الآيس كريم غذاء مُجَمَّد مشهور يتكون معظمه عادة من منتجات الألبان والسكر والماء. ولكن بعض البلاد تُضيف له زيوتًا نباتية مثل زيت النخيل وجوز الهند والفول السوداني وبذر الشَّلْجَم (اللفت) بدلا عن الدهون الحيوانية. كما تضاف له نكهات كثيرة مختلفة. ومن النكهات التقليدية المشهورة اللوز والشوكولاتة والبن وثمار الفستق والتوت والفراولة والفانيليا. ومن أشهر الآيس كريم ما يُعرف باسم نيابوليتان وهو طبقات من الألوان والنكهات.
مكونات الآيس كريم . تجعل منتجات الألبان والدهون الآيس كريم غنيًا بالكالسيوم والفوسفور والبروتينات وفيتامين أ. كما أن الآيس كريم غني أيضًا بالسُّعرات الحرارية نظرًا لاحتوائه على الكربوهيدرات والدهنيَّات مما يجعله مصدرًا جيدًا للطاقة.
كيف يصنع الآيس كريم
كيفية تصنيع الآيس كريم من الألبان. يصنع معظم الآيس كريم اليوم من مواد تُصنَّع تجاريًا، ولكن بعض الناس لا يزالون يستمتعون بصناعة الآيس كريم في المنازل. وأول خطوة في صناعة الآيس كريم، هي عملية خلط المواد الأساسية ـ الحليب والدهن والسكر والماء ـ لتكوين الخليط.
الإنتاج التجاري. في مصنع الآيس كريم يمزج الخليط في إناء ضخم ثم يُبَسْتر حتى يتجانس، وهي مرحلة تكسر فيها ذرات الدهن. ويساعد تجانس الخليط على إعطاء الآيس كريم تركيبة ناعمة. وحينئذ يُضَخّ الخليط في مُبرِّد، حيث تنخفض درجة حرارته إلى حوالي 2!م. وبعد ذلك يوضع في حوض تخزين لمدة ثلاث أو أربع ساعات كي يتماسك ثم تُّضاف إليه النكهات والألوان. وبعد ذلك يُجمَّد.
تستخدم ثلاجات التجميد (الفريزر) التجارية سائل النشادر لتحتفظ بدرجة حرارة حوالي-30!م (تحت الصفر). ويتجمد الخليط على جوانب المبرد ذي الشفرات المروحية التي تدور محوريًا بسرعة فائقة. وتقوم الشفرات بكشط الخليط المثلج من جوانب المبرد وخفق فقاعات هوائية داخل الخليط. إذا لم يُضف الهواء للخليط يصبح أكل الآيس كريم كمضغ مكعبات من الثلج المُحلّى. ويزيد الهواء من حجم الخليط. ويُعرف الفرق في الحجم قبل وبعد إضافة الهواء باسم الغمر. والآيس كريم الذي يُصنَّع للاستخدام المنزلي به حوالي 80% من الغمر.
الآيـس كـريم يندرج تحت قائمة أكثر الحلوى شعبية. آلات معقدة كوحدة التعبئة التي تبدو في الصورة، تنتج معظم أنواع الآيس كريم. ويقوم بعض الناس أيضًا بعمل الآيس كريم بالمنزل.
ويمكن إضافة الفواكه والمكسرات إلى الآيس كريم قبل التعبئة. ثم يوضع المنتج بعد ذلك في مكان التجميد (فريزر) وتستغرق عملية التجميد حوالي 12 ساعة في درجة حرارة تتراوح بين 23 – 29! م تحت الصفر. وتتجمد معظم المياه التي تتكون بداخل الآيس كريم خلال تلك الفترة ومن ثم يصبح المنتج متجمدًا وجاهزًا للتخزين.
الآيس كريم في المنزل. الآيس كريم المُصَنَّع في المنزل يقل فيه الغمر، كما أنه ليس ناعمًا كالآيس كريم التجاري. وللحصول على درجة التجمد يُوضع الخليط في وعاء التجميد ويُحاط بالملح والثلج المجروش في درجة حرارة تبلغ 5!م تحت الصفر تقريبًا. ويخفق الخليط بوساطة شفرات تُدار بذراع يدوية أو بالكهرباء.
هناك طريقة أخرى لتصنيع نوع آخر من الآيس كريم وذلك بوضعه في قالب مكعبات بالثلاجة حيث يُصَبُّ الخليط في القالب، وبعد أن يتجمد جزئيًا يكشط من القالب ويوضع في إناء خلط بارد، ثم يُضرب الخليط في خلاط كهربائي ويعاد إلى القالب، ويوضع في مكان التجميد ¸الفريزر· في الثلاجة ليَجْمُد.
نبذة تاريخية. لا يعلم أحد متى بدأ عمل الآيس كريم. ففي عام 1295م عاد التاجر الإيطالي ماركو بولو إلى أوروبا من الصين، ومعه وصفات توضح كيفية تثليج المياه. وخلال القرن السابع عشر استخدم الأوروبيون مزيجًا من الثلج والجليد ومعدنًا يطلق عليه نترات البوتاسيوم أي الملح الصخري لتجميد خليط القشدة والفاكهة والتوابل.
ربما يكون المستعمرون الإنجليز قد أخذوا معهم وصفات صنع الآيس كريم إلى أمريكا في أوائل القرن الثامن عشر. أصبح الآيس كريم غذاء مشهورًا للمترفين، ولكن معظمه كان يُصنَّع منزليًا حتى عام 1851م. وفي ذلك العام أنشأ جاكوب فوسيل ـ موزع الحليب في مدينة بالتيمور الأمريكية ـ أول مصنع للآيس كريم. أصبح الآيس كريم مفضلاً لدى الأمريكيين خلال أوائل القرن العشرين. قُدِّمت أقماع الآيس كريم لأول مرة سنة 1904م بمعرض سانت لويس الدولي. كما ظهر أيضًا في شكل قطع مستطيلة عام 1921م.