تمكّنت السلطات الأردنية من فكّ لغز اختفاء كلاب ثمينة من ضواحي عمّان الراقية بعد أن تم تقييد معظم هذه الحوادث ضد مجهول خلال السنوات الماضية.
فقد ألقت السلطات الأردنية على سيدة أوروبية احترفت سرقة الكلاب الثمينة من أمام منزل أصحابها في مناطق عمّان الغربية التي يتركز فيها أثرياء الأردن وأحالتها الى القضاء المختص.
وبحسب المصادر فإن هذه السيدة عمدت الى إقامة مزرعة غربي عمّان وضعت فيها الكلاب المسروقة التي فاق عددها أكثر 1500 من أصناف نادرة وثمينة، ما اضطر السكان المجاورين لتقديم شكاوى مختلفة الى السلطات المختصة.
وبعد دهم المزرعة تبين أنها تقوم بسرقة الكلاب بطرق متخصصة، ومن ثم تضعها في مزرعة قامت باستئجارها لهذه الغاية لإجراء عمليات التناسل والتزاوج بين أنواع متعددة من الكلاب بطرق مخالفة لقوانين الرفق بالحيوان، لينتج عن ذلك أجناس غريبة من مواليدها جراء عمليات التهجين والمزاوجة بين الأنواع المتعددة.
وتؤكد المصادر أنه تم نقل الكلاب الى مستشفيات متخصصة لعلاجها نتيجة للأذى النفسي والجسدي الذي تعرضت له بسب العمليات التهجنية وسوء ظروف الإيواء نتيجة للاكتظاظ.
وأبدت السيدة مارغريت ليدغر، الناشطة في رعاية الحيوان مديرة المركز الانساني لرعاية الحيوان الذي أقيم غربي عمان منذ عدة سنوات، ارتياحها لقيام الحكومة الاردنية بتفعيل التشريعات الخاصة برعاية الحيوان التي تحظر بيع أي حيوان قبل فطامه عن أمه وتشدد على ضرورة إعطائها التطعيمات وتلزم أصحابها بتوفير الظروف الصحية الملائمة له وكذلك منع الاتجار بالحيوان دون ترخيص.
وكشفت ليدغر لـ"العربية.نت" أنها تعمل مع مجموعة من المنظات لتفعيل نظام الأرقام الإلكترونية للحيوانات الذي يتمثل في إعطاء كل حيوان رقماً إلكترنياً خوفاً من سرقته.
وقالت ليدغر إن مركزها استقبل عدداً من الكلاب المسروقة التي تم ضبطها لعلاجها من الأوضاع الصحية المزرية التي تعاني منها.
ويسدل هذا الكشف الستار على مصير عدد من الكلاب التي نشر أصحابها إعلانات في الصحف المحلية وخصصوا جوائز لمن يسهم في إعادتها لأصحابها الاصليين.
مستشفى بيطري هو الأول من نوعه في الأردن
ويشهد الاهتمام بالحيوانات تنامياً ملحوظاً في الاردن بدأ بإقرار تشريعات تعطي صلاحيات واسعة للسلطات بالتدخل الفوري في حال تعرض أي من الحيوانات لأفعال القسوة ونقله الى المستشفيات المختصة.
وتم تأسيس مستشفى بيطري هو الأول من نوعه في الأردن. ويقدم الرعاية الصحية المجانية للحيوانات التي يعتمد أصحابها عليها لكسب عيشهم مثل الجياد والبقر والماعز وغيرها. بينما يدفع المقتدرون مقابل رعاية حيواناتهم الأليفة او إبقائها في القسم الداخلي للمركز أثناء غيابهم.
ويضم المستشفى غرفاً عديدة نظيفة ومرتبة يحوي بعضها القطط الضالة والبعض الآخر مخصص للقطط والكلاب التي يتركها أصحابها لفترة محددة. ويعمل في المستشفى ثلاثة أطباء بيطريين بالإضافة إلى متطوعين من دول أوروبية.
كما افتتحت بلدية عمان مركزاً إنسانياً لرعاية الحيوانات مطلع هذا العام لاستقبال الحيوانات من كل فئاتها العاملة والأليفة وتقديم الخدمات العلاجية لها في أجواء صحية تشبه الى حد كبير أجواء المستشفيات لكن بصورة مصغرة أسوة بالمراكز والمستشفيات الانجليزية التي تعنى بالرفق بالحيوان.
ويهدف المركز إلى حل المشكلات المحلية التي لها علاقة برعاية الحيوان، وينفذ برنامجاً للحد من تكاثر الحيوانات الضالة وحل المشكلة بطرق إنسانية، ويعمل على إيواء الحيوانات الضالة مثل الحمير والقطط والكلاب وإيجاد مالكين لها.