراخى قليلاً لدى محاولة الأخير العودة المجريات إلا انه حسمها 6-3 في 39 دقيقة.
والفوز هو الثالث لنادال على ترويسكي، بعد أن تغلب عليه مرتين عام 2008.
تصريحات الإسباني نادال
وأبدى نادال إعجابه بالطريقة التي أنهى بها المباراة قائلاً "أشعر بأنني في أفضل حال وبأنني أتحسن من مباراة إلى أخرى، خضت اليوم مباراة كبيرة سيطرت فيها على المجريات لأن كل ما قمت به كان ناجحاً تماماً ما منحني المزيد من الثقة".
وأضاف "أنا سعيد جداً لوصولي إلى المباراة النهائية حيث سأسعى إلى إحراز اللقب لأن الألقاب هي التي تبقى بعد اعتزالي".
واعتبر نادال انه "من المهم له تحقيق انتصارات سهلة وأن يتأهل إلى النهائي من دون خسارة أي مجموعة"، مؤكداً انه "إذا لعب جيداً غداً سيكون قادراً على الفوز وانه يسير على الطريق الصحيح لإحراز اللقب".
وأشاد بالروسي نيكولاي دافيدنكو "الذي تغلب على أفضل المصنفين في العالم في دورة شنغهاي الصينية وبطولة الماسترز في نهاية العام الماضي"، مشيراً إلى انه "من اللاعبين القادرين على الفوز بإحدى بطولات الغراند سلام".
يذكر أن اللقب الأخير لنادال يعود إلى مطلع أيار/مايو الماضي عندما توج بطلاً لدورة روما على الملاعب الترابية على حساب الصربي نوفاك ديوكوفيتش.
أحداث المباراة الثانية
في المباراة الثانية، جدد دافيدنكو فوزه على فيدرر بعد أن تغلب عليه في نصف نهائي بطولة الماسترز في لندن في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي في طريقه إلى اللقب للمرة الأولى في مسيرته، بعد أداء رفيع وعلى وتيرة واحدة منذ البداية وحتى النهاية.
بدأ دافيدنكو المباراة بقوة معتمداً على تنويع ضرباته سواء أن كانت من الخط الخلفي للملعب أو من خلال الصعود نحو الشبكة، وكان يقاتل على كل كرة مستفيداً من الأخطاء العديدة التي ارتكبها فيدرر، فتقدم عليه 3-صفر في عشر دقائق بعد أن كسر إرساله في الشوطين الأول والثالث.
حاول فيدرر العودة بسرعة إلى المجريات فرد كسر الإرسال في الشوط الرابع ثم قلص الفارق إلى 2-3، لكن دافيدنكو لم يتح له الفرصة فبقي متقدماً حتى أنهى المجموعة الأولى 6-4 في 37 دقيقة.
سنحت فرصة مبكرة لفيدرر لكسر إرسال دافيدنكو للمرة الأولى وتحديدا في الشوط الثاني لكن الروسي حافظ على تركيزه لينتزع بدوره إرسال منافسه في الشوط التالي الذي كان كافيا له لإنهاء المجموعة 6-4 في 43 دقيقة.
واللافت أن فيدرر كان هيمن على لقاءاته مع دافيدنكو التي بدأت عام 2002، إذ تغلب عليه في المباريات الـ12 الأولى قبل أن يسقط أمامه في نصف نهائي بطولة الماسترز واليوم.
تصريحات دافيدنكو وفيدرر
وقال دافيدنكو "لقد حاربت على كل كرة وتمكنت من الفوز"، مضيفاً "حاول فيدرر الضغط علي لكنني كنت أنقذ نفسي بكرات رابحة"، معتبراً أنه "عانى من الإرهاق خصوصاً في المجموعة الثانية".
بدوره، أشاد السويسري روجيه فيدرر المصنف أول في العالم بمنافسه الروسي نيكولاي دافيدنكو الذي تغلب عليه اليوم الجمعة في نصف نهائي دورة الدوحة الدولية لكرة المضرب، لكنه أكد في الوقت ذاته جهوزيته لخوض بطولة أستراليا المفتوحة التي تنطلق بعد نحو أسبوع.
وقال فيدرر الذي لقي خسارته الثانية أمام دافيدنكو في 14 مباراة "النتيجة كانت متقاربة إلى حد بعيد لكن بالتأكيد كان دافيدنكو أفضل مني في إنهاء بعض الكرات المهمة، ليس لدي أعذار لأنه كان الأفضل اليوم واستحق الفوز".
وتابع السويسري "كان إرسال دافيدنكو الأول جيداً، فضلاً عن ضرباته القوية من الخط الخلفي، وحاولت مراراً كسر إرساله لكنه كان يجعل الأمور صعبة جداً علي لأنه كان متقدماً منذ البداية ما منحه الأفضلية وساعده على التحكم بكراته والمغامرة أكثر".
وعن تأثير الخسارة على استعداداته بدنياً وذهنياً للمشاركة في بطولة أستراليا المفتوحة، أولى بطولات الغراند سلام لهذا الموسم، قال فيدرر "رغم كل شيء فأنا جاهز للبطولة، النتائج التي حققتها هذا العام تشبه ما حققته في بداية العام الماضي، أشعر بأنني جاهز، لكنني سأرتاح قليلاً للعمل على جهوزيتي الذهنية فقط".