ستكون الأنظار مشدودة غداً الجمعة إلى ملعب 22 مايو حيث تلتقي عمان مع الإمارات في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية ضمن دورة كأس الخليج العشرين لكرة القدم في اليمن.
وتتشابك الخيوط في الجولة الثانية من منافسات هذه المجموعة، وأكثر ما يرفع إثارة مباراتي هذه المجموعة هو أن المنتخبات الأربعة تملك فرصاً متساوية في حجز بطاقتي التأهل إلى نصف النهائي.
وكان المنتخب العماني حامل اللقب تعادل في مستهل مشواره للحفاظ على لقبه مع نظيره البحريني 1-1 في مباراة لم يظهر بطل النسخة الأخيرة بمستوى مميز يعكس رغبته في العودة إلى مسقط بالكأس على رغم أن عدداً من اللاعبين العمانيين قدموا مردوداً جيداً أبرزهم إسماعيل العجمي وأحمد حديد وعماد الحوسني ومحمد الشيبة قبل طرده.
منتخب عمان كان توج بطلاً لدورة الخليج للمرة الأولى في تاريخه في النسخة التاسعة عشرة على أرضه مطلع عام 2009 بفوزه على السعودية في المباراة النهائية 1-صفر.
وأطلق مدرب المنتخب العماني الفرنسي كلود لوروا تصريحات متناقضة، فبينما أعرب عن رضاه عن أداء فريقه، فإنه شدد على عدم ارتياحه للنتيجة، ثم عاد وأبدى ثقته في قدرة فريقه على التعويض في باقي المواجهات قبل أن يوجه لهم الانتقادات ويؤكد أنهم لم يكونوا في مستواهم المعتاد وأنه ظهر عليهم آثار الشد العصبي.
وتأثر أداء منتخب عمان بعد طرد المدافع محمد الشيبة إذ تراجع للدفاع، ما سمح للبحرينيين بانتزاع المبادرة في الشوط الثاني وإدراك التعادل عبر ركلة حرة رائعة للاختصاصي إبراهيم المشخص.
وبات لوروا، الذي صنع شهرته في القارة الأفريقية حين قاد الكاميرون للفوز بكأس الأمم الأفريقية عام 1988، وصنع له مجداً في عمان أيضاً حين أنهى انتظارا طال 35 عاماً للفوز باللقب الخليجي، ما دفع بالاتحاد العماني إلى تجديد العقد معه بعد "خليجي 19" لأربع سنوات أخرى.
وبرغم الفشل في التأهل إلى نهائيات كأس آسيا 2011 في الدوحة مطلع العام المقبل، فإن المدرب الفرنسي متفائل بأن فريقه قادر على الاحتفاظ باللقب الخليجي في اليمن.
في المقابل، كانت النقطة التي خرج بها منتخب الإمارات أمام العراق مقنعة جداً له خصوصاً أنه لا يشارك في البطولة بالتشكيلة الأساسية بغياب عشرة لاعبين يحققون مع المنتخب الأولمبي إنجازاً مهماً في أسياد الصين.
وأفلت "الأبيض" من الخسارة أمام العراق الذي كان الطرف الأفضل على مدار الشوطين، فتحمل دفاعه عبئاً كبيراً ومن خلفه الحارس المتألق ماجد ناصر صد ركلة جزاء للمهاجم الفذ يونس محمود قبل نهاية المباراة بثلاث دقائق.
مدرب المنتخب الإماراتي السلوفيني ستريشكو كاتانيتش بدا مرتاحاً لنتيجة التعادل رغم اعترافه بأن فريقه "لم يقدم أداء جيداً في الشوط الأول وأنه اعتمد على التمريرات الطويلة غير المجدية".
ويبزغ في صفوف منتخب الإمارات نجم الوسط سبيت خاطر (30 عاماً) كأبرز من تبقى من اللاعبين المعروفين وهو اختصاصي أيضاً بالركلات الثابتة ويعد القلب النابض للفريق في غياب لاعبين بارزين، ويمثل عامل الخبرة في التشكيلة الحالية لـ "خليجي 20" إلى جانب الحارس ماجد ناصر وسعيد الكاس وعلي الوهيبي، إذ إن غالبية الأسماء الأخرى من الشباب وبعضهم ينضم إلى المنتخب للمرة الأولى.
ويغيب عن منتخب الإمارات اسماعيل مطر ومحمد الشحي وحمدان الكمالي ومحمود خميس وسعيد الكثيري وأحمد خليل وذياب عوانة وعامر عبد الرحمن وعبدالله موسى وعلي خصيف.
تاريخياً، التقى منتخبا الإمارات وعمان في دورات كأس الخليج 15 مرة، فاز الأول 8 مرات مقابل 3 للثاني، وتعادلا في 4 مباريات.