الغضروف هو نسيج مميز رطب ولزج يشبه لحد كبير " شحمة الأذن " ، هناك نوعان من الغضروف على مستوى الركبة، الأول داخلي والثاني خارجي . يمكن مقارنته في شكله الهلالي على مستوى مفاصل الفخذ ويمتد نحو الساق ويساهم في اتزان عمل الركبة أثناء الحركة والتوقف، وهذا ما يجعلنا نتفهم الدور الكبير للغضروف خاصة في مثل هذه الرياضات التي تعتمد على الحركة والتثبيت على مستوى القدم، والاتجاه الخاطئ الذي يتسبب في إصابة خطيرة.
عادة مع مرور الوقت والإجهاد الكبير يتعرض اللاعب إلى إصابة على مستوى الغضروف خاصة بالنسبة للاعبين الذين يتقدمون في السن أو على وشك التقاعد، والغضروف الداخلي الأكثر تعرضا للإصابة، أما الغضروف الخارجي يتشكل فيه تشوه أو كيس، ومن أهم أعراض الإصابة هو تجمد الركبة ( بلوكاج ) أو عجز مفاجئ في تمديدها أو ثنيها .
تختلف الإصابة والآلام وشدتها بحسب طبيعة الإصابة ولذلك وجب اللجوء إلى فحص بالأشعة للتعرف أكثر عن طبيعة الإصابة، وفي مثل هذه الحالة يجب تفادي الوقوع في فخ الإصابة، وقد تكون على مستوى وتر الرضفة والتهاب العظم والغضروف..
والسؤال متى يتم إجراء عملية على الغضروف الممزق؟
اللاعب بإمكانه أن يواصل اللعب إذا لم تكن الآلام حادة مع برنامج تدريبي خاص ورعاية تامة، أما العكس تماما في حالة الآلام الحادة التي لا تطاق أو انتفاخ في الركبة وتعطلها عن العمل، حينها يتوجب المرور إلى العملية الجراحية، والتي تجرى حاليا بالمنظار لاستئصال الغضروف التالف والمحافظة على الأنسجة السلمية وترقيعها .
وفي بعض الأحيان يتم اللجوء لعملية الغرز في محاولة لتصليح التلف وتحقيق الالتئام دون اللجوء لعملية الاستئصال في بعض الحالات من أجل الشفاء السريع .
والسؤال حينها متى ستكون العودة للميادين عقب إجراء العملية الجراحية؟
الإجابة واضحة، تتطلب العودة لمدة تتراوح بين 6 و8 أسابيع، مع إضافة أسبوعين بالنسبة للاعب المصاب على مستوى الغضروف الخارجي .
وعلى سبيل المثال، قصة النجم الايطالي فرانكو باريزي الذي أصيب بتمزق في الغضروف، في المباراة الأولى لمنتخبه الايطالي ضمن نهائيات كأس العالم بأمريكا، وأجرى عملية جراحية في نيويورك وبعد ثلاثة أسابيع عاد وشارك مع منتخب بلاده في المباراة النهائية أمام البرازيل..حدث هذا واللاعب في عامه 34 .