استقبل الرئيس التونسي زين العابدين بن علي، اليوم الأربعاء، في مطار قرطاج الدولي السباح أسامة الملولي العائد إلى تونس بعد فوزه بالميدالية الذهبية لسباق 1500 متر سباحة حرة (داخل حوض صغير) في بطولة العالم العاشرة للسباحة التي أقيمت الأسبوع الماضي بدبي في الإمارات العربية المتحدة.
ويعتبر استقبال بن علي شخصياً لرياضيين متألقين، في المطار وفور عودتهم إلى البلاد، أمراً نادر الحدوث.
وفاز الملولي في بطولة العالم بدبي بذهبية سباق 1500 متر سباحة حرة بعد أن قطع المسافة في 14 دقيقة 24.16 ثانية محققاً أفضل توقيت لعام 2010، كما فاز في نفس البطولة بفضية سباق 400 متر وبرونزيتي سباقي 200 و400 متر سباحة حرة.
وذكرت وكالة الأنباء التونسية أن بن علي "أثنى على مردود السباح أسامة الملولي، وحثه على مزيد من العمل من أجل إثراء ودعم حصيلة تتويجاته العالمية".
وأضافت أن الملولي (26 عاماً) "عبر عن شكره وامتنانه" لرئيس بلاده من أجل "الإحاطة والرعاية اللتين خصه بهما منذ انطلاق مسيرته الرياضية على المستويين الإقليمي والدولي"، وأكد "التزامه ببذل المزيد من الجهد والعطاء من اجل الحصول على ألقاب عالمية جديدة".
وسار الرئيس التونسي مع الملولي الذي كان صدره موشحاً بالميداليات الأربع التي أحرزها في بطولة العالم الأخيرة، حوالي ربع ساعة وسط حشود غفيرة من المشجعين كانوا في استقبال السبّاح التونسي الذي يلقب في بلده باسم "قرش قرطاج".
وقال السبّاح التونسي خلال ندوة صحفية: "النجاح لا يأتي صدفة أو من فراغ فهو ثمار تضحيات أدت إلى أعلى منصات التتويج طيلة أربع سنوات" معتبراً أن "المسؤولية أصبحت الآن أكثر جسامة لأن البقاء في القمة أصعب من الوصول إليها".
وأضاف أن هدفه القادم بطولة العالم في شنغهاي الصينية عام 2011 وأولمبياد لندن 2012.
يذكر أن الملولي فاز سنة 2008 بذهبية أولمبياد بكين في مسابقة 1500 متر حرة وكان أول سبّاح تونسي وعربي يحقق مثل هذا الانجاز.