اعتبر النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي أن زميليه في برشلونة الإسباني تشافي هرنانديز واندريس انييستا يستحقان الفوز بجائزة الكرة الذهبية التي ستمنحها مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية هذا العام مشاركة مع الاتحاد الدولي لأفضل لاعب في العالم، بعد أن كان كل طرف يقدم جائزة منفردة.
وجاء تصريح ميسي الفائز بهذه الجائزة العام الماضي في حديث لموقع الاتحاد الدولي "فيفا"، وهو رد على سؤال حول إذا كان زميلاه في النادي الكاتالوني مرشحين للمنافسة بقوة على الجائزة، قال النجم الأرجنتيني "أنا متأكد من أن كأس العالم سيكون لها اثر كبير في القرار النهائي هذا العام. سوف تصب في مصلحتهما. وإذا لم أفز أنا بها، أتمنى من كل قلبي أن يفوز بها احد زملائي في برشلونة".
وتابع "إن اسمي تشابي وانييستا يظهران في كل النتائج، والحقيقة أنهما رائعان بالفعل، إنهما لاعبان عظيمان يستحقان الجائزة أكثر من أي شخص آخر".
ولعب كل من تشافي وانييستا دورا حاسما في جنوب أفريقيا وكانا من الركائز التي قادت المنتخب الاسباني إلى لقب بطل كأس العالم للمرة الأولى وقد توج الثاني مشاركته المونديالية المميزة بتسجيله هدف الفوز على هولندا بعد التمديد في المباراة النهائية.
وفي معرض رده على سؤال حول المدرب الذي يفضل أن ينال جائزة أفضل مدرب للعام، أجاب ميسي "سآخذ صف الفريق الذي انتمي إليه مرة أخرى. سأعطي صوتي لبيب غوارديولا، ليس لما فزنا به فحسب، بل أيضا لفكره وفلسفته في اللعب، لما مثله وصوله إلى موقع التدريب في برشلونة. لكني لن أنسى (البرتغالي) جوزيه مورينيو أيضاً، فبعد الثلاثية التي فاز بها مع إنتر، بدأ يمنح ريال مدريد وجها أخر. لكني سأعود للتطرق إلى كأس العالم لأنها ستلعب دورا حاسما في تحديد هوية صاحب الجائزة. ولهذا الأمر أفكر بفيسنتي دل بوسكي (مدرب اسبانيا) أو يواكيم لوف (مدرب ألمانيا ثالثة المونديال). بالنسبة لي، اعتقد أن هؤلاء الأربعة هم اكبر المرشحين".
وستحدد هوية الفائز بجائزة الكرة الذهبية في العاشر من كانون الثاني/يناير المقبل.
وكان الاتحاد الدولي ومجلة "فرانس فوتبول" كشفا الشهر الماضي عن لائحة المرشحين لنيل جائزة الكرة الذهبية "فيفا" لأفضل لاعب في العالم لعام 2010 وغيرها من الجوائز.
وتغير اسم الجائزة وأصبح الكرة الذهبية "فيفا" بعد دمج جائزة الكرة الذهبية التي كانت تقدمها المجلة الفرنسية وجائزة أفضل لاعب في العالم التي كان يقدمها الاتحاد الدولي، وذلك بعد توقيع اتفاق بين الطرفين في 5 تموز/يوليو الماضي في جوهانسبورغ.
وبالإضافة إلى جائزة أفضل لاعب ولاعبة، ستمنح جائزتان لأفضل مدرب لفرق الرجال ومدرب لفرق السيدات في العالم.
وتضمنت اللائحة أسماء 23 لاعبا و10 لاعبات و10 مدربين في كل فئة، سيصوت لهم قادة ومدربو المنتخبات الوطنية للرجال والسيدات بالإضافة لممثلين إعلاميين دوليين اختارتهم المجلة الفرنسية العريقة.
واختار خبراء في اللعبة ولجان فنية وتطويرية الأسماء التي تضمنتها لوائح المرشحين.
وسيكشف عن الفائزين في حفل كبير في "كونغريسهاوس" في مدينة زيوريخ السويسرية، حيث سيتم أيضا الإعلان عن التشكيلة المثالية وعن جائزة "بوشكاش" لأجمل هدف للعام الثاني على التوالي، كما سيتم منح جائزة فيفا الرئاسية، وجائزة اللعب النظيف.
وسيعلن الاتحاد الدولي وفرانس فوتبول في السادس من كانون الأول/ديسمبر المقبل في العاصمة الفرنسية باريس عن أسماء ثلاثة أشخاص من كل فئة نالوا العدد الأكبر من الأصوات.
وكان ميسي أحرز لقب جائزة الكرة الذهبية لعام 2009 بحصوله على 473 نقطة متقدما على البرتغالي كريستيانو رونالدو (مانشستر يونايتد ثم ريال مدريد) الذي نال 233 نقطة. وجاء تشافي ثالثا (170 نقطة) وانييستا رابعا (149) والكاميروني صامويل ايتو (إنتر ميلان حالياً وبرشلونة سابقا) خامسا.
وانطلقت جائزة "فرانس فوتبول" عام 1956، وكان الانكليزي ستانلي ماثيوز أول الفائزين بها، وهي كانت تمنح لأفضل لاعب أوروبي حتى 1995 حتى توسعت لتشمل جميع اللاعبين الذين يلعبون في البطولات الأوروبية ما سمح لليبيري جورج وياه في أن ينال هذا الشرف، ثم أصبحت أكثر عالمية منذ عامين عندما توسعت ليدخل في المنافسة عليها جميع اللاعبين في العالم.
وهناك سبعة لاعبين أسبان مرشحين للفوز بهذه الجائزة، أربعة بينهم من برشلونة وهم انييستا وتشافي ودافيد فيا وكارليس بويول، إضافة إلى حارس ريال مدريد ايكر كاسياس وزميله في النادي الملكي تشابي الونسو وصانع ألعاب ارسنال الانكليزي وقائده سيسك فابريغاس، وذلك إلى جانب ميسي.