أخيرا وجد مجلس إدارة المولودية الحل لمشكل شغور منصب المدير العام للشركة بعد عدة أشهر من الأخذ والرد وتداول عديد الأسماء، حيث تم رسميا تعيين أحمد قاصب في هذا المنصب، ومن المقرر أن ينصب السبت المقبل على مستوى الفيلا بحضور أعضاء مجلس الإدارة وعدد من اللاعبين والمسيرين السابقين، إضافة إلى ممثلي مختلف الشركاء وممولي الفريق .
والجدير بالذكر أن تعيين قاصب جاء بعد مخاض عسير دام أكثر من أربعة أشهر، حيث كان المعني بالأمر قاب قوسين أو أدنى من تولي المنصب، حيث اشترط آنذاك الورقة البيضاء من أعضاء مجلس الإدارة كونه وعد بجلب ممولين كبيرين للفريق واعدا بمبلغ 50مليار سنتيم، غير أن أعضاء المجلس حسب بعض المصادر رفضوا شروطه، ما جعله يتراجع، وهاهو بعد كل تلك المدة يعود ويقبل المنصب، والمؤكد أن شروطه قبلت وتلقى الضوء الأخضر للقيام بما كان يريده، علما وأن مصادر أخرى مقربة من الرجل تفيد أنه ينوي جلب بعض مقربيه من مسيرين سابقين إلى المجلس كونه يضع كامل ثقته فيهم .
والمؤكد أن أحمد قاصب واحد من أكثر الناس إطلاعا بشؤون بيت العميد وهو الذي كان بمثابة الذراع الأيمن للرئيس الأسبق محمد مسعودي قبل أن يتراجع بعد رحيل هذا الأخير والضغوطات الكثيرة التي تعرض لها هو ومن معه في المكتب الأسبق بمناسبة الجمعية العامة التي أجهضت والتي جرت بقاعة عين البنيان، حيث تمت تنحية مسعودي دون أي سند قانوني، يومها دخل قاصب صف المعارضة وترشح مرة أخرى للرئاسة في الجمعية العامة التي جرت بقاعة الحمامات قبل ثلاث سنوات، وعاد الفوز بالكرسي آنذاك لقرقوش، ثم انضم فيما بعد لصف الرئيس السابق عبد الحميد زداك، قبل أن يلتحق بالإدارة الحالية وهو الذي يحمل المولودية في قلبه، وتربطه علاقات وطيدة ببعض المتعاملين ورجال الأعمال بحكم المناصب التي تقلدها في عدة مؤسسات .
مجلس الإدارة يرفض الواضح
ومن جهة ثانية علمنا من أعضاء مجلس إدارة المولودية أن الواضح لم يقدم مرة أخرى الملموس خلال الاجتماع الذي عقد يوم الاثنين بالفيلا، ما جعلهم ينصحونه بالكف عن الوعود دون تجسيد لأن الظرف لم يعد يقبل بالانتظار أكثر، والمولودية كما قال عمر غريب بحاجة إلى أموال وكفاءات في التسيير لا لمن يريدون أن يصنعوا اسما لهم بالمولودية .