وصل مساء الجمعة بسلامة الله إلى مطار الدوحة الدولي أعضاء لجنة الملف القطري لمونديال 2022 قادمين من مدينة زيوريخ السويسرية حيث قادوا قطر أمس الخميس للفوز بشرف استضافة كأس العالم لكرة القدم 2022 لأول مرة في تاريخ المنطقة العربية والشرق الأوسط.
وحطت الطائرة الخاصة بأعضاء اللجنة في مطار الدوحة بتمام الساعة السابعة والربع مساء بتوقيت الدوحة حيث حظيت باستقبال رسمي وشعبي كبيرين وتم فتح الصالة الأميرية تكريماً لأعضاء وفد الملف القطري.
وتقدّم الوفد العائد الشيخ محمد بن حمد آل ثاني رئيس الملف وحرم سمو أمير دولة قطر صاحبة السمو الشيخة موزة بنت ناصر المسند وحسن عبدالله الذوادي المدير التنفيذي للملف والشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني رئيس الاتحاد القطري لكرة القدم، وناصر الخاطر مدير الاتصالات والتسويق في ملف قطر.
وكان في طليعة المستقبلين على درج الطائرة الشيخ تميم بن حمد آل ثاني نائب الأمير ولي عهد دولة قطر والشيخ جاسم بن حمد آل ثاني ممثل الأمير، والشيخ عبد الله بن خليفة آل ثاني مستشار الأمير، وعبد الله بن حمد العطية نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الطاقة والصناعة والشيخ سعود بن علي آل ثاني رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة السلة ونائب رئيس اللجنة الأولمبية القطرية وعدد كبير من رجال الدولة الرسميين والمئات من المواطنين وتم عزف السلام الوطني القطري لحظة وطأ القادمون أرض المدرج المطار.
وشاركت شخصيات رياضية وقيادية في الاستقبال تقدمها محمد بن همام رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم وأسرة الرياضة القطرية بجميع فئاتها ورؤساء الاتحادات كما حضر أطفال يرتدون اللباس الوطني ويحملون الورود التي طوقوا بها أعناق الشيخ محمد وأعضاء اللجنة.
وكان الشيخ محمد أوّل الخارجين من الطائرة رافعاً البطاقة التي كتب عليها اسم "قطر" والتي حملها السويسري جوزف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم لدى كشفه عن هوية الدولة الفائزة بتنظيم كأس العالم 2022.
وبعد العناق والتهنئة بالسلامة والانجاز، صعد أعضاء وفد الملف القطري في حافلة مكشوفة فيما استقلّت حرم سمو الأمير الشيخة موزة سيارة كلاسيكية مكشوفة قادها نجلها الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني الذي كان سفيراً لشعلة الألعاب الآسيوية 2006.
وسار الموكب، وقد تقدمته سيارة الشيخة موزة، في شوارع الدوحة وتحديداً الكورنيش البحري مخترقاً جموع عشرات الآلاف المحتشدة لاستقبال صانعي الانجاز القطري وانتهت الجولة عند منطقة اسباير حيث أطلقت الألعاب النارية.
وحيّت الجماهير، التي لم يضنِها كلل التجمّع المبكر، حيّت بشغف كبير الشيخ محمد وسائر أعضاء الملف والشيخة موزة وحمل المحتشدون أعلام قطر وصور حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر، رافعاً كأس العالم وأخرى للشيخ محمد إضافة إلى وسائل مختلفة للاحتفال من أبواق وأزياء متنوعة.
وكان المحتشدون، خرجوا منذ فجر الجمعة الثالث من كانون الأوّل/ديسمبر في بادرة شكر عفوية لاستقبال روّاد وفرسان التفوق القطري فافترشوا الشوارع المؤدية إلى مطار الدوحة والكورنيش البحري وسائر الطرقات المتفرعة، إن بسياراتهم أو بمسيرات راجلة رافعين الأعلام والرايات القطرية ومطلقين العنان لأبواق سياراتهم وساروا بمسيرات فرح واحتفال وشكر.
وسارت قبالة الكورنيش أيضاً القوارب الخشبية التراثية والمراكب مطلقة الأغاني والأهازيج الوطنية، فيما عقدت على جوانب الكورنيش حلقات الرقص ولوحظ أعداد كبيرة لأعلام الجاليات العربية المقيمة في قطر.
الاحتفالات القطرية كانت بدأت ولم تتوقف منذ إعلان فوز قطر، فجابت المواكب شوارع المدن القطرية لاسيما الكورنيش والمطار حيث تركزت الجماهير للاحتفاء بعودة الأبطال، كما تجمهرت أعداد مماثلة في منطقة أسباير للاحتفال أيضاً.
وكان الوفد القطري، يتقدّمه الأمير حمد بن خليفة آل ثاني، كان خطّ أمس الخميس في الثاني من كانون الأوّل/ديسمبر تاريخاً ومنعرجاً جديدين في الفكر والتوجّه العالميين نحو هذه المنطقة من العالم، حين نجح في انتزاع شرف استضافة مونديال 2022 أمام عمالقة العالم مانحاً العالم العربي والشرق الأوسط بارقة أمل نحو فجر خيّر، منير وجديد.
وتفوقت قطر بعد منافسة نزيهة بإشراف الاتحاد الدولي لكرة القدم على كبرى دول العالم في مقدمتها الولايات المتحدة الأميركية إضافة إلى كوريا الجنوبية واليابان وأستراليا بعد أربع جولات من التصويت نالت خلالها الدولة العربية ثقة الغالبية المطلقة للجنة التنفيذية للفيفا وفقاً لما أشارت إليه الأرقام بوضوح (14 مقابل 8 في الجولة الأخيرة مع أميركا).