ميسي عضو فضي
رقم العضوية : 3621
الجنس :
نقاط التميز : 418
عدد المساهمات : 208 تاريخ التسجيل : 30/11/2010 العمر : 25
| موضوع: قصة جميلة وماثرة الأربعاء ديسمبر 22, 2010 9:26 am | |
|
مأثرة
قصة مأثرة
رجاءا اقرأها بتمعن واعطها قليل من الاهتمام لو سمحت .... وارجو أن تغير وتحفز شيء بداخلك لتمضي نحو نور الله ...
صحوت من النوم فجأة في عيني نور غريب وقوي جدا استعجبت أمر النور من أين أتى؟؟!!
واندهشت عندما وجدت الساعة تشير إلى الساعة الثالثة صباحا وأن مصباح الغرفة كان طافياً؟!
حارت تساؤلاتي من أين هذا النور ؟؟؟!!!
وعندما التفت ؟؟؟ فزعت جداً ... وجدت نصف يدي داخل الجدار خفت ... انذهلت ... يا الله ..... أخرجتها بسرعة .... خرجت يدي فنظرت إليها بعجب ؟؟!!
أرجعتها إلى الجدار مرة أخرى... فوجدتها دخلت اندهشت ؟؟!!
ما الذي يحصل؟؟
بالله عليكم هل هناك من يفهمني ماذا يحصل؟؟؟!!!!
بينما أنا بين تساؤلاتي.... إذا بي أسمع صوت ضحك نظرت إلى ناحية الصوت فوجدت أخي نائماً بجانبي ورأيته يحلم ... يحلم بأنه يركب سيارة حديثة وانه ذاهب إلى حفلة كبيره جداً لأناس أغنياء جداً .. وانه في أبهى حله ليكون أجمل من في الحفلة وكان سعيد جداً وكان يضحك .. ابتسمت من روعة المنظر ...
ولكن!!
ما هذا كيف أرى حلم أخي؟؟!!!
شدني انتباهي إلى واقعي ... ما الذي يحصل؟؟؟
فقمت من سريري .... ركضت إلى حجرة أمي ... لطالما ركضت إليها في مرضي وتعبي ...
جلست إلى جوار رأسها وقمت أناديها بصوت خافت ... أمي ... أمي!
ولكن أمي لا تستجيب لي .. فقمت أوكزها برقة ... ولكنها لا ترد ... وكأني لا ألمسها ....!!
بدأ الخوف يتملكني ... وأخذت أرفع صوتي قليلاً .. أمي ... أمي ..!!
صرخت ...
ولكن لم لا تستجيب لي .... هل ماتت ؟؟؟
وأنا في ذهول وصعقة بتخيل موت أمي ... إذا بها تفيق من نومها كمن كانت بكابوس
كانت فزعة جداً وتلهث ... وتنظر يمنة ويسرة
فبرق دمعي على عيني
وقلت بصوت خافت: أمي أنا هنا.
فلم ترد علي ... أمي ألا تريني ؟؟؟!!
أمي ؟؟؟؟
ورحت أقول أمي بكل عجب أمي ... أمي
وكانت تضع كفها على صدرها لتهدئ روعة قلبها
وتقول بسم الله الرحمن الرحيم
ثم التفتت إلى أبي ... وبدأت توقضه من نومه .. فأجابها ببرود.. نعم؟
فقالت له قم لأطمئن على ولديّ
فرد أبي: تعوذي من الشيطان ونامي
فقالت أمي: أنا قلقة جداً ... أشعر بضيق ... وضنك يملأ صدري .. وأشعر أن هناك مصيبة لا قدر الله
وأنا أنظر إليها بذهول ... وكنت أعلم جيداً إحساس الأم لا يخيب
فقلت : يا أمي أنا هنا ... ألا تريني يا أماه ... أمي
فقامت أمي ومشت إلى حجرتي حاولت أن أمسك لباسها ... لكن لم أستطع الإمساك به .. وكأن يدي تخترقه ركضت أمامها ووقفت ... ماداً ذراعي لها ..
فإذا بها تمر مني ؟؟!!
فأخذت ألحقها وأصيح أماه ... أمااااااه ؟؟!
ووالدي كان خلفي ... فلم ألتفت إليه ... كي لا يتجاهلني
دخلت امى إلى حجرتي وأخي وأشعلت المصباح ..
الذي كان مضاءً بنظري
وكانت الصاعقة الكبرى .... يا الاهي ... ما هذا الذي أراه ....
صعقت ... عندما وجدتني نائماً على سريري
فنظرت إلى يداي باستنكار ... من ذاك ... ومن أنا ...
كيف أصبحت هنا وهناك؟؟؟
وقطع سيل اندهاشي صوت أبي : كلهم بخير .. هيا لننم.
فردت أمي : انتظر أريد أن أطمئن على محمد.
ورأيتها تقترب من سريري... وتنظر إلي بعين حرص
وتزيد قرباً من النائم على سريري .. وتضع يدها على كتفه... محمد .... محمد.
