دعا الشيخ حمد بن خليفة رئيس الاتحاد القطري لكرة القدم رسميا، رئيسي الاتحادين الجزائري والمصري كل من محمد روراوة وسمير زاهر إلى برمجة مباراة ودية بين منتخبي البلدين على أرض قطر كخطوة أخرى في طريق إذابة الجليد نهائيا بين البلدين، حسب ما ذكرته صحيفة "الرأي " الإماراتية في عددها أمس الجمعة .
وأشارت الصحفية القطرية، أن الشيخ حمد بن خليفة، ترك الحرية لرئيسي الاتحادين لتحديد موعد إجراء هذه المباراة الودية، الذي قد يكون خلال الستة أشهر الأولى من السنة الجديدة .
من جهة أخرى، كان سمير زاهر، أعلن على هامش جلسة الصلح التي أقيمت مع نظيره الجزائري محمد روراوة ، عن عودة الفرق المصرية مجددا للمشاركة في منافسات اتحاد شمال إفريقيا الذي يترأسه رورواة، كمبادرة منه لفتح صفحة جديدة بهدف تقوية العلاقات بين الاتحادين مرة أخرى.
وكان رئيس الاتحاد الآسيوي محمد بن همام، الذي كان أحد مهندسي عملية الصلح بين زاهر وروراوة، أكد على أواصر الأخوة التي تربط الشعوب العربية، معتبرا أن "جميع المنتخبات العربية تمثل الشعب العربي، الذي كان سعيدا بفوز المنتخب المصري ببطولات إفريقيا الثلاث المتتالية حتى وصل ترتيبه إلى المركز التاسع عالميا " ، وفي ذات السياق، كان سعيدا أيضا بتأهل المنتخب الجزائري إلى مونديال جنوب إفريقيا .
ومن جهته، أكد هاني أبوريدة عضو الاتحاد المصري والمكتب التنفيذي للفيفا، بأنه من مصلحة جميع الأطراف نهاية هذه المشاكل، مشيرا إلى ضرورة ذلك من أجل مساندة ترشح محمد روراوة في انتخابات المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي ليصبح هناك ثلاثة مقاعد عربية في المكتب التنفيذي للفيفا، والذي سيعتبر مكسبا كبيرا للكرة العربية .
يذكر، أن رئيسي الاتحادين المصري والجزائري كانا عقدا عشية يوم الأربعاء الفارط، جلسة صلح مشتركة بينهما، وهذا بمبادرة من الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني رئيس الاتحاد القطري للعبة في الدوحة، والتي عقبتها ندوة صحفية أعلنا خلالها كل من سمير زاهر ومحمد روراوة الصلح بينهما والعمل على تجاوز الخلافات التي عرفتها العلاقات بين البلدين، وهذا منذ أحداث رشق حافلة المنتخب الوطني بالحجارة، وما جرى بعد المباراتين المؤهلتين إلى نهائيات كأس العالم 2010 السنة الماضية.