خسر فريق مولودية الجزائر هذا الجمعة أمام النادي الإفريقي بنتيجة 2-0 في ذهاب اللقاء النهائي لكأس شمال إفريقيا للأندية البطلة والذي جرى بملعب رادس بتونس رغم ذلك ،لم يرق أداء المولودية إلى آمال أنصاره بحيث كثيرا ما استسلم لهجمات رفقاء الداودي الذين استماتوا في سبيل تحقيق نتيجة مرضية في قواعدهم أملا في التتويج بمناسبة لقاء الإياب هنا في ملعب 5 جويلية بعد أسبوعين.
وبالرغم من أن رفقاء كودري كانوا السباقين في تهديد مرمى الخصم إلا أنهم فسحوا المجال للفريق المضيف لصنع هجماته انطلاقا من الوراء على الأجنحة و تكثيف الضغط على الحارس الدولي محمد لمين زيماموش الذي لم يدخر جهدا في سبيل الحفاظ على شباكه نظيفة .
وعلى أساس أن لاعبي المولودية دخلوا اللقاء من أجل العودة ولو بنتيجة التعادل السلبي،تكثفوا أمام حارسهم وكثيرا ما ارتكبوا الأخطاء بالمناسبة ، الشيء الذي كلفهم ضربة جزاء أعلنها الحكم المغربي خالد النوني في الدقيقة الـ26 من زمن المباراة بعد دفع أحد مهاجميهم.
ونفذ كريم العودي ضربة الجزاء موقعا الهدف الأول لصالح النادي الإفريقي الذي تحرر بعد ذلك وراح يمسك بزمام المبادرة طيلة أطوار الشوط الأول و حتى نهايته على نفس النتيجة.
ومع معاودة الفريقين أرضية الميدان وفي الوقت الذي كان ينتظر الجميع ردة فعل النادي العاصمي تفاجئ الجمهور بالأداء الهجومي للفريق المحلي ، حيث أكمل لاعبوا النادي الإفريقي نسقهم الهجومي ما أسفر عن هدف التعميق في الدقيقة 47 من زمن المباراة من توقيع زهير الداودي الذي سدد كرة على بهد 25 متر عن مرمى زيماموش الذي لم يكن ينتظرها على يساره وأصبح الفارق هدفين لصالح الإفريقي الذي اكتفى فيما تبقى من أطوار المباراة بتسيير اللعب والحفاظ على الكرة لأطول وقت ممكن.
وشهد ربع الساعة الأخير الذي سبق إعلان الحكم عن نهاية المباراة محاولات محتشمة للمولودية لكن ذهبت في مجملها أدراج الرياح لينتهي اللقاء بنفس النتيجة وافترق الفريقين على أمل أنصار العميد في العودة في المباراة خلال لقاء العودة الذي سيجري بملعب 5 جويلية الاولمبي بعد 15 يوما من الآن.