اختتمت الدول المرشحة لاستضافة مونديال 2022 عروضها، حيث قامت قطر وأستراليا واليابان وكوريا الجنوبية بالإضافة للولايات المتحدة الأمريكية بتقديم العروض الختامية الخاصة بها، اليوم الأربعاء في مقر الاتحاد الدولي لكرة القدم في مدينة زيوريخ السويسرية، ويمكن القول إن كل عرض كان له طابع خاص وسمة ميزته عن باقي العروض الأخرى، إلا أن الجميع استشعر قوة العرض القطري وتكامله في جميع جوانبه بالمقارنة ببقية العروض الأخرى المقدمة.
وافتتح الملف الاسترالي العروض الختامية الخاصة بالدول المرشحة لاستضافة مونديال 2022 وسلط أعضاء الملف الاسترالي الضوء على كون بلدهم هي قارة صغيرة تتكون من أعراق متعددة تمثل العالم أجمع وهو ما سيضفي زخماً كبيراً على مونديال 2022 في حال فوزهم بشرف التنظيم، كما ركز الأستراليون على التوسع السكاني والنمو الاقتصادي الذي سيحدث في بلادهم بحلول عام 2022 وهو ما سيجعلها مؤهلة لاستضافة المونديال.
وحاول أعضاء الملف الاسترالي التقليل من مخاوف الفيفا تجاه أثر فارق التوقيت بين أستراليا وبقية دول العالم في أوروبا والأمريكيتين إضافة إلى أفريقيا وانعكاسه بالسلب على كثافة ونسب مشاهدة مباريات البطولة، وضم الوفد عدداً من مشاهير الرياضة الأسترالية والفن يتقدمهم اللاعب تيم كاهيل نجم فريق إيفرتون الإنكليزي والسباح العالمي إيان ثورب، إضافة إلى الممثلة كيت بلانشيت، ونجم هوليوود هيو جاكمان.
جاء الدور بعد ذلك على ملف كوريا الجنوبية الذي تأثر مسؤولوه كثيراً بالأوضاع السياسية المتردية حالياً في شبه الجزيرة الكورية فتحدث رئيس وزراء كوريا الجنوبية السابق لي هونغ كو بالنيابة عن بقية أعضاء الملف موضحاً أن تنظيم كوريا الجنوبية للمونديال سيكون بمثابة بوابة تتوحد من خلالها الكوريتين وسيؤدي لحلول السلام في المنطقة المتوترة.
وقال هونغ كو أن كوريا الجنوبية كانت قد نجحت من قبل في الفوز بتنظيم الأولمبياد عام 1988 بالإضافة لمشاركتها في تنظيم كأس العالم عام 2002 ووعد باستمرار مسيرة النجاح في حال تنظيم مونديال 2022. واختتم رئيس وزراء كوريا الجنوبية السابق حديثه بما يشبه الرجاء بأن تمنح بلاده شرف تنظيم المونديال من جانب الفيفا لما في ذلك من عظيم الأثر على توحيد الشعب الكوري.
وبعد أن قدم الملف القطري عرضه المتميز والذي كان بمثابة مسك الختام لجهود لجنة الملف القطرية جاء الدور على الملف الأميركي ليدلي بدلوه، فتحدث الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون موضحاً أن بلاده تتطلع لتنظيم مثالي لمونديال 2022 وستسخر خلاله كل إمكانيتها البشرية والتكنولوجية من أجل إنجاح البطولة، وشدد كلينتون على أن الملف الأميركي سيحقق نسبة مبيعات قياسية لتذاكر حضور مباريات المونديال لم تحدث من قبل.
واختتم الملف الياباني عروض الترشح لاستضافة مونديال 2022 وركز ملف بلاد الشمس المشرقة على الإمكانات التكنولوجية المذهلة التي ستسخرها اليابان من أجل بث بطولة تفاعلية تعتمد على التصوير التلفزيوني ثلاثي الأبعاد وهي التكنولوجية التي ستجعل قرابة الـ360 مليون شخص يشاهدون المباريات وكأنهم في ملاعب البطولة.