لكنه لم يرد ... فصحت بلهفة أنا أمي .. أنا هنا أمي
بدأت تضربه على كتفه بقوه ... وتصيح ... محمد .... محمد
لوت وجهه إليها ولطمته .... محمد .... محمد ....
وبدأت تصيح وهي تقول ...محمد ... محمد
فركضت إليها ... أبكي على بكائها ... أمي ... أمي أنا هنا يا أمي ... ردي علي أماه ... أنا هنا ... أرجوك يا أماه اجيبيني ... أنا هنا....
وفجأة صرخت ولقيت الصرخة توجع قلبي تؤلمه جدا
بكيت ... وقلت لها أمي لا تصرخي ... أنا هنا
وهى تقول: محم د
فركض أبي إلى سريري ... ووضع يده على صدري ... ليسمع نبضي ...
وآلمني بكاء أبي بهدوء ... وبهدوء يضع يده على وجهي ويمسح بوجهه على جبيني
فتقول أمي : لم لا يرد محمد
والبكاء يزيد....وأنا لا أعرف ما العمل
استيقظ أخي الصغير على صوت أمي وهو يسال ما الذي يحصل؟؟
فردت أمي صارخة: أخاك مات يا احمد.
ماااااااااااااات
فبكيت أقول: أمي أنا لم أمت .. أمي أنا هنا ... والله لم أمت ... ألا تريني أمي .... أمي
أنا هنا انظري إلي ... ألا تسمعيني ... لكن بدون أمل
رفعت يدي ...لأدعو ربي ...
ولكن
لا يوجد سقف لمنزلنا ... ماذا؟ فعلا لا يوجد سقف
ورأيت خلق غير البشر ... وأحسست بألم رهيب
ألم جحظت له عيناي
وسكتت عنه آلامي
نظرت لأخي فوجدته يضرب بيده على رأسه
وينظر إلى ذاك السرير قلت له: اسكت أنت تعذبني
لكنه كان يزيد الصراخ ... وأمي تبكي في حضن أبي ... وزاد الصراخ والنحيب ... وقفت أمامهم عاجزاً ومذهول
رفعت راسي إلى السماء وقلت: يا رب ما الذي يحصل لي يا رب
وسمعت صوت من حولي ... آتياً .. من بعيد ... بلا مصدر
فمعنت في القول سمعي ... فوجدت الصوت يعلو ... ويزيد ... وكأنه قرآن ... نعم.... نعم إنه قرآن والصوت بدأ يقوى ويقوى ويقوى هزنى من شدته ... كان
يقول :
" لَقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَاءكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ "
شعرت به مخاطباً إياي.
وفى هول الصوت ... وجدت أيدي تمسك بي ... يا الاهي ... ليسوا مثل البشر ...
يقولوا: تعال.
قلت لهم ومن انتم؟
وماذا تريدون؟
فشدوني إليهم فصرخت
أتركوني
لا تبعدوني عن أمي وأبي ... وأخي .
هم يظنوا أني مت...
فردوا : وأنت فعلاً ميت
قلت لهم: كيف وأنا أرى وأسمع وأحس بكل شيء
ابتسموا وقالوا: عجيب أمركم يا معشر البشر أتظنون أن الموت نهاية الحياة؟
ألا تدرون أنكم في البداية
وحلم طويل ستصحون منه إلى عالم البرزخ
سألتهم أين أنا ؟؟ ... وإلى أين ستأخذوني؟؟
قالا لي: نحنا حرسك إلى القبر
ارتعشت خوفا ... أي قبر؟
وهل ستدخلونني القبر؟!
فقالا: كل ابن آدم داخله.
فقلت: لكن..!
فقالا: هذا شرع الله في ابن آدم
فقلت: لم أسعد بها من كلمة في حياتي ..
كنت أخشاها ويرتعد لها جسمي ...
وكنت أستعيذ الله منها وأتناساها.
لم أتخيل أني في يوم من الأيام داخل إلى القبر.
سألتهم وجسمي يرتعش من هول ما أنا به:
هل ستتركونني في القبر وحدي؟
فقالا: إنما عملك وحده معك.
فاستبشرت وقلت وكيف هو عملي؟؟
أهو صالح؟!!!!
وحطم صمتنا صوت صريخ أحدهم فالتفت إليه ...
ونظرت إلى آخر .. فوجدته مبتسماً بكل رضا
وكل واحد منهم لديه نفس الاثنين مثلي.
سألتهم: لم يبكي؟!
فقالا: يعرف مصيره الى اين... كان من أهل الضلال
قلت: أيدخل النار؟ واسترأفت بحاله
وهذا؟؟
وكان متبسماً سعيداً رضياً ..
أيدخل الجنة؟؟
ماذا عني؟
أين سأكون ؟
هل إلى نعيم مثل هذا أم إلى جحيم مثل ذاك؟
أجيبوني ...
فردا: هما كانا يعلمان أين هما في الدنيا.
والآن يعلمون أين هم في الآخرة.
