في مثل هذا الوقت من العام الماضي لم يكن الكثيرون يسمعون عن جونغ سونغ ريونغ خارج حدود كوريا الجنوبية، لكن بعد 12 شهراً، بات حارس مرمى سيونغنام إيلهوا تشونما محور حديث وسائل الإعلام بعد أن قاد فريقه للفوز بلقب دوري أبطال آسيا ويستعد لتعزيز مشوار فريقه ببطولة كأس العالم للأندية في أبو ظبي، بعد أن دافع عن عرين منتخب بلاده في مونديال جنوب أفريقيا.
وصعد جونغ سونغ (25 عاماً) بسرعة الصاروخ إلى مصاف النجوم بعد أن كان يلعب دور الحارس البديل مع منتخب كوريا الجنوبية قبل كأس العالم.
وجاء صعود جونغ على أكتاف الحارس الأسطوري لي وون جاي الذي لا يزال يمثل صورة البطل في بلاده بفضل تألقه في صد ضربات الجزاء الترجيحية خلال المشوار التاريخي لكوريا الجنوبية في مونديال 2002.
وأجبر جونغ مدربه هوه جونغ ¬مو على الاعتماد عليه في مونديال جنوب أفريقيا، وبالفعل حصد المدرب ثمار ما زرعه وظهر الحارس بمستوى مبهر في كأس العالم الماضية.
كان اختيار جونغ كالحارس الأول في جنوب أفريقيا 2010 رهاناً كبيراً، لكن الأخير لم يخيب ظن هوه وقدم سلسلة من المباريات المميزة ليساهم بشكل أساسي في المشوار التاريخي لمنتخب بلاده في هذه النهائيات.
لم تكن مغامرة حارس المرمى الكوري في مونديال جنوب أفريقيا سوى بداية صعوده السريع نحو النجومية وهو الأمر الذي تكرر الشهر الماضي عندما توج فريقه سيونغنام بلقب دوري أبطال آسيا.
وقال جونغ للموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا): "كان عاماً رائعاً بالنسبة لي وللكرة الكورية أيضاً، ظهرنا بمستوى رائع مع المنتخب الوطني وسيونغنام، وهذه البطولة تمنحنا الفرصة لكي نثبت مجدداً أننا دولة كبيرة في كرة القدم العالمية، لكنني أرى أنها ليست نهاية عام رائع في مسيرتي الخاصة وحسب، بل إنها بداية جديدة بالنسبة لي شخصياً، لفريقي والكرة الكورية. يجب أن نتطلع دائماً نحو المستقبل.
واكتسب جونغ شهرة واسعة في بلاده بعد تسجيله هدفاً مع المنتخب الكوري الأولمبي في مرمى كوت ديفوار من تسديدة بعيدة، وحول إمكانية تكرار ذلك في مونديال الأندية، أوضح الحارس: "يجب أن أعترف أنني لم أكن أتعمد تسجيل هذا الهدف. بإمكاني أن أسدد الكرة لمسافة بعيدة جداً، لكني أعتقد أن حارس كوت ديفوار تفاجأ وهو في الموقع غير المناسب. كنت محظوظاً في تلك الكرة لكنني حارس مرمى ولا أتوقع أن يحدث هذا الأمر هنا. رغم ذلك سأفعل كل ما بإمكاني، ومن يدري ربما أسجل هذه المرة برأسي ".