السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اتمنى ان تقرو هذه القصة بكل تمعن
"شاب كان بين زملائه محترفا ولكن بما ياترى؟
كان يبدع في جلسات المنكر وينسق اللقاء مع الفتيات ليفاجئ به اصدقاؤه كل اربعاء وخميس وكان ايضا سليط اللسان يسخر من احدهم ليجعله يتغيب عن الوظيفة اسبوعا
وفي كل ثلاثاء يخبرهم بالموعد ويحمل اوزاره واوزار صحبه
~~~
وفي ثلاثاء ما تأخر صاحبنا عن الدوام
وكان هذا راحة لاصدقائه من لسانه
بعد الساعة العاشرة اقبل صاحبنا مطأطأ الرأس وبكل هدوء جلس في مكتبه وليس من عادته صمت يعم المكان اذابصوت صاحبنا يستغفر الله ويتوب اليه الكل كانوا بانتظار انفجار ضحكاته ليعلن مقلب جديد ولكن عبثا طال انتظارهم في هذه الاجواء من الصمت الرهيب خرج صاحبنا لحق به احدهم "فلان فلان مابك تبدو على غير عادتك"نظر صاحبنا الى ساعته وقال"يافلان الساعة الآن الحادية عشر افضل وقت لصلاة الضحى"
لم يصدق صديقه ماقال يدور في خلده مزحة جديده بلا شك ولكن رأه امام عينيه دخل لدورة المياة وتوضأ وخرج للمصلى تبعه يجول في خاطره محدثا نفسه الا تعرف فلان يتقن صنع المقالب لدرجة ان نصدقها
ولكن خاب شعوره دخل صاحبنا للمصلى وصلى ذهب صديقه وكله احاسيس لايعرف كيف يصفها انتهى اليوم وجاء الاربعاء فلم يتصل صاحبنا ولم يجب على اتصالات صحبه والخميس كذلك
جاء السبت وجاء صاحبنا لمكتبه وجلس،واحد من اصدقائه كان سليط مثله فاقبل عليه وقال"يافلان ان كنت قد تبت نسأل الله لك الثبات ولكن لك مني عشرة الاف مقابل قائمة ارقام صديقاتك"
انتفض صاحبنا وبكى وخرج من المكتب بحال لايعلمها الا الله فلحق به صاحبه الاول الذي لحق به للمصلى في المرة الاولى
فاستوقفه وقال له "يافلان انت تعرف ان فلان وقح فلا تغضب منه"
فرد عليه صاحبنا"فلان انت اكثر شخص تعرفني ليس يعجزني ان ارد عليه ولكني تخيلت ان السماء انفرجت ورأيت الله على عرشه ينظر الى ذاك المسكين وهو يدفع مالا رزقه الله في معصيته"
فقال صاحبه"والله لن اتركك حتى تخبرني بما بدل حالك"
فرد عليه"اتركني بحالي"
فلم يتركه صاحبه الى ان قال
"يوم ان خرجت من عندكم يوم الاثنين كنت على موعد مع فتاة فكان الطريق مزدحم ولم ارد ان اتأخر على الموعد فنزلت من سيارتي وقلت في نفسي اعبر الشارع لاصل بسرعة لكن العجيب في الامر اني منذ نزولي من السيارة رجل يمشي بقربي اتقدم خطوة يتقدم اتأخر يتأخر وقفت فجأة صاحبي تقدم عني بخطوة خطوة واحده وحسب اذا بسيارة مسرعة اصطدمت به ولم يبقى في جسمه عظم سليم الناس حوله بين باك ومصور وبين من يحاول انقاذه وانا واقف كالابله متجمد وانظر اليه وارى وجهه وجهي ماذا لو كنت مكانه وغرفتي مليئة بالمنكرات خطوة واحدة فرقت بيننا وانا على هذه الحال اذا بي اسمع صوت عند اذني يقول:هذه المره قدمناه واوقفناك فإن لم تنتهي فوالله سنقدمك والله سنقدمك
التفت فلم اجد احدا اذا بي اسمع دوي الصوت
والله سنقدمك والله سنقدمك
اسرعت للبيت وقد امتزجت الاحاسيس في جوفي
وكنت في قمة الرعب
وكلي عزيمة بالتوبة وقمت بجمع مامضى لي من معاصي من اشرطة منكرات بانواعها والله المستعان وضعته في كيس نفايات تجمعت علي شياطين الدنيا في تلك اللحظة منهم من يقول لا تتهور الموضوع فتره وستنتكس فلاترمها واخر يقول لاتتكبد الخسائر لاجل احاسيس لاتفيدك
وبين هذا وذاك وانا افكر
"والله سنقدمك والله سنقدمك"
ارتمى الكيس من يدي وتناثرت الاشرطة في الشارع ومن تلك اللحظة اشعر ان السماوات منفرجة وارى الله على عرشه"
_ لااله الا الله
فلك الحمد ربي
حلمك سبق غضبك
ورحمتك وسعت كل شيء
فهذا الرجل الذي قدمه الله ليتعظ صاحبنا ويتوب احد الذين قدمهم الله على اخرين ولكن هل من متعظ
فكم من الفتيات يخرجن مع الشباب ولكن كم منهن قدمها الله وعادت وقد قتلت عذريتها وشرفها وقدم عائلتها لعوائل جمة افلتت بناتها في الشوارع والاسواق والذي سيودي باابنتهم لهذا الحال
فهل من متعظ
وذاك شاب قد قدمه الله وتوفاه واخر عهده من الدنيا سماع الاغاني او مشهد اباحي من قناة فاسدة
فهل من متعظ
وذاك وتلك وكل مايحصل حولنا لا يجعل هناك من متعظ؟
ام تنتظر ان يقدمك الله على اخرين"
اخياتي
لنعلنها سويا
اتعظنا
ربنا سمعنا واطعنا
فلنردد الشهادة ولنجدد الايمان ونعلن امام الله توبة عن كل ذنب فعلناه عن كل خير قصرنا فيه عن كل قول قلناه بلاعمل
اشهد ان لااله الا الله واشهد ان محمد رسول الله