مسابقات وورشات تكوينية في مهرجان الزخرفة والمنمنمات

تتواصل بمتحف الفن المعاصر بالجزائر العاصمة فعاليات المهرجان الدولي للزخرفة والمنمنمات بمشاركة 70 فنانا عربيا وأجنبيا عرضوا مايزيد عن 100 لوحة في هذه التظاهرة التي تشهد إقبالا متميزا للجمهور الذي جاء لاكتشاف جديد هذا الفن .
وثمن الفنانون الجزائريون المشاركون في التظاهرة مختلف النشاطات المدرجة في أجندة المهرجان مؤكدين أن هذه المشاركات تسمح لهم بالاحتكاك بالفنانين الذين جاءوا من الخارج خاصة الإيرانيين والأتراك ومن ضمن هؤلاء وهيبة عمارة أمينة علاوي، نوال بن مريبي.
ومن جهتهم أبدى المشاركون العرب والأجانب إعجابهم بالمهرجان وباللوحات التي تم عرضها وفي هذا الصدد قالت وسام حسن الآغا من العراق إنها استلهمت لوحاتها من حكايات ألف ليلة وليلة ، وأشار رطفان المحمدي من اليمن إلى أنه شارك بخمس لوحات تجسد الطبيعة اليمنية باستخدام الألوان المائية .
وتضع محافظة المهرجان مسابقة دولية لاختيار أحسن الأعمال وأكد طلال معلم من سوريا عضو لجنة التحكيم أن هناك جملة من المعايير التي وضعتها اللجنة لاختيار الأعمال الفائزة والتي سوف يعلن عنها في ختام المهرجان ومن ضمنها مدى أهمية الموضوعات التي يحاول الشباب التركيز عليها والجانب التقني الذي يعد مهما في اختيار اللوحة .



وتنظم في إطار المهرجان العديد من الورشات لتعريف الجمهور بخصوصيات هذا الفن الضارب بجذوره في أعماق التاريخ.
وأوضحت الفنانة التركية أمان باد أنها قدمت رفقة زميلاتها في الورشة التكوينية شروحات ووصف حول كيفية التذهيب في الزخرفة والمنمنمات، وأضافت المتحدثة قائلة : قمنا بعرض المراحل المختلفة من الرسم على المسودة إلى رسم الإطار وبعد ذلك قمنا بوضع الألوان ونهدف من خلال هذا العمل إلى ربط الفنانين الشباب بتراثهم خاصة أن هذه التقنيات استعملها الأتراك في فترة ما قبل الميلاد “.
وحول واقع فن المنمنمات ومدى اهتمام الجمهور به قال الفنان السعودي عبد العزيز الضامن إن هذا الفن بات مغيبا من الدراسة والإعلام والتواجد الدولي في المهرجانات العالمية بسبب تأثير العولمة على الفن حيث أن الفن التشكيلي ابتعد كثيرا عن الفن الواقعي واتجه إلى الفن الحديث وفن

ما بعد الحداثة وكان لهذا التغريب في الفن تأثير سلبي على الحياة الفنية في العالم العربي تحديدا والعالم الإسلامي بشكل أكثر