وأنت؟! كيف عشت دنياك؟؟
فرددت : تائه؟ .. متردد؟
قليلٌ من العمل الصالح وقليل من الطالح؟
أتوب تارة وأعود للمعاصي تارة اخرى ؟
لم أكن أعلم غير أن الدنيا تسوقني كالأنعام.
فقالا: وكيف أنت اليوم هل ستضل متردداً تائهاً؟
فصرخت:
ماذا تقصد .. أواقع في النار أنا؟ ... عفوك يارب ورحمتك
فقالا: الن ار !! .......... رحمة الله واسعة ولا زالت رحلتك طويلة.
نظرت خلفي ... فوجدت عمي وأبي وأخي يبكون خلفي يحملون صندوق على أكتافهم
ركضت مسرعاً إليهم ... صرخت .. وصرخت .. ولم يرد علي أحد
أمي كانت بين الناس تبكي ... تقطع قلبي ... وذهبت إليها ... فقلت أماه ... لا تبكِ .. أنا هنا أسمعيني ... أمي ... أمي ... ادعي لي يا أمي ... وقفت بجانب أبي : وهمست في أذنه: أبي ... استودعتك الله وأمي يا أبي ... فلترعاها ... وتحبها كما أحببتنا .. وأحببناك ...
صرخت إلى أخي ... أحب إلياّ من نفسي ... وقلت له ... أحمد فلتترك الدنيا خلفك ... إياك ورفقة السوء وعليك بالعمل الصالح ... الخالص لوجه ربك ... ولا تنسى أن تدعو لي ... وتتصدق لي .. وتعتمر لي ... فقد انقطع عملي .. فلا تقطع عملك .. حتى بعد موتك ... لقد فاتني .. ولم يفتك أنت ... وتذكرني ما دامت بك الروح وإياك والدنيا فإنها رخيصة ولا تنفع من زارها ...
وقفت على رأسهم كلهم ... وصرخت بكل صوتي بكل ما أوتيت من قوة وعيوني تغرق بالدمع وقلبي به أسى ومرارة ونفسي بها علة وتشتكي وعقلي مسلوب من هول الحال الذي انا به ويدي تلوح ولساني ثقيل أثقله ما ألمّ بي ويقول :
وداعاً أحبتي .. وداعاً هل من سبيل الى لقاء ... أمي حبيبتي الغالية لطالما اعتدت ان اقبل يديك ورأسك وان اجلس بجوارك واضع راسي على صدرك الحنون .... أبي العزيز أحبك يا من عطفت علي واحتضنتني يا ملجئي وأماني ..... اخواني الاعزاء واخواتي سأشتاق اليكم كثيراً واشتاق الى تلك التفاصيل الدقيقة التي كنا نعيشها سوية .... اوصيكم بوالداي خيراً .... استودعكم الله .... لكم يحزنني فرقكم ... ولكن إلى دار المعاد معادنا .. نلتقي على سرر متقابلين .. أن كنا من أصحاب اليمين ..
لم يجبني أحد ... كلهم يبكون ... ولم يسمعني أحد ... تقطع قلبي من وداعهم بلا وداع ... لم أتمنى قبل ذهابي إلا أن يسمعوني ... وشدني صحبي .. وأنزلوني قبري ووضعوا روحي على جسدي في قبري ورأيت أبي يرش على جسدي التراب حتى ودعني .....................
وأغلق قبري
لا يشعرون بما أشعر
وأحسدهم على الدنيا ... لطالما كانت مرتع الحسنات ولم آخذ منها شيء لكن لا ينفعني ندم .... كنت أبكى وكانوا يبكون .... كنت أخاف عليهم من الدنيا... وأتمنى إذا صرخت أن يسمعوني .............. وخرجوا كلهم وسمعت قرع نعالهم
لا عودوا... لا تتركوني هكذا بسرعة ابقوا واقفين أتونس بكم ، ارجعوني معكم احبتي لا تتركوني .... � | |
|
أميرة البحيرة :: [ مشرفة ] ::
رقم العضوية : 3178
الجنس :
نقاط التميز : 1143
عدد المساهمات : 1061 تاريخ التسجيل : 11/11/2010 العمر : 30 الأوسمة :
| موضوع: رد: قصة جميلة وماثرة الثلاثاء يناير 11, 2011 7:40 am | |
| يا لها من قصة مؤثرة فعلا صدق من قال إن تبق تفجع بالأحبة كلهم وفناء نفسك لا أبالك أفجع مشكووووووووووووور وجزاك الله كل الخير | |
|
ellisa عضو فضي
رقم العضوية : 3796
الجنس :
نقاط التميز : 245
عدد المساهمات : 202 تاريخ التسجيل : 09/12/2010 العمر : 33 الأوسمة :
| موضوع: رد: قصة جميلة وماثرة الإثنين فبراير 28, 2011 11:00 am | |
| صحيح نحن في غفلة من امرنا ويوم ياتينا الحق ننصدم به ادعوا الله ان يرحمنا برحمته و يغفر لنا و ان يهدينا الى طريق الهدى الذي لا يظل فيه احد مشكور اخي فو الله كان موضوع ماثر و صحوة للقلوب الميتة | |
|