تأهل منتخبا الإمارات والعراق إلى نصف نهائي كأس الخليج العشرين لكرة القدم بعد فوز الأول على البحرين بثلاثة أهداف مقابل هدف وتعادل الثاني مع المنتخب العُماني حامل اللقب بدون أهداف اليوم الاثنين في إطار المرحلة الثالثة والأخيرة من مباريات المجموعة الثانية ضمن الدور الأول من البطولة التي تستضيف منافساتها اليمن حتى الخامس من كانون الأول/ديسمبر القادم.
واقتنص المنتخب الإماراتي صدارة المجموعة برصيد خمس نقاط متقدماً بفارق الأهداف على المنتخب العراقي، في حين احتل المنتخب العُماني المركز الثالث وودع البطولة بعد أن فشل في تحقيق أي فوز في مبارياته الثلاث التي خاضها في الدور الأول بينما قبع المنتخب البحريني في المركز الرابع والأخير وفي رصيده نقطة واحدة فقط.
وسيلتقي المنتخب الإماراتي مع نظيره السعودي بينما سيواجه المنتخب العراقي الأزرق الكويتي، في الدور نصف النهائي من البطولة يوم الخميس القادم.
خروج حامل اللقب
وواصل المنتخب العُماني عروضه المتواضعة منذ انطلاق البطولة وفشل مجدداً في تحقيق الفوز الأول بعد أن سقط في فخ التعادل أمام العراق، والذي أرسله خارج البطولة مبكراً.
والتأهل هو الأول للمنتخب العراقي إلى الدور نصف النهائي منذ أن بدأت البطولة تقام بنظام المجموعتين علماً بأنها المرة الأولى أيضاً التي يفشل فيها المنتخب العُماني في التواجد في المباراة النهائية بعد ظهوره المتكرر في نهائي البطولات الثلاث السابقة.
الشوط الأول
بدأت المباراة التي أقيمت على استاد الوحدة الدولي في مدينة أبين، بهدوء وحذر واضح من الجانبين خوفاً من تلقي أحدهما لهدف مبكر يربك حساباته ويضعه على حافة الخروج من البطولة خاصة أن المنتخب الإماراتي ضرب بقوة في الدقائق الأولى من مباراته أمام نظيره البحريني وأحرز هدفين مبكرين.
ووسط السيطرة المتبادلة من المنتخبين على وسط الملعب أطلق المهاجم العراقي يونس محمود تسديدة صاروخية في الدقيقة 20 ارتقى لها باقتدار محمد هويدي حارس مرمى المنتخب العُماني وأخرجها بصعوبة.
عقب ذلك بدقيقتين كرر يونس محمود محاولاته وكاد أن ينفرد بالمرمى بعد أن غافل محمد ربيع قلب دفاع المنتخب العماني وقائده، واستلم تمريرة نشأت أكرم التي أرسلها من العمق إلا أن هويدي أنقذ الموقف من جديد، ووضح أن الكفة بدأت تميل للاعبي العراق الذين بسطوا سيطرتهم على مجريات اللعب.
وفي الدقيقة 24 أبعد سعد سهيل كرة ساقطة داخل المرمى لعبها علاء عبد الزهره برأسه فأفلت العمانيون مجدداً من التأخر بهدف مبكر يقضي على آمالهم في التأهل لنصف النهائي.
عكس اتجاه اللعب تماماً أرسل حسن مظفر تمريرة ساقطة على رأس أحمد مبارك "كانو" فسددها الأخير برأسه إلا أن الكرة ذهبت إلى خارج الملعب، لتضيع أولى الفرص الخطرة على المنتخب العُماني.
ولجأ المنتخب العُماني إلى الانكماش لتأمين دفاعه مع الاعتماد على الانطلاقات الهجومية السريعة استغلالاً لتمريرات صانع الألعاب فوزي بشير المتقنة إلى المهاجم السريع حسن ربيع، ونشط العمانيون مع نهاية الشوط الأول وكاد ربيع أن يضع بطل الخليج في المقدمة عندما ارتقى لركلة ركنية وسدد الكرة رأسية في المرمى إلا أن الحارس محمد كاصد أنقذ مرماه من هدف محقق في الدقيقة 39.
ارتفعت حرارة اللقاء مع نهاية الشوط الأول وعاب لاعبي المنتخبين العصبية الزائدة وكثرة ارتكابهم للأخطاء نتيجة الخشونة الزائدة، وأخرج حكم اللقاء المصري البطاقة الصفراء أكثر من مرة فحصل كل من العراقي نشأت أكرم والعماني أحمد حديد على إنذارين، وكانت هذه آخر الأحداث الهامة قبل أن يطلق الحكم صافرته معلناً نهاية الشوط الأول بالتعادل السلبي الذي يُبقي المنتخب العراقي في المركز الأول، بينما يعني استمراره خروج المنتخب العُماني حامل اللقب من الدور الأول.
