إكتشف الجمهور الرياضي الجزائري سهرة أول أمس، في المباراة الودية أمام منتخب لوكسمبورغ الوجوه الجديدة التي دشنت أول ظهور رسمي لها بألوان المنتخب الوطني، ويتعلق الأمر بالثلاثي المحترف، قلب هجوم إتحاد برلين الألماني كريم بن يمينة، مهاجم لوهافر وليد مسلوب، والمدافع السابق لنادي نيم مهدي مصطفى، إلى جانب العناصر المحلية، الجديدة والقديمة، والتي أكدت على أحقيتها في كسب مكانتها ضمن كتيبة المدرب عبد الحق بن شيخة الذي خرج راضيا عن أداء لاعبيه، وهذا بغض النظر عن الغيابات الكثيرة والنوعية في صفوف المنتخب الوطني.
وبالرغم من عدم قدرة المدرب الحكم على لاعبيه في مباراة واحدة، وأمام منتخب يمكن وصفه بالمتواضع، إلا أن العناصر الجديدة التي عاينها عبد الحق بن شيخة أول أمس، لم تخيب الآمال، سواء المحترفة منها أو المحلية. فعلى مستوى الدفاع، ولأول مرة منذ مدة، عرف الدفاع نوعا من التوازن والإستقرار، بوجود ظهيرين حقيقيين، هما مهدي مصطفى ومصباح، وهذا في غياب مدافع بحجم مجيد بوڤرة .
أما في وسط الميدان، فكانت عودة خالد لوشية موفقة وكان بمثابة القلب النابض للفريق، وقطعة أساسية خاصة في إسترجاع الكرات، كما شكل ثنائيا جيدا مع زميله في وفاق سطيف حسين مترف الذي دخل بديلا لمهدي لحسن في الشوط الثاني.
من جهته، أظهر هداف إتحاد برلين، كريم بن يمينة أنه يملك حسا تهديفيا ممتازا، لكنه كان معزولا نوعا ما، ولم تصله كرات كثيرة، وهو الإشكال الحقيقي الذي يبقى يعاني منه المنتخب الوطني، ويؤرق الناخب الوطني المطالب بإيجاد حلول سريعة في الخط الأمامي، قد تكون ورقة اللاعب المحلي ايضا، بوجود مهاجم شبيبة بجاية زرداب وقلب هجوم شبيبة القبائل محمد أمين عودية .
وبدوره، أثبت وليد مسلوب أنه يمكن أن يكون حلا بديلا للمدرب الوطني في صنع اللعب مستقبلا، إلى جانب طبعا جابو .
ومهما يكن، فإن المنتخب الوطني لعب بطريقة مغايرة وجميلة في هذه المباراة، التي تميزت بتحكم اللاعبين جيدا في الكرة، وبعدم الإعتماد كثيرا على الكرات الطويلة، وعموما كان مردود اللاعبين مقبولا، كما كانت امتحانا جيدا للمدرب الوطني.