تأمل إنكلترا في الاستفادة من تاريخها العريق وتراثها وبنيتها الأساسية الرائعة كدعم قوي وكبير لملفها الخاص بطلب استضافة فعاليات بطولة كأس العالم لكرة القدم والمقررة عام 2018.
واستضافت إنكلترا نهائيات كأس العالم مرة واحدة فقط على مدار تاريخها وكانت قبل 44 عاماً وبالتحديد في عام 1966 واستغل منتخبها إقامة البطولة في بلاده ليتوج باللقب للمرة الوحيدة في مسيرته حتى الآن.
وتأمل إنكلترا في تكرار ذلك عام 2018 سواء فيما يتعلق باستضافة البطولة أو الفوز بلقبها، ولكن استضافة البطولة لا يعني بالنسبة لإنكلترا مجرد دعم قوي لمنتخبها وتعزيز لفرصته في الفوز باللقب، ولكنها تتعلق أيضاً بزيادة ومضاعفة تراث هذا البلد من خلال ما ستخلفه البطولة وكذلك أولمبياد لندن 2012 من إرث رائع لهذا البلد.
وما يدعم الملف الإنكليزي لطلب استضافة المونديال عام 2018، أن إنكلترا تملك بالفعل الملاعب التي تحتاجها البطولة وهي نقطة قوة رائعة تتفوق بها على باقي منافسيها وخصوصاً روسيا التي تحتاج إلى ضخ مئات الملايين في مجال الاستثمارات لإنشاء ملاعب ومرافق رياضية تتفق مع المعايير الدولية.
وطبقاً لقواعد ومعايير الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، سيكون استاد "ويمبلي" الجديد مقراً للمباراتين الافتتاحية والنهائية للبطولة في حال فوز الملف الإنكليزي نظراً لأن سعة هذا الاستاد تبلغ أكثر من 80 ألف بينما ستقام باقي المباريات في أنحاء البلاد حيث الملاعب مختلفة السعة.
وأصبح وجود ديفيد بيكهام القائد السابق للمنتخب ونجم فريق لوس أنجليس جالاكسي الأميركي في فريق العرض النهائي للملف أمراً مؤكداً لمضاعفة الاحترام للملف الإنكليزي.
ويتنافس الملف الإنكليزي على حق استضافة مونديال 2018 مع ثلاثة ملفات أخرى، أحدها من روسيا والثاني ملف التنظيم المشترك بين إسبانيا والبرتغال والثالث هو الملف المشترك بين هولندا وبلجيكا.
وقد يعتمد الملف الروسي على مدى مساهمة البطولة في دفع عجلة إعادة تطوير وتنمية البنية الأساسية بينما سيعتمد الملف الهولندي البلجيكي على نجاح البلدين سابقاً في التنظيم المشترك لبطولة كأس الأمم الأوروبية 2000 بينما يعتمد الملف الأيبيري (الإسباني البرتغالي المشترك) على العديد من نقاط القوة.
ولكن إنكلترا أظهرت قدرتها على تنظيم بطولة دولية ناجحة أيضاً من خلال كأس أمم أوروبا 1996 وقد يصبح أمراً منطقياً أن تكافئ إنكلترا بحق استضافة مونديال 2018 بعد انتظار دام 44 عاماً .