[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]على رغم أنّ الدراما السورية تعاني نقصاً كبيراً في عدد النجمات، إلا أنّ السنوات القليلة الماضية شهدت بروز بعضهن على الساحة الدرامية، فراح العديد من المتابعين يوزّعون لقب نجمة سوريا الأولى على تلك الفنانة وهذه الممثلة.
لكن ليست هناك نجمة سورية صاحبة أكبر شعبية في سوريا، نظراً إلى التفاوت النسبي بين جمهور كل فنانة وأخرى. كما يعتبر بعض المراقبين أنّ هناك نقصاً في عدد نجمات الصف الأول في سوريا مقارنةً بنجمات الصف الأول في مصر. علماً بأنّ نقص نجمات الصف الأول في سوريا مشكلة تعود إلى زمن بعيد.
ومن الممثلات السوريات اللواتي ظهرن مؤخراً وحجزن لأنفسهن مكانة في الصف الأول سلافة معمار التي جاء صعودها العام الماضي في دور "بثينة" الذي قدّمته في مسلسل "زمن العار" مع المخرجة رشا شربتجي. وقد جعلها أداؤها في العمل نجمةً عربيةً يتحدث باسمها الكبير والصغير. أما في الموسم الفائت، فقد قامت بتجسيد ثلاثة أعمال مكرّسةً نجوميتها أكثر، خصوصاً أنّها عملت تحت إدارة أهم المخرجين السوريين، وهم نجدة أنزور في "ما ملكت أيمانكم"، والمخرج حاتم علي في المسلسل البدوي "أبواب الغيم"، والمخرجة رشا شربتجي في مسلسل "تخت شرقي". وقد جاء تكريمها في عدد من المهرجانات آخرها مهرجان دمشق السينمائي بمثابة تتويج لكل الجهد الذي بذلته.
أما الممثلة كندة علوش فقد برعت هذا العام بإقناع المشاهدين بأنّها ممثلة محترفة ورقم صعب ليس في الدراما السورية فحسب، بل في الدراما العربية أيضاً. وجاء ذلك بفضل أدائها العالي في تجسيد شخصية الصحافية "داليا" في مسلسل "أهل كايرو" إلى جانب الممثل المصري خالد الصاوي. هي تملك روح الممثلة في جسدها بشهادة المخرج محمد علي. وكان 2010 عام النجاح والنقلات النوعية خاصةً بعد نجاحها في الفيلم السوري "مرة أخرى". وقد بدأت تحجز مكاناً بين نجمات الصف الأول.
ويبدو أنّها ستنافس خلال الأشهر القادمة نجمات مصريات، خاصةً أنّ نشاطها السينمائي والدرامي بدأ بالازدياد من خلال مشاركتها في عدد من الأفلام العربية والدرامية. وذلك على عكس الممثلة سلاف فواخرجي التي تكتفي بالمشاركة في عمل واحد في الموسم إن كان سينمائياً أو حتى تلفزيونياً، كي تركز اهتمامها عليه. لكن تراجع شعبية سلاف هذا العام يعود بحسب مراقبين إلى اختياراتها غير المدروسة. إذ لم تجد نجاحاً كبيراً كنجاح مسلسل "اسمهان" التي قدمته قبل أكثر من سنتين. أما اختيارها هذا العام لتجسيد شخصية الملكة "كيلوباترا" فقد جاء ليصدم الجمهور من ممثلة كبيرة تعتز بها الدراما السورية والعربية بشكل عام. لكن تبقى سلاف من نجمات الصف الأول في سوريا.
أما الممثلة أمل عرفة فقد عادت في الموسم الفائت من خلال أعمال عدة بعد غيابها عن الساحة بسبب حملها وإنجاب طفلتها. وكالعادة، بدت ممثلة محترفة في كل عمل تقدّمه إن كان من النوع الكوميدي أو الاجتماعي. ولا يمكن أن تكتمل ساحة النجمات من دونها، خاصةً أنّها قدمت شخصية من أصعب الأدوار في مسلسل "أسعد الوراق" بنسخته الجديدة.
ومن الممثلات السوريات اللواتي تعتمد الدراما السورية عليهن لما يقدّمنه من أدوار إشكالية متناقضة، الممثلة كاريس بشار التي تم تكريمها مؤخراً في افتتاح مهرجان السينما في دمشق. وعلى رغم اقتصار تجربتها السينمائية على فيلمين فقط، إلا أنّ تجربتها الدرامية وضعتها في الساحة التي تضم نجمات تعتمد الدراما السورية عليهن.
أما الممثلة يارا صبري فبدأت تنافس على حجز مكان لها بين الممثلات النجمات، فقامت بالتأليف والتمثيل وتبني قضية في كل عمل تقوم به، وبمعنى آخر في كل دور تقوم بأدائه.
أما الممثلة سوزان نجم الدين فقد اختارت طريقاً آخر لنجوميتها. كتبت وألّفت وأخرجت، وغنّت. لكنّ كثيرين طالبوها بالعودة إلى التمثيل فقط، لامتلاكها حساً فنياً عالياً، بالإضافة إلى أنّها تتمتع بشعبية كبيرة في سوريا منذ قدمت أعمالاً هامة كـ"نهاية رجل شجاع" و"الثريا". لكن غيابها عن الأعمال السورية واتجاهها للأعمال المصرية، وضعاها في منافسة مع الممثلة جومانا مراد التي ابتعدت عن الدراما السورية لصالح السينما والدراما المصريتين.
أما كل من القديرة منى واصف، وصاحبة الأدوار الجدية سمر سامي، ونادين خوري فلا يمكن أن تكون هناك دراما سورية من دونهن. الجميع يعلم مدى تأثر الجمهور بأدائهن العالي والكبير.
وهنا يلاحظ الجمهور والمتابعون أنّه لا يمكن إطلاق لقب نجمة سوريا الأولى على أي منهنّ.