كانت نهاية الأسبوع المنصرم جد مميزة بالنسبة للكثير من لاعبي المنتخب الوطني المحترفين في أوربا الذين استعادوا أجواء المنافسة من جديد، وهذا بعد غيابهم الطويل عن الميادين، والفترة الصعبة التي اجتازها الكثير منهم مع نواديهم، بسبب معاناتهم من التهميش وبقائهم في كرسي الإحتياط. عودة "كوادر المنتخب الوطني" من جديد إلى المنافسة وفي هذا الوقت، أمر أثلج صدر الناخب الوطني الذي أبدى تفاؤله لاستعادة لاعبيه للياقتهم البدنية ومستواهم الحقيقي، وهذا قبل ثلاثة أشهر عن المواجهة الحاسمة أمام المنتخب المغربي.
ويأتي مهدي لحسن وكريم زياني على رأس قائمة اللاعبين الذين استعادوا أماكنهم الأساسية خلال الجولة الماضية، حيث لعب لحسن 90 دقيقة وأدى مباراة جيدة، مما قد يؤهله للبقاء أساسي في الجولات القادمة، نفس الشيء بالنسبة لكريم زياني الذي يبدو أنه استرجع ثقة المدرب، بالرغم من الأخبار التي كانت أكدت مغادرته فولسبورغ خلال الميركاتو القادم. وإلى جانبهما، أصبح قائد الخضر عنتر يحيى يشارك في التشكيلة الأساسية لبوخوم بانتظام، في انتظار إلتحاق رفيق حليش بالركب مع ناديه فولهام الذي استأنف معه التدريبات هذا الأسبوع.
من جهة أخرى، يبقى حسان يبدة يؤكد مستواه مع ناديه نابولي من مباراة إلى أخرى، مثلما هو الشأن بالنسبة للمتألق بودبوز الذي أصبح محل إهتمام أكبر الأندية الأوروبية .
هذا، وتبقى قضية اللاعبين المصابين، النقطة السوداء الوحيدة في أجندة المدرب بن شيخة،ويتعلق الأمر بعدلان قديورة، وفؤاد قادير .
سيكونون في أحسن لياقة في المباراة الودية أمام تونس
ومن دون أدنى شك، أن تخوّفات المدرب الوطني كانت كبيرة بالنظر إلى نقص اللياقة التي كان يعاني منها عديد اللاعبين، خاصة قبل المباراة الودية المبرمجة أمام المنتخب التونسي، وهي المواجهة التي ستكون حاسمة بالنسبة لبن شيخة من أجل تحضير مباراة المغرب، وضبط التشكيلة الأساسية .