الشوط الثاني
بدا المنتخب العماني أكثر نشاطاً مع انطلاقة الشوط الثاني وأن عاب لاعبيه قلة التركيز واعتمادهم على الكرات الساقطة داخل منطقة الجزاء، وهو ما سهل المهمة على قلبي دفاع العراق ومن خلفهم الحارس قاصد في إبعاد الخطورة عن مرمى أسود الرافدين.
وفي الدقيقة 50 حصل قاسم سعيد مهاجم المنتخب العُماني على بطاقة صفراء نتيجة تعمده السقوط في منطقة الجزاء العراقية للحصول على ركلة جزاء.
أطلق أحمد مبارك لاعب الفتح السعودي تسديدة أرضية زاحفة في الدقيقة 53 أمسكها بثبات وثقة كاصد، ولجأ المنتخب العراقي إلى الانكماش والتأمين الدفاعي لامتصاص حماس العمانيين الباحثين عن هدف التقدم والإنقاذ في نفس الوقت.
ورغم المحاولات المكثفة من جانب المنتخب العُماني إلا أن عابها العشوائية الشديدة حيث غابت الهجمات المنظمة تماماً واختفى صانعي الألعاب فوزي بشير وإسماعيل العجمي عن بناء الهجمات المنظمة، وفي الدقيقة 56 ارتقى حسن ربيع وأرسل ضربة رأسية قوية أمسكها بسهولة محمد كاصد، ثم وصلت بعد ذلك الكرة إلى حسن ربيع مرة أخرى فسددها سهلة في يد كاصد.
في الدقيقة 61 كان الجميع على موعد مع أجمل فرص اللقاء عندما ارتقى إسماعيل العجمي على حدود منطقة الجزاء العراقية وهيأ الكرة بصدره إلى بشير فسددها الأخير مباشرة ارتدى لها كاصد قفاز الإجادة وأخرجها بصعوبة بالغة.
تواصلت الهجمات العُمانية الخطيرة وتكتل المنتخب العراقي داخل منطقة بدون سبب وتعددت التسديدات الأرضية على المرمى العراقي إلا أن جميعها ذهبت في أجساد المدافعين العراقيين بسبب استمرار غياب تركيز المنتخب العُماني.
وأجرى سيدكا تغييراً بإخراج علاء عبد الزهرة والدفع بصالح سدير لتنشيط الأداء الهجومي وكاد سدير أن يفتتح التسجيل في الدقيقة 69 إلا أن هويدي أنقذ مرماه مجدداً ليستمر التعادل السلبي هو المسيطر على أجواء اللقاء.
استمر التراجع العراقي الغريب وحصل المنتخب العُماني على ركلة ركنية في الدقيقة 70 ارتقى لها ربيع مجدداً إلا أنه سددها برأسه إلى خارج الملعب.
واستشعر المنتخب العراقي الخطورة فانتفض لاعبوه وكاد نشأت أكرم أن يحرز الهدف الأول من هجمة منظمة هي الأولى لأسود الرافدين في الشوط الأول ثم أنقذ هويدي مرماه من هدف آخر إثر انفراد تام ليونس محمود في الدقيقة 73.
قام الفرنسي كلود لوروا بإجراء تغيير لإنقاذ ما يمكن إنقاذه في الدقيقة 84 بإخراج فوزي بشير والدفع بأسامه حديد لزيادة الفاعلية الهجومية للمنتخب العماني الذي عاد للهدوء من جديد واقترب بشدة من توديع البطولة وفقدان لقبه مبكراً.
وانحصر اللعب تماماً في الدقائق الأخيرة, وانتهى اللقاء بالتعادل السلبي ليودع المنتخب العُماني البطولة بعد أن فشل في تحقيق أي انتصار ويحصل المنتخب العراقي على المركز الثاني خلف الأبيض الإماراتي الذي احتل الصدارة بعد أن حقق فوزاً كبيراً على نظيره البحريني بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد.
فوز عريض للإمارات
وفي مباراة أخرى أقيمت ضمن المرحلة ذاتها ضرب المنتخب الإماراتي بقوة وحقق فوزاً عريضاً على نظيره البحريني بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد فسيطر على قمة المجموعة بعد أن كان يحتل المركز الثالث برصيد نقطتين قبل انطلاق مباراتي المرحلة.
افتتح المخضرم سبيت خاطر التسجيل للأبيض في الدقيقة الرابعة، وبعد ذلك بأربع دقائق أحرز فارس جمعة الهدف الثاني، وتمكن عبدالله فتاي من تضييق الفارق بإحرازه الهدف الوحيد للمنتخب البحريني، قبل أن يحسم أحمد جمعه الأمور للإماراتيين بإحرازه الهدف الثالث.