التسيير بين الاستمرارية والتغيير
-------------------------------------------------------------------------------
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته احييكم اخواني الكرام على الاهتمام والتفاعل ويسرني ان اضع بين ايديكم هذا الموضوع ان صح التعبير هو بيت القصيد والسبب في الركود الفكري والسياسي الذي تعيشه الامة في هذه الايام .
فالملاحظ هذه الايام يدرك بانه قد اصبحت لدينا اعتقادات واهية كون ان هذا المسؤول ليس هناك من يقدر ان يكون مكانه وسيقف دولب الحياة من بعده مباشرة ونسينا النقطة الهامة المتمثلة في كون التغيير سنة كونية الاهية وكل شىء يتغير من اجل الاستمرارية , فهاهي الخلايا الموجودة في جسم الانسان تتغيروكريات الدم تتغير كي تصبح فتية وتتغلب على الفيروسات وحتى الماء لو بقى راكدا زمنا معينا فسيصبح حتما آسنا وغير صالح للاستعمال فهذه سنة الحياة .
واليكم اخواني الكرام هذه المقاربة فعلى سبيل الميثال في عصر سيدنا يوسف علية وعلى نبينا ازكى الصلاة والسلام .فقد كان لمصر ملك ووزراء وحكماء ومستشرين وكل الايطارات والاعوان ولكن مشيئة الله تقضي بان يكون خلاص البلاد من السنين والمجاعة على يد انسان لم يكن في الحسبان بالنسبة لاهل مصر فلو غضضنا عنه الطرف بانه نبي فقد كان مجرد انسان في غياهب السجن لا يسمع به احدا ولا يولوه اي اعتبار او اهتمام ولكنه كان هو الوحيد الذي يجيد التصرف في هذا الامر من بعد ما عجز الكل حتى عن تفسير مجرد الحلم .
ومن هنا نستخلص ان "
الاستمرارية في التغيير وليست في التحجير " فكل مسؤولا لدينا يتمنى ان يغير كل شيئا في حياته .السيارة .الزوجة ,المسكن، الا ان يفكر في تغيير منصبة .ولذالك اصبح لدينا ركود في الفكر والتفكير واحادية الراي وعدم الحوار والتواصل ورفض النقد حتى ولو كان بناءا واصبحنا نعيش بمبدء رايي صواب ولا يحتمل الخطء ورايك خطء لا يحتمل الصواب ,ومن هنا انعدمت النصيحة فقد يرى الموظف مسؤوله على خطء ولا يرشده الى عيوبه والادهى والامر قد ينمق له اعماله ويوهمه انه في عين الصواب .
فلا يسعني في الاخير الا ان اقول ان لله في خلقه شؤون وكما قال عز من قائل "
نرفع درجات من نشاء وفوق كل ذي علم عليم " صدق الله العظيم
فليس هناك انسان انتهت الحياة بعده ابدا حتى خير البشرية صلى الله عليه وسلم ومع اطيب التمنيات .صديق القلم حسن الاختلاف يورث الاءتلاف