خلفت الهزيمة التي تلقتها البابية بعقر دارها أمام الوفاق استياء كبيرا وسط أنصار العلمة الذين عبّروا عن غضبهم عقب اللقاء، وقاموا برشق مدخل الملعب ووضعوا الأعمدة والمتاريس في الطرقات المؤدية للملعب، ومن حسن الحظ تمكنت مصالح الأمن من التحكم في الوضع.
وتبين بأن مكانة كامارا في البابية لا نقاش فيها ولا يمكن الاستغناء عن هذا اللاعب الذي غاب عن اللقاء بسبب العقوبة، حيث ترك فراغا كبيرا في الوسط، مما جعل الدفاع العلمي يتحمل ضغط المقابلة، ولو كان الايفواري كامارا حاضرا لغيّر العديد من المعطيات، ومن جهته اعترف المدرب مالك بأن فريقه لم يتمكن من التحكم في اللقاء وانهار كلية بعد الربع الساعة الأول من الشوط الثاني، حيث خلقت البابية مع بداية هذه المرحلة نوعا من الخطورة على منطقة شاوي، لكنها فيما بعد تراجعت واستسلمت أمام الضغط المضروب على اللاعبين، وإذا كان انهزام البابية مرتبطا بالضغط وبغياب كامارا وماراك، وبمرض بعض اللاعبين بالزكام الحاد كما هو الحال مع بلحاج وبن أمقران وغضبان فإن هذه العوامل لا تغني المدرب من مراجعة حساباته وإعادة النظر في تعداد الفريق لأن البابية لحد الساعة لازالت لم تقف على التشكيلة المثالية التي يمكنها اللعب بكل ثقة، وينبغي الاعتراف أن الفريق لازال في مرحلة التكوين .
وفي كل الأحوال تبقى هزيمة البابية أمام الوفاق ليست نهاية العالم، خاصة أن الكحلة سجلت عدة نتائج إيجابية خارج ميدانها وتمر بأحسن أحوالها. وبالتالي على البابية نسيان هذه الهزيمة والتفكير من الآن في المواجهات المقبلة والبداية ستكون بالبحث عن إعادة الاعتبار في لقاء اتحاد العاصمة