عزا الترينيدادي جاك وارنر نائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أسباب عدم منح اللجنة التنفيذية للاتحاد حق استضافة كأس العالم 2018 لإنكلترا إلى التحقيقات الفضائحية التي نشرتها الصحف الإنكليزية قبل فترة التصويت.
وكان التاهيتي رينالد تيماريي رئيس الاتحاد الأوقياني وأحد نواب رئيس الفيفا أوقف لمدة عام لاعتبار أنه خرق قانون أخلاق الهيئة الدولية بتورطه في فضيحة الرشوة لاختيار البلدين المضيفين لمونديالي 2018 و2022 والتي كشفتها صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية، إلى جانب العضو الآخر في اللجنة التنفيذية وهو النيجيري آموس آدامو الذي أوقف لمدة ثلاث سنوات للسبب ذاته.
وقبل ثلاثة أيام على التصويت الذي أقيم الخميس الماضي في مدينة زيوريخ السويسرية، كشف شريط لهيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) تلقي 3 أعضاء من اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي أموالاً في إطار فضائح الرشوة، كما اتهم البرنامج وارنر بالضلوع في حالات مالية ملتبسة.
وقال وارنر في مؤتمر صحافي: "يكفي القول إن اللجنة التنفيذية لم يكن بمقدورها التصويت لإنكلترا بعد ان تعرضت للإهانة من قبل وسائل إعلامها بأسوأ الطرق الممكنة. والقيام بذلك (التصويت لإنكلترا) لكان إهانة أساسية (لفيفا)".
يذكر أن وارنر رئيس اتحاد الكونكاكاف (أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي)، أكد عام 2007 أنه سيعمل كل ما في وسعه كي لا تحصل إنكلترا على تنظيم مونديال 2018، ورد عليه رئيس الاتحاد الإنكليزي جف طومسون آنذاك أنه "صدم واصيب بخيبة كبيرة".
وقال وارنر في ذلك الوقت: "سأقوم بكل ما في وسعي من أجل ألا تحصل إنكلترا على تنظيم المونديال عام 2018... لا أحد في أوروبا يحب إنكلترا وهي ليس لها أي تأثير ولا تحظى بحب وبدعم أوروبا".
وأوضح: "هناك مفاوضات من أجل منح تنظيم مونديال 2018 إلى إنكلترا. علينا أن نحارب هذا الأمر. لا يمكننا الانتظار حتى يسرق المونديال من منطقة الكونكاكاف. أعرف أن هناك أناساً يريدون ترجيح كفة أوروبا وكسر قواعد المداورة لكني سأناضل حتى آخر لحظة لكي لا يحصل ذلك".
ومنحت اللجنة التنفيذية حق استضافة مونديال 2018 إلى روسيا التي تفوقت على ملف مشترك لإسبانيا والبرتغال، وقطر حق استضافة مونديال 2022 بعدما تفوقت على الولايات المتحدة الأميركية.