يبدو ميلان مرشحاً للاحتفاظ بصدارة الدوري الإيطالي لكرة القدم عندما يفتتح المرحلة الثالثة عشرة غداً السبت بمواجهة ضيفه فيورنتينا بمعنويات مرتفعة جداً بعد الفوز المعنوي الكبير الذي حققه في المرحلة السابقة.
وكان ميلان حسم دربي ميلانو في صالحه بعدما تغلب على جاره ومضيفه انتر ميلان حامل اللقب في الأعوام الخمسة الأخيرة 1-صفر وبعشرة لاعبين، محققاً فوزه الأول على "نيراتزوري" في عقر دار الأخير منذ عام 2005.
وكان هذا الانتصار الذي جاء بفضل ركلة جزاء نفذها مهاجم انتر السابق السويدي زلاتان ابراهيموفيتش في الدقائق الأولى من اللقاء، غالياً لأنه أبعد الـ"روسونيري" بفارق 6 نقاط عن جاره ومكنه من الاحتفاظ بالصدارة برصيد 26 نقطة بفارق نقطة واحدة أمام مطارده المباشر لاتسيو الذي استعاد توازنه بعد هزيمتين على التوالي وتغلب على ضيفه القوي نابولي 2-صفر.
لكن مدرب ميلان ماسيميليانو اليغري شدد على أن النقاط الست التي تفصل فريقه عن انتر ميلان غير كافية لإحراز لقب، قائلاً بعد مواجهة الدربي: "أن تبتعد بست نقاط (عن انتر) هو أمر جيد، لكننا سنواصل العمل بهدوء لأن النقاط الست ليست كافية".
وأضاف اليغري: "لعب الفريق جيداً، لم يستسلم حتى عندما لعبنا بعشرة لاعبين (اثر طرد المدافع انياتسيو اباتي في الدقيقة 65)، خلقنا العديد من الفرص وأنا سعيد بما حققناه. لقد أظهرنا الرغبة في الدفاع وخلق الفرص عندما تكون الكرة بحوزتنا".
ولعب ميلان بمهاجمين بدلاً من ثلاثة على غرار المباريات الأولى من الموسم، لكن اليغري قال إنه لم يتخل عن طريقته: "نلعب حالياً بهذه الطريقة، لكننا أحرزنا الكثير من النقاط بالطريقة السابقة مع عدة مهاجمين".
ويأمل ميلان الذي يتحضر لمواجهة اوكسير الفرنسي في مسابقة دوري أبطال أوروبا الأسبوع المقبل، أن يؤكد تفوقه على فيورنتينا الذي استعاد شيئا من مستواه السابق في المراحل الأخيرة بعد بداية صعبة جداً، لأن الفريق اللومباردي خرج فائزاً من المواجهات الخمس الأخيرة التي جمعته بـ"لا فيولا" وتعود خسارته الأخيرة أمامه إلى 20 تشرين الثاني/نوفمبر 2005 عندما سقط أمامه في فلورنسا 1-3، أما خسارته الأخيرة أمامه في "سان سيرو" فكانت بهدف للأوكراني اندري شفتشنكو، مقابل هدفين لانريكو كييزا في 17 أيار/مايو 2001.
مواجهة شائكة للاتسيو
أما بالنسبة للاتسيو الثاني فيخوض اختباراً صعباً نسبياً على ملعب "اينيو تارديني" أمام مضيفه بارما الباحث عن مواصلة استفاقته وتحقيق فوزه الثالث على التوالي والرابع هذا الموسم.
وكان لاتسيو حقق خمسة انتصارات متتالية ليتربع على الصدارة، لكنه اصطدم بعقبة جاره روما (صفر-2) ثم تشيزينا (صفر-1) ما جعله يتنازل الأربعاء الماضي عن المركز الأول لمصلحة ميلان، لكن الفريق الأزرق والأبيض استعاد نغمة الانتصارات على حساب نابولي الذي فشل في تحقيق فوزه الرابع على التوالي ومني بهزيمته الأولى خارج قواعده هذا الموسم، فتجمد رصيده عند 21 نقطة في المركز الثالث وهو يأمل التعويض عندما يستضيف بولونيا.
باقي المباريات
ويخوض يوفنتوس الرابع بنفس عدد نقاط انتر ميلان مباراة صعبة أيضاً أمام مضيفه جنوى، فيما سيكون "نيراتزوري" مطالباً بالفوز على مضيفه كييفو من أجل استعادة توازنه بعد تعادلين وهزيمة في مبارياته الثلاث الأخيرة، ومن أجل إنقاذ رأس مدربه الإسباني رافايل بينيتيز الذي يواجه خطر الإقالة رغم نفي رئيس النادي ماسيمو موراتي الذي أكد أن لديه الثقة الكاملة بمدرب فالنسيا وليفربول السابق رغم الفترة الصعبة التي يمر بها بطل اوروبا في الآونة الأخيرة.
ويتحضر إنتر ميلان الذي توج الموسم الماضي بثلاثية الدوري والكأس المحليين ودوري أبطال أوروبا بقيادة البرتغالي جوزيه مورينيو، إلى مواجهة تونتي انشكيده الهولندي في الجولة الخامسة من دوري أبطال أوروبا، علماً بأنه كان تلقى هزيمة ثقيلة في الجولة السابقة على يد توتنهام الإنكليزي (1-3).
وفي المباريات الأخرى، يفتتح روما السادس المرحلة غداً في مواجهة اودينيزي، فيما يلتقي الأحد بريشيا مع كالياري، وليتشي مع سمبدوريا، وكاتانيا مع باري، وتشيزينا مع باليرمو.